المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) حجّة الله يوم القيامة
2024-04-26
امساك الاوز
2024-04-26
محتويات المعبد المجازي.
2024-04-26
سني مس مربي الأمير وزمس.
2024-04-26
الموظف نفرحبو طحان آمون.
2024-04-26
الموظف نب وعي مدير بيت الإله أوزير
2024-04-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الأمور المحرمة والمنهية في آداب العشرة  
  
2550   01:51 مساءاً   التاريخ: 24-6-2016
المؤلف : محمد جواد الطبسي
الكتاب أو المصدر : آداب العشرة في أحاديث الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص 17ـ 26
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2021 1924
التاريخ: 24-6-2016 1891
التاريخ: 23-12-2017 22463
التاريخ: 2024-04-23 74

أمّا المناهي الصادرة عن الإمام الرضا (عليه السلام) في آداب العشرة مع الإخوان فكثيرة أيضاً فقد ورد عنه النهي عن غيبة المؤمن أو التشاجر معه أو البهتان عليه، أو المكر به أو غشه وهجرانه، أو إخافته وإهانته أو الاستهزاء به إلى غير ذلك ...

1ـ النهي عن غيبة المؤمن :

ورد النهي في القرآن الكريم عن غيبة المؤمن لقوله تعالى :{وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ}[الحجرات:12].

وورد أيضاً في الأحاديث الإسلامية ما يؤكد هذا النهي منه ما ورد عن الرضا (عليه السلام) كما في الأمالي والعيون عن تميم القريشي عن أحمد الأنصاري، عن الهروي ، عن الرضا (عليه السلام) قال : أوحى الله إلى نبي من أنبيائه إذا أصبحت ، فأول شىء يستقبلك فكله، والثاني فاكتمه والثالث فاقبله والرابع فلا تؤيسه والخامس فاهرب منه.

قال فلمّا أصبح مضى فاستقبله جبل أسود عظيم فوقف وقال : أمرني ربي عز وجل أن آكل هذا وبقى متحيراً ثم رجع إلى نفسه فقال : إن ربي جل جلاله لا يأمرني إلا بما اطيق فمشى إليه ليأكله ، فلمّا دنا منه صَفّر حتى أنتهى إليه فوجده لقمه فأكلها ، فوجدها أطيب شىء أكله ، ثم مضى فوجد طستاً من ذهب قال : أمرني أن أكتم هذا فحفر له وجعله فيه وألقى عليه التراب، ثم مضى فالتفت فاذا الطست قد ظهر. قال : قد فعلت ما أمرني ربي عز وجل ، فمضى فإذا هو بطير وخلفه بازي فطاف الطير ، فقال : أمرني ربي عز وجل أن أقبل هذا ففتح كمّه ، فدخل الطير فيه. فقال البازي أخذت صيدي وأنا خلفه منذ أيام. فقال : إن ربي عز وجل أمرني أن لا أويس هذا. فقطع من فخذه قطعة فألقاها إليه ثم مضى ، فلمّا مضى إذا هو بلحم ميتة منتن مدود ، فقال: أمرني ربي أن أهرب من هذا فهرب منه ورجع. ورأى في المنام كأنه قد قيل له : إنك قد فعلت ما أمرت به فهل تدري ماذا كان ؟قال : لا ، قيل له : أمّا الجبل فهو الغضب ، إن العبد إذا غضب لم ير نفسه وجهل قدره من عظم الغضب ، فإذا حفظ نفسه وعرف قدره ومسكن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلتها ، وأمّا الطست فهو العمل الصالح إذا كتمه العبد وأخفاه أبى الله عز وجل إلاّ أن يظهره ليزيّنه به مع ما يدّخر له من ثواب الآخرة وأمّا الطير فهو الرجل الذي يأتيك بنصيحة فاقبله واقبل نصيحته ، وأمّا البازي ، فهو الرجل الذي يأتيك في حاجة فلا تؤيسه وأمّا اللحم المنتن فهي الغيبة فاهرب منها(1).

وفي معاني الأخبار عن ابن خالد عن الرضا عن أبيه عن الصادق (صلوات الله عليهم) قال :إن الله تبارك وتعالى ليبغض البيت اللحم واللحم السمين. فقال له بعض أصحابه يابن رسول الله إنا لنحب اللحم ولا تخلو بيوتنا منه فكيف ذلك ؟فقال (صلى الله عليه و آله وسلم): ليس حيث تذهب، إنّما البيت اللحم البيت الذي يؤكل فيه لحوم الناس بالغيبة ، وأمّا اللحم السمين فهو المتجبر المتكبر المختال في مشيته(2).

