المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

فضل سورة النمل وخواصها
3-05-2015
الرغبة واختيار العمل
2023-08-17
على مفترق الطرق الصعب
15-04-2015
الْإِغْضَاءِ – بحث روائي
23-8-2016
المـراجعـة التـسويـقيـة (الخـطـوات والطـرق)
3/10/2022
تقليع شتلات الموز بعد تربيتها
2023-08-20


عدم الصبر على الأولاد  
  
2164   01:19 مساءاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : التربية الفاشلة وطرق علاجها
الجزء والصفحة : ص137
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

ومن الأمور التي تسبب سوء التربية عند الأولاد وتكشف عن الفشل الأبوي هو عدم تحمّل تصرفات الاولاد وسرعة الغضب عليهم وتأنيبهم .

فينبغي للآباء عدم التسرع في ضرب أو توهين أو إحراج الأولاد , بل لا بد من الاحتياط في ذلك لما فيه من أثر سلبي عليهم , خصوصا الضرب الذي يؤدي الى جبن الولد , أو الى قساوة قلبه ...

فإن الحكم على تصرفات الأولاد ليس بالمعطيات التي لدى الآباء ولا من خلال فهمهم الخاص للأمور, بل لا بد للآباء الحكم على تصرفات الأولاد من خلال فهمهم للأمور , إذ العقول تختلف ولكل تفكيره المختلف وعلى أساسه يتصرف .

فقد يصدر من الأولاد ما هو مزعج وغير لائق خاصة أمام الناس , ولكن ليس كل هذه الأخطاء عن سوء نية أو سابق إصرار وتعمد , فعند مراعاة هذه الخصوصية نستطيع أن نحسن التصرف معهم بحكمة عالية ورويَّة .

ويجب عند مواجهات تصرفات الاولاد بالصبر والتحمُّل أن تكون النية هي إصلاحهم وتوعيتهم لا الانتقام منهم ولو بعد حين , أذ فرق كبير بين الأمرين , وكيفية المعاملة واضحة وجليّة يقرؤها الأولاد بكل وضوح .

ولذا عند التعامل مع الأولاد بالصبر والرويّة والأسلوب الهادئ فإنهم يشعرون بذلك وينعكس عليهم راحة واستقراراً مما يساعد على الوصول الى هدفه المطلوب , والعكس هو الصحيح .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.