المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

اختلاف الوضع الظاهري بتغير اللون chromatic parallax
17-4-2018
قاعدة « التعيين»
21-9-2016
مفهوم إثبات الجنسية ومحلها
13-12-2021
اتّباع الهوى
2024-05-24
سرية التحقيق مع الموظف
14/9/2022
العلم والتقدم الإجتماعي
2023-11-20


وقفة مع حديث ووصايا النبي (صلى الله عليه واله)  
  
3320   11:54 صباحاً   التاريخ: 9-5-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج5,ص52-54.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /

قال النبيّ (صلى الله عليه واله) لأصحابه : من يضمن عنّي ديني ويقضي عداتي ويكون معي في الجنّة؟ ؛ فقال له الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : أنا  .

وتولّى الإمام (عليه السلام) قضاء حوائج النبيّ (صلى الله عليه واله) والقيام بخدمته وقد ضمن له قضاء دينه وإنجاز عداته من بعده وقد وفى له بذلك ؛ لقد كان الإمام عضد النبيّ (صلى الله عليه واله) فقد وهب حياته لخدماته وقضاء حوائجه.

قال (عليه السلام) : كان آخر كلام النّبيّ (صلى الله عليه واله) : الصّلاة الصّلاة اتّقوا الله فيما ملكت أيمانكم .

أمّا الصلاة فهي من أهمّ الطقوس الدينية. وقد اهتمّ بها الإسلام اهتماما بالغا فهي عمود الدّين إن قبلت قبل ما سواها وإن ردّت ردّ ما سواها كما في الحديث وأما الرفق بالرقيق فهو من أوّليات التعاليم الإسلامية فقد أضفى عليهم الإسلام جميع ألوان البرّ والإحسان.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : إنّ أقربكم منّي غدا وأوجبكم عليّ شفاعة أصدقكم لسانا وآداكم للأمانة وأحسنكم خلقا وأقربكم من النّاس .

إنّ من اتّصف بهذه الصفات الكريمة والخصال الرفيعة فهو من أقرب الناس إلى رسول الله(صلى الله عليه واله) وأنّه يفوز بشفاعته.

قال (عليه السلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : ثلاث من لم تكن فيه فليس منّي ولا من الله عزّ وجلّ .

قيل : يا رسول الله وما هنّ؟

قال : حلم يردّ به جهل الجاهل وحسن خلق يعيش به في النّاس وورع يحجزه عن معاصي الله عزّ وجلّ .

إنّ من لم يتحلّ بهذه الصفات الكريمة فليس هو قريبا من النبيّ (صلى الله عليه واله) وأنّه لبعيد عنه.

روى الإمام عن النبيّ (صلى الله عليه واله) أنّه قال : لا تكذبوا عليّ فإنّه من كذب عليّ فليلج النّار .

لقد استشفّ الرسول (صلى الله عليه واله) خطورة العصابة التي تكذب عليه إرضاء للسلطات الحاكمة فوعدهم بالنار يوم القيامة .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.