أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-6-2016
2515
التاريخ: 20-4-2016
2995
التاريخ: 2024-06-22
725
التاريخ: 2024-01-10
977
|
إن الإسلام دين العمل وليس مجرد القول فلا ينفع أن تقول إنك مؤمن ثم تكون في كل أفعالك وتصرفاتك بعيدا عن الدين واحكامه , فالدين هو الممارسة قبل مجرد ما تعقد عليه قلبك , وفي هذا الموضوع أعطى الله سبحانه وتعالى للبر تعريفا محددا أخرجه من مجرد القيام بالطقوس الدينية ليحوله الى التزامات عملية من قبيل الإحسان الى أيتام المسلمين , فقال الله عز وجل في كتابه الكريم:{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}[البقرة: 177] . فالبر بحسب مفهوم هذه الآية الكريمة لا يعني أن تولي وجهك باتجاه مشرق أو مغرب , بل معناه أن تؤتي المال للمسكين واليتيم وابن السبيل وهذا هو البر الحقيقي في المفهوم الإسلامي . وقد أورد الله سبحانه وتعالى عبارة على حبه بمعنى أن تتنازل عنه وأنت ترغب بإبقائه معك لحاجتك إليه كل ذلك من أجل الأجر الذي ستحصل عليه من إكرام اليتيم أو إشفاقا عليه كإنسان ضعيف يحتاج الى المساعدة بغض النظر عن ورود اجر على ذلك أو عدم وروده . والإحسان الى اليتيم كما يمكن أن يكون بالمال فكذلك يمكن أن يكون بغيره لمن لا يقدر على تأمين المال , او كان فقيرا بأن يساعده في أمور يحتاجها فقد تكون فقيرا ولكنك متعلم فتساهم بتعليم هذا اليتيم وبذلك تكون قد أحسنت إليه فوجوه الإحسان كثيرة جدا لا يحصيها إنسان ولو أنك لا تمتلك شيئا من مال وقدرة وعلم فإنك تمتلك الكلمة الطيبة تقولها له والفعل الطيب تقوم به معه وبذلك أيضا يكون لك الأجر الذي أعده الله سبحانه وتعالى لمن يحسن الى اليتيم ورد عن امير المؤمنين علي (عليه السلام) قوله:(ما من مؤمن ولا مؤمنة يضع يده على رأس يتيم ترحما به إلا كتب الله له بكل شعرة مرت عليها يده حسنة)(1) .
فهذا الإنسان الذي لا يمتلك شيئا , أو يمتلك ولكن لم يفعل شيئا سوى أنه مرر يده على رأس اليتيم ترحما به فأشعره بالحنان يكن بذلك قد أحسن الى اليتيم وحصل من الأجر الشيء الكثير فعدد الشعر الذي في رأس هذا اليتيم كثير جدا .
وقد تكون ممتلكاً لحس الفكاهة وتستطيع أن تُدخِل الفرح على قلب اليتيم , بل لو أدخلت الفرح لأي سبب من الأسباب ولو من خلال إعطائه حبة فاكهة , أو قطعة حلوى , أو أي شيء يُدخِل الفرح الى قلبه , فإنك إن فعلت ذلك تكون محسنا له وتنال من الله الأجر على ذلك وقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قوله:(إن في الجنة دار يقال لها دار الفرح لا يدخلها إلا من فرح يتامى المؤمنين)(2) .
إن أهمية الاعتناء باليتيم تصل الى حد أن يخصص الله سبحانه وتعالى لمدخل الفرح على قلبه دارا خاصة بالجنة .
__________
1ـ وسائل الشيعة الجزء 15 ص 110 .
2ـ كنز العمال الجزء 3 ص 170 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل قائد الفرقة الرابعة الشرطة الاتحادية
|
|
|