وفي الخصال بسنده عن الرضا عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم): من عامل الناس فلم يظلمهم وحدثهم فلم يكذبهم ووعدهم فلم يخلفهم ، فهو مّمن كملت مروّته وظهرت عدالته ووجبت أخوته وحرّمت غيبته(3).

وفي صحيفة الرضا عنه عن آبائه عن علي بن الحسين (عليهم السلام) قال : من كفّ عن اعراض المسلمين أقال الله تعالى عثرته يوم القيامة(4).

وفيه أيضاً عن الرضا عن آبائه (عليهم السلام) قال : قال علي بن الحسين (عليه السلام) : إياكم والغيبة فإنها إدام الكلاب (5).

وفي الاختصاص : قال الرضا (عليه السلام) : من ألقى جلباء الحياء فلا غيبة له (6).

2ـ التحرز من بهتان المؤمن :

وفي العيون عن الرضا (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : من بهت مؤمناً أو مؤمنة أو قال فيه ما ليس فيه أقامه الله تعالى يوم القيامة على تلّ من نار حتى يخرج ممّا قال فيه (7).

3ـ النهي عن التشاجر مع الآخرين :

وفي آمالي عن جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن حمد بن نعقل ، عن محمد بن الحسن الوشاء، عن أبيه عن الرضا عن آبائه (عليهم السلام) قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : إياكم ومشاجرة الناس، فإنها تظهر الغرَّة وتدفن العزَّة (8).

4ـ عدم جواز حجب الأخ المؤمن :

وفي عدّة الداعي عن عبد المؤمن الأنصاري، عن أبي الحسن موسى الرضا (عليه السلام) قال: المؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمه، ملعون ملعون من اتهم أخاه، ملعون ملعون من غش أخاه، ملعون ملعون من لم ينصح أخاه، ملعون ملعون من احتجب عن أخيه، ملعون ملعون من اغتاب أخاه (9).

وروى الكليني في الكافي عن علي بن محمد، عن ابن أبي جمهور، عن أحمد بن الحسين، عن أبيه، عن إسماعيل بن محمد، عن محمد بن سنان، قال : كنت عند الرضا (عليه السلام) فقال لي : يا محمد إنه كان في زمن بني اسرائيل أربعة نفر من المؤمنين فأتى واحد منهم الثلاثة وهم مجتمعون في منزل أحدهم في مناظرة بينهم فقرع الباب، فخرج إليه الغلام، فقال أين مولاك ؟ فقال : ليس هو في البيت، فرجع الرجل ودخل الغلام إلى مولاه فقال له : من كان الذي قرع الباب ؟ قال : كان فلان . فقلت له : لست في المنزل. فسكت ولم يكترث ولم يلم غلامه ولا اغتم أحد منهم لرجوعه عن الباب وأقبلوا في حديثهم. فلمّا كان من الغد بكرّ إليهم الرجل فأصابهم وقد خرجوا يريدون ضيعة لبعضهم فسلّم عليهم وقال أنا معكم ، فقالوا : نعم ولم يعتذروا إليه وكان الرجل محتاجاً ضعيف الحال، فلمّا كانوا في بعض الطريق إذا غمامة قد أظلّتهم فظنوا أنه مطر، فبادروا، فلمّا استوت الغمامة على رؤوسهم إذا مناد ينادي من جوف الغمامة : أيتها النار خذيهم وأنا جبرئيل رسول الله فإذا نار من جوف الغمامة قد اختطفت الثلاثة نفر وبقى الرجل مرعوباً يعجب بما نزل بالقوم ولا يدري ما السبب، فرجع إلى المدينة فلقى يوشع بن نون فأخبره الخبر وما أرى و ما سمع فقال يوشع بن نون :

أما علمت أن الله سخط عليهم بعد أن كان عنهم راضيا وذلك بفعلهم قال : وما فعلهم بي ؟ فحدّثه يوشع. فقال الرجل : فأنا أجعلهم في حل وأعفو عنهم. قال : لو كان هذا قبل لنفعهم ، وأمّا الساعة فلا. وعسى أن ينفعهم من بعد (10)

أقول : يحتمل أن يكون المراد به من بعد : هو البرزخ أو القيامة.

