المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7013 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تفسير { واتموا الحج والعمرة لله}
2024-09-19
وجوه { ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة}
2024-09-19
العمل بظواهر القرآن الكريم.
2024-09-19
حرمة القتال في الشهر الحرام
2024-09-19
البيئة الملائمة لزراعة القطن
2024-09-19
اصناف القطن المنزرعة في العراق وبعض اقطار الوطن العربي
2024-09-19

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الدراسات السياقية التشخيصية والتحديثية المرتبطة بالثقافة العربية  
  
2670   11:47 صباحاً   التاريخ: 2-5-2016
المؤلف : عادل محمود الشيد
الكتاب أو المصدر : الادارة والثقافة المواءمة بين البراد أيم والسياق
الجزء والصفحة : ص11-14
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / الادارة / مواضيع عامة في الادارة /

لقد فرض البعد الثقافي نفسه على المحيط العربي.  واعتبرت المنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم (اليسكو) عقد الثمانينيات عقد التنمية الثقافية.  ونالت الثقافة نصيباً وافراً من جهود الباحثين، والمهتمين بالحقول الأكاديمية والمعرفية المتنوعة. وتم طرح العديد من المشاريع والأفكار والتصورات في العديد من الدراسات التي ركّزت -في معظمها- على حالة الجمود التي تعاني منها الثقافة العربية.  كما ركزت هذه الدراسات على ضرورة تطوير الأبعاد الفكرية، والمنظومات القيمية الرئيسية المكونة للثقافة العربية، حتى تتمكن المجتمعات العربية من مواكبة حداثة العصر وتطوراته.وسوف تقسم الدراسات التي تمت مراجعتها، لخدمة أغراض هذه الدراسة، إلى دراسات سياقية تشخيصية، ودراسات ثقافية تحديثية.

الدراسات السياقية التشخيصية

من الدراسات السياقية البارزة التي وقفت على أبعاد محورية دالة على جمود الثقافة العربية، والتي فسّرت أسباب ضعفها، دراسات كل من محمد إقبال، ومحمد اراكون، وروجيه غارودي، والصادق النيهوم، وسيد قمني، وهشام شرابي، وحليم بركات، وعلي زيعور، وتشارلز عيساوي، وتوبي هف.

يعزو إقبال (1 )الجمود الفكري في العالمين العربي والإسلامي إلى وقف باب الاجتهاد، الذي يعتبره المحرك الرئيسي في تطوير التصورات والنماذج الفكرية اللازمة لتكيف المجتمع مع المستجدات، في القرن الثالث الهجري. ويرى إقبال أنه لو استمر الاجتهاد، ومارس دوره في المجالات الحياتية المختلفة لتبدلت الرؤية إلى أمور جوهرية عديدة.  ومن منظور تحليلي مستند إلى البناء على طروحات رئيسية في العلوم الاجتماعية المعاصرة والعلوم الفقهية الكلاسيكية, وبتوظيف المفهوم الميتافيزيقي(2 )، يرى اقبال، وعلى سبيل التوضيح، أنه لو استمر الاجتهاد لتغيرت النظرة في المجتمع المسلم ومن ضمنه المجتمع العربي إلى علاقة الحاكم بالمحكوم، ولكانت الديمقراطية بديلاً للشورى، ولتغيرت النظرة إلى مكانة المرأة، ولكانت المساواة بين الرجل والمرأة قائمة.

وينسب اراكون( 3) الجمود الثقافي في المجتمعات العربية الإسلامية إلى الدور اللاهوتي الذي مارسه الفقه الاسلامي عبر قرون عديدة، والذي أدى إلى تثبيت التفسيرات والاجتهادات الإسلامية الأولى عند المدارس الفقهية الأربع البارزة المتمثلة بالشافعية والمالكية والحنبلية والحنفية، والتي تعود إلى العصر الوسيط، وإلى اعتبارها مرجعيات فقهية (أي فكرية) نهائية.

