زراعة وإنتاج الجميز

تعتبر شجرة الجميز الشجرة المقدسة عند قدماء المصريين فقد كانوا يزرعونها على ضفاف النيل منذ أمد بعيد، وكانوا يعتقدون أنها تجذب اليهم الآلهة وأرواح الموتى، وكانت ثمار الجميز من أحب الفواكه لديهم، استخدموا أخشابها في صناعة الأثاث والأدوات الزراعية وتوابيت الموتى ، كما عرف المصريين القدماء عملية تختين الثمار.

الأهمية الاقتصادية:

شجرة الجميز من الأشجار مستديمة الخضرة كبيرة الحجم، يصل انتشارها الأفقي إلى ١٥-٢٠م، وتستخدم في الريف كشجرة ظل، ويستخدم خشبها المتين في صناعة السواقي قديمًا.

الوصف النباتي:

الأوراق بيضية الشكل تشبه أوراق التوت، متبادلة الوضع على الساق خشنة الملمس عليها زغب كثير.

طبيعة الحمل والإثمار:

تصل أشجار الجميز الى مرحلة الإثمار بعد ٥-٦ سنوات ، وتحمل ثمار الجميز على دوابر عليها أوراق صغيرة حرشفية سريعة التساقط ويخرج من إبط كل ورقة ثمرة أو ثمرتين ، وتتكون هذه الدوابر الثمرية جانبيًا على خشب قديم عمره أكثر من سنة ، وهى دوابر بطيئة النمو لا يزيد طولها عن ٣٠سم ، وشجرة الجميز كثيرة التفريع الجانبي.

وتشبه ثمرة الجميز ثمرة التين في تركيبها حيث تتكون من حامل زهري لحمى مجوف يحمل بداخله الأزهار المؤنثة ، ويوجد في قمة الثمرة فتحة تسمي عين تدخل عن طريقها حشرة السيكوفاجا لتضع بيضها.

العقد وتكوين الثمار:

تعقد ثمار الجميز بكريًا كما في التين وذلك بدون الحاجة الى تلقيح ، إلا أن لحشرة السيكوفاجا دور كبير في اكتمال نمو الثمار ومنعها من الذبول والسقوط .

عند اكتمال تكوين النورات الزهرية للجميز (بعد حوالى اسبوعين من ظهورها) تدخل إناث حشرة السيكوفاجا الى النورة عن طريق فتحة العين وتضع بيضها داخل مبايض الأزهار المؤنثة بمعدل بيضة في كل زهرة وتموت الحشرة بعد ذلك ، بعد وضع البيض تفرز الأزهار سائلا يشغل ربع حيز النورة وتمتصه قبل فقص البيض وخروج الحشرات الجديدة ، وتلقح الذكور الإناث لتخرج وتعيد دورة الحياة في نورات أخري ، وتجري عملية التختين للثمار بعد أن تصل لعمر ٢٠- ٢٥ يوم بواسطة سكين حاد بعمل فتحة أعلى الثمرة طولها ١– ١.٥ سم ، وترجع أهمية التختين الى تجفيف السائل الذى تفرزه الأزهار وإيقاف نمو المبايض والبيض بداخلها وتصبح الثمار بذلك حلوة المذاق أما الثمار التي لم تختن فتستمر في النمو وتصبح كبيرة الحجم قليلة الحلاوة وتسمي (باط) وهى المحصول .

تظهر ثمار الجميز بكميات متفاوتة على مدار العام وبوجه عام هناك ثلاث محاصيل رئيسية:

* المحصول الأول: ويسمى الاسقاط ويظهر أوائل ابريل وهو قليل الكمية .

* المحصول الثاني: ويسمى الدور الكامل ويظهر في أوائل مايو .

* المحصول الثالث: ويسمى السريعة ويظهر في أوائل يونيه .

ويستمر الإثمار بعد ذلك ولكن بكميات صغيرة خصوصًا في فصلي الخريف والشتاء.

تحليق الأشجار:

جرت العادة على ضرب الجزع الرئيسي والأفرع الرئيسية لشجرة الجميز بالعصي شتاءًا على حتى يخدش الخشب اعتقادًا في زيادة المحصول بهذه العملية ، ولكن يفضل عمل تحليق للأفرع الرئيسية للشجرة على أن يكون التحليق في ديسمبر أو يناير وأن تكون الحلقة المزالة من القلف صغيرة حتى يلتئم الجرح قبل إعادة التحليق في العام التالي وقد ثبت أن هذه العملية تعمل على زيادة محصول الأشجار.

التكاثر:

حيث أن ثمار الجميز تعقد بكريًا ، والوسيلة الشائعة لإكثار أشجار الجميز هي العقلة الساقية التي تجهز وتزرع في شهر مارس ، وتؤخذ العقل بطول ٢٠-٢٥سم وسمك ٢سم من نموات العام السابق.

الأصناف:

١. الجميز الرومي أو التركي أو الفلكي: أشجار كبيرة الحجم ومنتشرة النمو، الثمار كبيرة الحجم طولها ٤.٥سم وقطرها ٦-٧سم لونها قرنفلي وطعمها جيد.

٢. الجميز الطلابي أو البلدي أو العربي: الثمار صغيرة الحجم كمثريه الشكل ولونها أصفر باهت.

المصدر

احمد متولي محمد متولي وحسن محمد فاضل الوكيل. 2009/2010. خدمة الحاصلات البستانية (الفاكهة).