5ـ عدم جواز إخافة المؤمن :

وفي العيون عن أحمد بن الحسين بن يوسف ، عن علي بن محمد بن عنبسه ، عن بكر بن أحمد

بن محمد بن إبراهيم عن فاطمة بنت الرضا ، عن أبيها ، عن آبائه عن الصادق (عليهم السلام)

قال : لا يحلّ لمسلم أن يروع مسلماً (11).

وفي صحيفة الرضا عنه (عليه السلام) عن آبائه قال : قال علي (عليه السلام) : ورثت عن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم كتابين كتاب الله عزّ وجل وكتاباً في قراب سيفي ، قيل يا أمير المؤمنين وما الكتاب الذي في قراب سيفك ؟ قال : من قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه فعليه لعنة الله(12).

6ـ عدم جواز هجران المؤمن :

وفي العيون أيضاً بالإسناد إلى دارم عن الرضا عن آبائه (عليهم السلام) قال: في أوّل ليلة من شهر رمضان يغلّ المردة من الشياطين ويغفر في كل ليلة سبعين ألفاً ، فإذا كان ليلة القدر غفر الله بمثل ما غفر في رجب وشعبان وشهر رمضان إلى ذلك اليوم رجل بينه وبين أخيه شحناء فيقول الله عز وجل : أنظروا هؤلاء حتى يصطلحوا (13).

7ـ عدم جواز اهانة المؤمن أو الاستهزاء به :

وعن الرضا عن آبائه (عليهم السلام) قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : من استذل مؤمناً أو حقّره لفقره وقلة ذات يده شهره الله يوم القيامة ثم يفضحه (14).

وعنه أيضاً عن آبائه (عليهم السلام) قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : من آذى مؤمناً أو حقّره لفقره وقلة ذات يده شهره الله على جسر جهنم يوم القيامة (15).

وفي العيون عن البيهقي عن الصولي عن محمد بن يحيى بن أحمد بن أبي عباد عن عمّه قال : سمعت الرضا (عليه السلام) يوماً ينشد شعراً. فقلت لمن هذا أعزّ الله الأمير. فقال : لعراقي لكم. قلت : أنشد فيه أبو العتاهية لنفسه . فقال: هات اسمه ودع عنك هذا . إن الله سبحانه يقول : ولا تنابزوا بالألقاب ، ولعلّ الرجل يكره هذا (16).

قلت والعتاهية هو الأحمق كما قال الجوهري عن الأخفش : رجل عتاهية وهو الأحمق (17).

ولمّا كان هذا اللقب من الألقاب الذميمة نهى الإمام عن التفوه به حفظاً على كرامة الرجل.

وأمّا اسم أبي العتاهية : اسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان (18).

وأمّا الأبيات التي أنشدها الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) كما يلي :

كلّنا نأمل مداً في الأجل           والمنايا هنّ آفات الأمل

لا تغرنك أباطيل المنى           والزم القصد ودع عنك العلل

إنما الدنيا كظلّ زائل             حل فيه راكب ثم رحل (19).

8ـ حرمة المكر والخديعة مع المؤمنين :

روى الصدوق في العيون والأمالي عن ماجيلويه عن علي عن أبيه عن ابن معيد ، عن ابن خالد عن الرضا عن آبائه (عليهم السلام) قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : من كان مسلماً فلا يمكر ولا يخدع ، فإنّي سمعت جبرئيل (عليه السلام) يقول إن المكر والخديعة في النار ثم قال (عليه السلام) : ليس منّا من غش مسلماً وليس منا من خان مسلماً. ثم قال (عليه السلام) : إن جبرئيل الروح الأمين عزل عليّ من عند رب العالمين ، فقال يا محمّد عليك بحسن الخلق فإن سوء الخلق يذهب بخير الدنيا والآخرة وإن أشبهكم بي أحسنكم خلقاً (20).

وفيه أيضاً : عن الرضا عن آبائه (عليهم السلام) قال : قال النبي صلى الله عليه و آله وسلم : ليس منّا من غش مسلماً أو ضره أو ماكره (21).

9ـ النهي عن الغمز واللمز :

وفي صحيفة الرضا (عليه السلام) عن آبائه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : إنّ موسى بن عمران (عليه السلام) سأل ربّه ورفع يديه ، فقال : يا رب أين ذهبت أوذيت فأوحى الله إليه : يا موسى إن في عسكرك غمازاً ، فقال : يا رب دلّني عليه ، فأوحى الله تعالى إليه إنّي أبغض الغمّاز فكيف أغمز (22).

