المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



دعاؤه (عليه السلام) في ليلة الفطر  
  
3151   02:58 مساءاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج4 ، ص213-216.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /

من الليالي الجليلة التي يستحبّ إحياؤها بالصلاة وذكر الله تعالى ليلة عيد الفطر فقد ورد فيها استحباب صلاة ركعتين يقرأ في الركعة الاولى سورة الفاتحة وألف مرّة سورة التوحيد وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة التوحيد مرّة واحدة ثمّ يدعو بهذا الدعاء نصّ على ذلك الإمام الأعظم جعفر الصادق (عليه السلام) ونسبه إلى جدّه الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وذكر أنّ المصلّي بعد الفراغ من صلاته لا يسأل شيئا من الله إلاّ أعطاه وهذا نصّ الدعاء :

يا الله يا الله يا الله يا رحمن يا الله يا ملك يا الله يا قدّوس يا الله يا سلام يا الله يا مؤمن يا الله يا مهيمن يا الله يا عزيز يا الله يا جبّار يا الله يا متكبّر يا الله يا خالق يا الله يا بارئ يا الله يا مصوّر يا الله يا عالم يا الله يا عظيم يا الله يا عليم يا الله يا كريم يا الله يا حليم يا الله يا حكيم يا الله يا سميع يا الله يا بصير يا الله يا قريب يا الله يا مجيب يا الله يا جواد يا الله يا واحد يا الله يا وليّ يا الله يا وفيّ يا الله يا مولى يا الله يا قاضي يا الله يا سريع يا الله يا شديد يا الله يا رءوف يا الله يا رقيب يا الله يا مجيب يا الله يا جواد يا الله يا ماجد يا الله يا عليّ يا الله يا حفيظ يا الله يا محيط يا الله يا سيّد السّادات يا الله يا أوّل يا الله يا آخر يا الله يا ظاهر يا الله يا باطن يا الله يا فاخر يا الله يا قاهر يا الله يا ربّاه يا الله يا ربّاه يا الله يا ربّاه يا الله ، يا ودود يا الله يا نور يا الله يا دافع يا الله يا مانع يا الله يا فاتح يا الله يا نفّاع يا الله يا جليل يا الله يا جميل يا الله يا شهيد يا الله يا شاهد يا الله يا حبيب يا الله يا فاطر يا الله يا مطهّر يا الله يا مالك يا الله يا مقتدر يا الله يا قابض يا الله يا باسط يا الله يا محيي يا الله يا مميت يا الله يا مجيب يا الله يا باعث يا الله يا معطي يا الله يا مفضل يا الله يا منعم يا الله يا حقّ يا الله يا مبين يا الله يا طيّب يا الله يا معيد يا الله يا محسن يا الله يا مبدئ يا الله يا معيد يا الله يا بارئ يا الله يا بديع يا الله يا هادي يا الله يا كافي يا الله يا شافي يا الله يا عليّ يا الله يا حنّان يا الله يا منّان يا الله يا ذا الطّول يا الله يا متعالي يا الله يا عدل يا الله يا ذا المعارج يا الله يا صادق يا الله يا ديّان يا الله يا باقي يا الله يا ذا الجلال يا الله يا ذا الإكرام يا الله يا معبود يا الله يا محمود يا الله يا صانع يا الله يا معين يا الله يا مكوّن يا الله يا فعّال يا الله يا لطيف يا الله يا غفور يا الله يا شكور يا الله يا نور يا الله يا حنّان يا الله يا قدير يا الله يا ربّاه يا الله يا ربّاه يا الله يا ربّاه يا الله يا ربّاه يا الله يا ربّاه يا الله أسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وتمنّ عليّ برضاك وتعفو عنّي بحلمك وتوسّع عليّ من رزقك الحلال الطّيّب من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب فإنّي عبدك ليس لي أحد سواك ولا أجد أحدا أسأله غيرك يا أرحم الرّاحمين ما شاء الله لا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم.

وبعد تلاوة هذا الدعاء يسجد المصلّي ويقول في سجوده :

يا الله يا الله يا الله يا ربّ يا ربّ يا منزل البركات بك تنزل كلّ حاجة أسألك بكلّ اسم في مخزون الغيب عندك والأسماء المشهورات عندك المكتوبة على سرادق عرشك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تقبل منّي شهر رمضان وتكتبني في الوافدين إلى بيتك الحرام وتصفح لي عن الذّنوب العظام وتستخرج لي يا ربّ كنوزك يا رحمن .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.