وبرأي غارودي(4 )، فإن عدم واقعية الفكر الاسلامي المعاصر ومنحاه الأصولي، مثل العديد من الأصوليات العقائدية، وعدم استنباطه أدوات جديدة تواكب مستجدات العصر تعدّ السبب في جمود الفكر الاسلامي.

وينسب سيد قمني ( 5) الجمود الثقافي إلى أسطورية التفكير العربي المعاصر وضعف واقعيته.

أما الصادق النيهوم( 6)، فيرد الجمود إلى شكلية القيم الدينية المعاصرة، وضعف تجسيدها الجوهر، وإلى توظيف الدين في غير مأربه الصحيح.

وينسب حليم بركات( 7) الجمود الثقافي العربي إلى النظام القيمي العربي التقليدي الذي يركز على الماضي بخلاف الحاضر، ويعزّز الجبرية بخلاف الإرادة الحرة، وينمي العيب بخلاف تأنيب الضمير، وينمي الانقياد بخلاف الابتكار، ويعضّد ثقافة العاطفة على حساب ثقافة العقل، ويركز على الشكل بخلاف المحتوى، ويجسّد الجماعية على حساب الفردية، ويُقوي الانغلاق على حساب الانفتاح.

ويرى هشام شرابي ( 8) بأن سبب الجمود يكمن في البناء الأبوي المحدّث كمنتج للثقافة السائدة، والذي يعزّز الاعتمادية والتبعية وعدم المساواة، ويهمش دور المرأة، ويعمّق المحسوبية والمحاباة، ويضعف المؤسسية.

أما توبي هوف (Toby Huff)  (9).   فيرى في غياب المؤسسية منذ العصر الوسيط سبباً للجمود الفكري في العالم الاسلامي والعربي، مما أضعف فرصة نشوء نهضة علمية حديثة كتلك التي سادت في الغرب.

وينسب تشارلز عيساوي( 10) هذا الجمود إلى غياب الديمقراطية، وإلى الحكم المركزي في العالم العربي على امتداد قرون عديدة واتساع الرقعة الجغرافية، وعدم تطور المدينة بالمفهوم الحديث، وإلى اضمحلال الحرف المهنية وعدم تمكنها من التطور حتى تُشكّل قاعدة صناعية عصرية.

أما على زيعور ( 11)فينسب الجمود في الثقافة العربية إلى انحرافات الذات العربية المتمثلة في تقليدية هذه الذات، وأسطوريتها، وضعف تهيؤها للسلوك العقلاني.

وتجمع آراء الباحثين البارزين المذكورين أعلاه على وجود ضعف في الكيان الثقافي العربي يشمل أبعاده الفكرية المحورية، ومنظوماته القيمية، ونظمه الاجتماعية والسياسية والسلوكية.  ويلتقي العديد من هذه الطروحات مع طروحات الدراسات الإدارية العربية وغير العربية المعاصرة التي شخّصت الممارسة الإدارية والتنظيمية العربية وفسّرت ضعفها وتقليديتها، كما سيتم تناوله لاحقاً.

الدراسات الثقافية التحديثية ومن الأمثلة على الدراسات الثقافية العربية المعاصرة بأطيافها الفلسفية والأدبية والتربوية الدراسات التي طورها باحثون من أمثال فهمي جدعان، وتركي الحمد، ومحيي الدين صابر، وعلي حرب، ودراسات أخرى طورها باحثون آخرون مثل محمد الدعمي، وحيدر ابراهيم، وأنور الزعبي.

ويتمثل الطرح الرئيسي في مثل هذه الدراسات في التركيز على ضعف الثقافة العربية، وضعف معاصرتها، وقدم مرجعياتها الفكرية.  وتتفق هذه الدراسات على محورية التراث الفكري العربي الاسلامي، وحضوره القوي في الحياة الثقافية العربية.  وتبرز هذه الدراسات الهوة العميقة بين النماذج الثقافية العربية التقليدية، والنماذج الثقافية الأخرى الأكثر معاصرة.  وتنادي هذه الدراسات بضرورة الانفتاح والتفاعل مع ثقافات الغير، بقصد الإغناء والإثراء والتجديد. كما تتمحور أهم طروحاتها في البحث في السبل الممكنة من عصرنة الثقافة وتحديثها استجابة لمتطلبات التغيير واستحقاقاته((12).