10ـ النهي عن ظلم الآخرين :

وفي صحيفة الرضا أيضاً : عن آبائه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : إيّاكم والظلم فإنه يخرب قلوبكم(23).

11ـ التحرز عن مواضع التهمة :

وفيها أيضاً : عن الرضا (عليهم السلام) قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) من عرض نفسه للتهمة فلا يلومنّ من أساء الظن به (24).

12ـ النهي عن رد الكرامة :

إن من أخلاق المؤمن يقبل هدية الأخ المؤمن ولا يردّ ذلك وقد عبّر في بعض الأحاديث بأنه لا يرد الكرامة إلّا حمار، وفسّر ذلك بالطيب أو توسعة المجلس والدعوة على الجلوس على الوسادة فمن رد ذلك فقد ردّ الكرامة وعليه أن نراعي هذه الصفة الحسنة إلّا أن يمنعنا مانع كالمرض أو لمحاذير أخرى وإليك بعض الأحاديث المروية في هذا المجال : روى الصدوق في معاني الأخبار ، عن سعد عن ابن عيسى عن البجلي ، عن ابن اسباط عن الحسن بن الجهم قال: قال الرضا (عليه السلام) : كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول :لا يأبى الكرامة إلاّ حمار. قلت ما معنى ذلك ؟ قال : التوسعة في المجلس والطيب يعرض عليه (25).

عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن ابن عيسى، عن ابن فضال، عن علي بن الجهم قال : سمعت الرضا (عليه السلام) يقول : لا يأبى الكرامة إلاّ حمار (26).

قلت : أي شيء الكرامة ؟ قال : مثل الطيب وما يكرم به الرجل الرجل (27).

 وفيه أيضاً عن سعد عن البرقي عن علي بن ميّسر ، عن أبي زيد المكي قال سمعت الرضا (عليه السلام) : يقول : لا يأبى الكرامة إلا حماراً يعني بذلك في الطيب والتوسعة في المجلس والوسادة (28).

_______________

1- عيون أخبار الرضا ج 2 ص 124 ، بحار الأنوار ج 75 ص 395.

2- الخصال 2 ص 128، عيون أخبار الرضا ج 1 ص 275 ، بحار الأنوار ج 75 ص 250.

3- معاني الأخبار ص 388 ، عيون أخبار الرضا ج 1 ص 314 ، بحار الأنوار ج 75 ص 251.

4- الخصال ج 1 ص 97 ، عيون أخبار الرضا ج 2.

5- صحيفة الرضا ص 42 ، بحار الأنوار ج 75 ص 256.

6- نفس المصدر.

7- بحار الأنوار ج 75 ص 260.

8- عيون أخبار الرضا ج 2 ص 33 ، بحار الأنوار ج 75 ص 194.

9- أمالي الطوسي ج 2 ص 96 ، بحار الأنوار ج 75 ص 210.

10- عدة الداعي ص 131 ، وسائل الشيعة ج 8 ص 563.

11- الكافي ج 2 ص 364 ، بحار الأنوار ج 75 ص 192.

12ـ عيون أخبار الرضا ج 2 ص 70 ، بحار الأنوار ج 75 ص 147.

13- صحيفة الامام الرضا ص 14 ، بحار الأنوار ج 75 ص 149.

14ـ عيون أخبار الرضا ج 2 ص 71 ، بحار الأنوار ج 75 ص 188.

15- عيون اخبار الرضا ج 2 ص 33 ، بحار الأنوار ج 75 ص 143.

16- نفس المصدر ج 2 ص 70 ، بحار الأنوار ج 75 ص 143.

17- عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 177 ، وسائل ج 21 ص 400.

18ـ الصحاح ج 6 ص 2239.

19- مجمع البحرين ص 524.

20- صحيفة الرضا ص 11 ،بحار الأنوار ج 75 ص 315.

21- نفس المصدر ص 7.

22- بحار الأنوار ج 75 ص 91.

23- معانى الاخبار ص 268 ، بحار الانوار ج 75 ص 141.

24- عيون أخبار الرضا ج 1 ص 311.

25- بحار الأنوار ج 75 ص 141.

26ـ بحار الأنوار ج 49 ص 107.

27- عيون أخبار الرضا ج 2 ص 50 ، بحار الأنوار ج 75 ص 284.

28- بحار الأنوار ج 75 ص 285.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية