أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2015
3569
التاريخ: 2-5-2016
3609
التاريخ: 2-5-2016
3747
التاريخ: 29-01-2015
3494
|
أخذ معاوية البيعة من أهل الشام على المطالبة بدم عثمان والأخذ بثأره وتوفرت لديه الامكانيات والقوى العسكرية وانضم إليه كل من لم تنطبع في نفسه العقيدة الدينية من ذوى الاطماع والمنحرفين عن الحق والباغين على الاسلام ولما تم أمره زحف بجيوشه الى صفين لمحاربة السلطة الشرعية والاطاحة بالحكم الاسلامي واعادة المثل الجاهلية ولما انتهى في مسيره الى صفين نزل بها واحتل الفرات وعد هذا أول الفتح لانه حبس الماء على عدوه وبقيت جيوشه رابضة هناك تصلح امرها وتنضم قواها لتستعد للحرب ؛ ولما اخفقت جميع الوسائل التي اتخذها الامام من أجل السلم تهيأ للحرب بعد ما علم أن خصمه قد زحف الى صفين لمناجزته وقد استدعى المهاجرين والانصار الذين خفوا لنجدته فقال لهم : إنكم ميامين الرأي مراجيح الحلم مقاويل بالحق مباركو الفعل والامر وقد أردنا المسير الى عدونا فأشيروا علينا برأيكم؟ فانطلق هاشم بن عتبة فقال له : يا أمير المؤمنين فأنا بالقوم جد خبير هم لك ولأشياعك أعداء وهم لمن يطلب حرث الدنيا اولياء وهم مقاتلوك ومجاهدوك لا يبقون جهدا مشاحة على الدنيا وضنا بما في أيديهم منها وليس لهم إربة غيرها إلا ما يخدعون به الجهال من الطلب بدم عثمان بن عفان كذبوا ليسوا بدمه يثأرون ولكن الدنيا يطلبون فسر بنا إليهم فان اجابوا الى الحق فليس بعد الحق إلا الضلال وإن أبوا الا الشقاق فذلك الظن بهم والله ما أراهم يبايعون وفيهم أحد ممن يطاع إذا نهى ويسمع إذا أمر .
إن هاشما كان خبيرا بنفوس القوم وعالما باتجاههم وميولهم فانهم يطلبون حرث الدنيا وهم يقاتلون الامام من اجل مطامعهم وقد تذرعوا بدم عثمان واتخذوه وسيلة لعصيانهم ولا يتركون نفاقهم وغيهم ما دام لهم شاخص يتمتع بالنفوذ والقوة فلا بد من مناجزتهم والزحف إليهم للقضاء على غيهم وتمردهم وانبرى غير واحد من اعلام المهاجرين والانصار فاعلنوا تأييدهم لمقالة هاشم وأظهروا الطاعة والانقياد للامام وقد اتجه بعد ذلك الى الاستعداد للحرب فراسل الوجوه وامراء القبائل وقادة الجنود يستحثهم على نصرته والخروج معه لحرب البغاة واستجاب الجميع لنداء الحق واعربوا عن استعدادهم الشامل لنصرته .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|