وبرأي فهمي جدعان ( 13)فإن تحديث الثقافة العربية يجب أن يأخذ بالحسبان إبداع التراث، وليس استلهامه واستحضاره.  أي إعادة قراءته بمنظار جديد، وتطوير مفاهيم وقيم معاصرة مستندة إلى المعاني الكبيرة التي يتضمنها هذا التراث.

ويرى تركي الحمد (14 )أن التحديث يقتضي أن تتحول الثقافة العربية من الرغائبية إلى الواقعية، ومن الأحادية إلى التعددية, ومن التركيز على الماضي وانجازاته إلى التركيز على المستقبل، وكيفية التخطيط له.

أما محي الدين صابر( 15)، فيرى أن الانفتاح والتواصل مع المستجدات، والاسهام والمشاركة في العلم والثقافة من خلال مراجعة اللغة وتحديثها، وفي التقدم الاجتماعي والسياسي، والتعاون الدولي السبل الممكنة من التحول الثقافي المطلوب.

ويرى حيدر إبراهيم( 16) في دمج وتمكين وأقلمة الثقافة المتطورة في الواقع العربي، والذي يتطلب تقوية الثقافة الفلسفية، ووجود فلاسفة جادين ومُحدَّثين السبيل إلى تحديث الثقافة العربية. ويرى محمد الدعمي(17 ) في تخفيف عبء الماضي، وتحقيق شروط الاستجابة لمتطلبات التأثر بالثقافة الغربية، مثل الديمقراطية والحرية، سبيلاً إلى التحولات الثقافية المنشودة.  كما يرى أنور الزعبي (18 )أن التحول يتم عن طريق تطوير إسناد تحديثية للثقافة تأخذ بالاعتبار التأسيس التراثي المبكر، وتخصيبه بالاجتهادات المعاصرة.

وبخلاف الآراء السابقة التي تنطلق من قاعدة الحداثة كأساس للمقارنة وللنظر في شروط تحقيق الاستجابة الثقافية العربية المرجوة، يرى علي حرب(19 )  ضرورة ربط التحول الثقافي الفكري المنشود بما هو حداثي وما بعد حداثي( 20)، والذي يتم من خلال الانفتاح على الطرح الفكري المتقدم، وعلى التفاعل معه من أجل توليد التصورات والمفاهيم اللازمة لتحقيق المواكبة والمعاصرة الواقعيتين، وعلى اعتبار أن ذلك ممكن تحقيقه في زمن العولمة والثورة المعلوماتية.

_____________________

1-Iqbal, M. (1960), The Reconstruction of Religious Thought In Islam, Javid Iqbal, Pakistan.

2- ترتبط دلالة الميتافيزيقية في هذا السياق بقبول ظواهر غير خاضعة للبرهان العقلي كظاهرة الوحي مثلاً. انظر كتاب (Iqbal, 1960)، مرجع سبق ذكره، الفصل السادس المعنون "مبدأ الحركة في تركيبة الاسلام"   (The principle of movement in the structure of Islam) لمزيد من التوضيحات.

3- محمد اراكون (1992)، الفكر الاسلامي: نقد اجتهاد، ترجمة هاشم صالح، الطبعة الثانية، دار الساقي، لبنان.

4- روجيه غارودي (1992)، الاصوليات المعاصرة: اسبابها ومظاهرها،  تعريب خليل أحمد خليل، دار عام الفين، باريس.

5- سيد قمني (1992)، الاسطورة والتراث، سينا للنشر، القاهرة.

6- الصادق النيهوم (1991)، الاسلام في الاسر، رياض الريس للكتب والنشر، لندن.

7- Barakat, H. (1993), The Arab World: Society, Culture and State, University of California Press, USA, p 181-205.

8- هشام شرابي (1992)، النظام الأبوي واشكالية تخلف المجتمع العربي، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت.

