أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-04-2015
3900
التاريخ: 15-9-2021
1996
التاريخ: 2023-02-26
1602
التاريخ: 11-10-2014
1959
|
يعتمد علم التجويد على المدود وهي عشرة ، منها : المد الطبيعي والمتصل والمنفصل والعارض للسكون واللازم لكمي مثقل واللازم حرف مخفف ... وقد وضع هذا العلم لكل مد منها عدداً من الحركات . فالمد الطبيعي يمد حركتين ، والمد المتصل يمد أربع حركات ... وهكذا . وقد عرفوا الحركة بأنها نصف الزمن اللازم لقراءة المدي الطبيعي ، إذا كانت القرآن بالسرعة العادية ، لا السريعة ولا البطيئة.
قال أستاذنا الاجل حجة الإسلام السيد حسين يوسف مكي رحمه الله حين سألناه عن حكم المدود : إن أمر المد حسب التعريف السابق نسبي ، لأن ما يعتبره فلان قراءة سريعة قد يعتبره غير قراءة عادية .. وهكذا. ونحن معاشر الفقهاء لا نعترف بعلم اسمه "علم التجويد " ، بل نعتبره علماً متطفلا على علم النحو وعلم الصرف ، كما يتطفل علم البديع على علمي البيان والنظم ، فعلم التجويد يأخذ شيئاً من المعلومات من علم علمي البيان والنظم . فعلى التجويد يأخذ شيئاً من المعلومات من علم الصرف وبعض المعلومات من علم النحو ، ثم ينسبهما إليه . وغذا نحن رجعنا إلى علم النحو والصرف وجدنا ان هذه المدود المزعومة غير موجودة ، إلا مدين هما : المد اللازم كلمي مثقل ، مثل "الضالمين" ، والمد اللازم حرفي مخفف ، مثل صاد في "كهيعص" . وغير هذين المدين غير ضروري ، لأن المد وجد في الأصل للتفريق بين الحركة وحرف العلة ، فيكفي المد بحيث يتميز عن الحركة (يقصد الحركة : الفتحة والكسرة والضمة ، ويقصد بحرف العلة : الألف الساكنة المفتوح ما قبلها ، والواو الساكنة المضموم ما قبلها ، والياء الساكنة المكسور ما قبلها، مثل بارودي).
وقال رحمه الله : هذا وإن كل ما يقرأه القراء اليوم ناهجين به علم التجويد المخترع ما هو من الدين في شيء ، ولم يكن في عهد رسول الله (صلى الله عليه واله) ، وما هو إلا بدعة من عندهم التزموها.
أقول : هذا عدا عن البدعة الأكبر التي أدخلوها على قراءة القرآن ، وهي قراءته على الأنغام السبعة ، مثل : سيكا وحجاز كار وصبا ونهاوند وعجم ورصد وبيات ... مما هو محرم حد التحريم ، لأنه بقلب القرآن من الترتيل إلى الغناء.
ثم عقب مولانا قائلاً : نعم ان القراءة على الأنغام حرام وأي حرام ، لأن الله يأمر القارئين والسامعين إذا قرأوا أو سمعوا آية فيها ذكر الجنة ان يفرحوا ويبتهجوا وينشرحوا ، وإذا سمعوا آية فيها ذكر النار أن يحزنوا ويتحسروا وينقبضوا ، والله يقول في وصف المؤمنين : {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} [الحج : 35] أي خافت وخشعت من رهبة القرآن) ، فكيف يحصل لهم ذلك أذا كان همهم من القراءة والسماع ومراقبة النغمات وحسن ادائها؟ فأين منهم الخشوع والوجل والتأمل ؟!.
ثم قال سيد حسين رحمه الله : إن القرآن يجب ان يكون حراً من كل قيد ، ويجب ان يتحكم بنا هو ، لا أن تتحكم به نحن ، لا سيما وأن القرآن حفظهم الله ما زالوا يأكلوا حق الله في كلامه ، فتغيب في قراءتهم حروف وتتبدل حروف ، فداء تطبيق نغماتهم وأذواقهم المحرمة. إن قراءة القرآن يكفي فيها الصوت الحسن فقط ، ولا شيء آخر.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|