أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-3-2019
2667
التاريخ: 10-02-2015
4460
التاريخ: 8-5-2016
7095
التاريخ: 29-01-2015
3186
|
رفع معاوية بمشورة ابن العاص رسالة إلى أهل المدينة يدعوهم فيها إلى خذلان الإمام (عليه السلام) والتمرّد على حكومته جاء فيها : امّا بعد ؛ فإنّه مهما غاب عنّا فإنّه لم يغب عنّا أنّ عليّا قتل عثمان والدليل على ذلك أنّ قتلته عنده وإنّا نطلب بدمه حتى يدفع إلينا قتلته فنقتلهم فإن دفعهم إلينا كففنا عنه وجعلناها شورى بين المسلمين على ما جعلها عليه عمر بن الخطّاب , فأمّا الخلافة فلسنا نطلبها فأعينونا يرحمكم الله وانهضوا يرحمكم الله .
وحفلت هذه الرسالة بالمغالطات والأكاذيب فقد اتّهم معاوية الإمام بقتل عثمان مع علمه إنّ الإمام بريء منه وإنّما أجهزت عليه سياسته , وأمّا تسليم الإمام قتلة عثمان فإنّ معاوية يعلم باستحالته لأنّ الذي قتله هي القوّات المسلّحة من المصريّين والعراقيين وفي طليعتهم خيار الصحابة كعمّار بن ياسر وعمرو بن حمق الخزاعي ومحمّد بن أبي بكر فكيف يسلمهم الإمام إلى معاوية؟ بالإضافة إلى أنّهم قتلوه بحجّة شرعية حسب ما يرون والحدود تدرأ بالشبهات , ومن مغالطات هذه الرسالة أنّ معاوية جرّد نفسه من الطمع بالخلافة وأنّه لا شأن له بها وهو إنّما ثار على الإمام من أجل الملك والسلطان ؛ وعلى أي حال فلم يخف على أهل المدينة زيف رسالته وأجابوه جوابا عنيفا جاء فيه : أمّا بعد ؛ فإنّك أخطأت خطأ عظيما وأخطأت مواضع النصرة وتناولتها من مكان بعيد , وما أنت والخلافة وأنت طليق وأبوك من الأحزاب؟ فكفّ عنّا فليس لك قبلنا وليّ ولا نصير .
هذه بعض الرسائل التي بعثها معاوية للوجوه والأعيان لخداعهم وتضليلهم وقد استجاب له بعضهم فالتحقوا به في حرب صفّين كما أخذ بعض المنافقين يثبّط العزائم من الالتحاق بجيش الإمام .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|