9- توبي هف، (2000)، فجر العلم الحديث، ترجمة محمد عصفور، الطبعة الثانية، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت.

10- Issawi, C., The Arab Word Heavy Legacy; and Issawi, C., Economic and Social Foundations of Democracy in The MIddle East, in C. Issawi (1981), The Arab World's Legacy, The Darwin Press, USA. p 231-243 and p 243-265.

11- علي زيعور (1987)، التحليل النفسي للذات العربية: أنماطها السلوكية والاسطورية، الطبعة الرابعة، دار الطليعة للطباعة والنشر، بيروت.

12- مما يجدر ذكره أن هناك وجهات نظر معاصرة مغايرة لهذا الطرح. ومن الأمثلة على ذلك دراسة حسام الخطيب، أي أُفق للثقافة العربية وأدبها في عصر الاتصال والعولمة، مجلة عالم الفكر، مجلد 28، عدد 2، اكتوبر/ ديسمبر 1999، ص 227-261، والذي يرى أن أصالة التراث تمثل أساساً يفترض أن ترتكز إليه الثقافة العربية المعاصرة دون اجراء تحولات عميقة فيها.  وفي الوقت نفسه يرى أن الاتكاء على الانتاج الأدبي والعزوف عن التراث الفكري، والأسلوب التلفيقي في الروائع القديمة، والتسلح بمفاتيح التفكير الغربي في عملية إعادة اكتشاف التراث صدوعاً في الثقافة العربية المعاصرة.

13- فهمي جدعان، الثقافة الكونية والنظم الثقافية العربية، مجلة البصائر، جامعة البتراء الأردنية، مجلد 6، عدد 1، آذار 2002، ص 19-59. انظر أيضاً: فهمي جدعان (1997)، الماضي في الحاضر: دراسات في تشكلات ومسالك التجربة الفكرية العربية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، وبخاصة القسم الثالث المعنون "مراكب الحداثة"، ص 435-602.

14- تركي الحمد (1999)، الثقافة العربية في عصر العولمة، دار الساقي، بيروت. انظر أيضاً: تركي الحمد (1993)، الثقافة العربية أمام تحديات التغيير، دار الساقي، بيروت.

15- محيي الدين صابر، الثقافة العربية وتحديات المستقبل، في كتاب المثقف العربي: همومه وعطاؤه لمجموعة من الباحثين والصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية ومؤسسة عبدالحميد شومان، 1995، ص 291-313.

16- حيدر ابراهيم،  العولمة وجدل الهوية الثقافية، مجلة عالم الفكر، مجلد 28، عدد 2، اكتوبر/ديسمبر 1999، ص 95-123.

17- محمد الدعمي، في حصاد الثقافة العربية في القرن العشرين: عبء الماضي ووطأة الغرب، مجلة قضايا استراتيجية، العدد 2، حزيران 2000، المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، دمشق، ص 138-149.

18- انور الزعبي، مستقبل الثقافة العربية في عالم متغير، في كتاب العولمة والهوية، اوراق المؤتمر العلمي الرابع لكلية الآداب، جامعة فيلادلفيا الأردنية، تحرير صالح أبو اصبع وعز الدين مناصرة ومحمد عبيد الله، 1999، ص 173-211.

19- علي حرب (1998)، الماهية والعلاقة: نحو منطق تحويلي، المركز الثقافي العربي، بيروت.  وأيضاً، علي حرب (2000)، حديث النهايات: فتوحات العولمة ومآزق الهوية، المركز الثقافي العربي، بيروت.

20- ارتبط الفكر الحداثي بالفكر الفلسفي الذي صاحب عصر النهضة الأوروبية وساد حتى منتصف القرن العشرين واستند إلى العقلانية والوضعية ومحورية الانسان في التفكير.  كما اعتمد على العقل المجرد في تطوير مفاهيمه ونظرياته.  وارتبط الفكر ما بعد الحداثي بالفكر الفلسفي الأكثر معاصرة والذي برز منذ النصف الثاني من القرن العشرين واقترن

 

 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.