العوامل المؤثرة في توزيع وكثافة السكان (الجيولوجيا والتربة والانسان) |
1880
12:04 مساءاً
التاريخ: 2-6-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2021
1527
التاريخ: 5-12-2021
1935
التاريخ: 2023-04-04
1337
التاريخ: 30-10-2018
3407
|
ينعكس نوع الصخر وطبيعته، والتربة الشائعة على كثير من قطاعات الاقتصاد، في أية منطقة تتميز بتجانس في تضاريسها ومناخها، ولهذا لا نعجب أن نجد منحدرات المخاريط البركانية الخطرة تموج بالحياة البشرية، كما هي الحال في جزيرة جاوة، وفي اليابان، وفي جزيرة صقلية، وفي مختلف مناطق أمريكا الوسطى، حيث تسود التربة البركانية الخصبة الناتجة عن تحلل اللافا واللوافظ البركانية الأخرى، وبينما نرى انكشاف مساحات واسعة مكونة من الصخور الجيرية، التي تسمح بتسرب المياه خلال مسامها الى الأعماق، نشاهد قمم جبال مكونة من صخور بلورية أو صخور رملية مندمجة صلدة غير منفذة وأخرى تتألف من صخور هشة مختلطة بصخور كتلية، وتنهار وتتحطم خصوصاً في مناطق المناخات العاصفة، فتنشئ حافات وعرة مقلقة غير مستقرة خطرة، تدعى أحياناً (بالأراضي الوعرة) Badlands. ومثل هذا التباين والتناقض يوجد في السهول، حيث تتم فلاحة الأراضي المكونة من صخور جيرية، بينما الأراضي الصلصالية الرطبة تغطيها الحشائش والأدغال.
ولقد يحدث أن يحجب تأثير الصخور الصلبة غطاء من الرواسب السطحية, ويزدحم السكان في المناطق التي تغطيها التربات الخصبة، مثال ذلك التربات اللومية وتربات اللوس في أجزاء من شمال أوروبا ووسطها، وأراضي اللوس الشهيرة في وسط وشمال الصين التي يكتظ بها السكان، وبالمقارنة نجد تربات تفتقر الى الخصوبة بسبب طبيعتها، مثل تربات (الردش) الجليدي، ورواسب الركامات في شمال أوروبا، بما في ذلك الجزء الأكبر من الجزر البريطانية، وفي شمال أمريكا الشمالية، وتربات أخرى فقيرة بسبب غزارة الأمطار وارتفاع الحرارة، بسبب عمليات الغسل التي تصيبها، وإزالة مكوناتها الخصبة وتحولها الى تربة (لاتيرايت) المشهورة بقلة خصوبتها وذلك في الجهات الاستوائية والمدارية الرطبة، من هذا نرى أن الظروف الطبيعية والأوضاع الاقتصادية ذات ارتباط وثيق بالعمران، وانكاسه قوى على أعداد السكان وكثافتهم.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|