المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

مبدأ النهضة المصرية.
2023-08-24
التسويق المباشر والتوصيات والشهادات
8/9/2022
معنى كلمة تلّ‌
20-1-2016
موقف الإمام الصادق ( عليه السّلام ) من الاحداث
1/12/2022
ميكانيكية البقاء عند النيماتودا Survival Mechanisms in Nematodes
13-2-2017
التموج في بحر الفضاء
2023-06-15


العمل ومسؤولية الأبوة  
  
2177   10:26 صباحاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص79-80
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-2-2022 1450
التاريخ: 23-9-2018 2170
التاريخ: 28-11-2018 1823
التاريخ: 10-1-2016 2120

 يعتقد الناس ان ممارسة الابوة لا تحتاج إلى المعلومات وتعلم الفنون المختلفة، في حين اننا نعتقد انها تمثل فنا وتعتمد على الوعي والمهارة.

يجب ان يعي الشخص بعض الامور قبل ان يصبح أبا، وسيحصل على المهارة من خلال عمله وممارسته لمسؤولية الأبوة.

فالأبوة فن يحتاج إلى العقل والتدبير والتخطيط والمنهج والهدف. وما البيت الا مصنعاً لصناعة الانسان. وان النجاح حليف ذلك الشخص الذي استعد لهذا الامر.

تشمل التربية عدة مواضع لا يستطيع اي انسان ان يدعي بانه يلم بها جميعاً بل انه مضطر لتعلم فنونها الخاصة، وهذا يؤكد بان الابوة انما هي مسؤولية عملية تحتاج إلى الوعي والتعلم والمطالعة.

وبنظرة اخرى فان الابوة تمثل ائتمانا الهياً. فالأب امين الله، امين خالقه ولا يمكنه التفريط بهذه الوديعة، ويجب عليه ان يبدي كفاءة عالية لهذه المسؤولية والا لثارت الشكوك حول هذه الابوة. وقد نُحاسب بسبب موافقتنا لتحمل هذه المسؤولية.

ليس صحيحاً ان يخدع الانسان نفسه فيترك اولاده لشأنهم او يضطرهم ليلجأوا إلى غيره. اذ لا يمكن انكار الحقائق ابدا ونسيان المعاد والحساب والكتاب في يوم القيامة. فالخالق جل وعلا سيحاسبنا على هذه الوديعة اضافة إلى حساب الولد لوالده.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.