يجب برمي القملة عن جسد المحرم أو قتلها كفّ من طعام‌ ـ وبه قال عطاء ⁽¹⁾ ـ لأنّه حصل به الترفّه والتنظّف ، فوجب عليه الفداء ، كحلق الرأس.

ولقول الصادق عليه السلام: « المحرم لا ينزع القملة من جسده ولا من ثوبه متعمّدا ، وإن فعل شيئا من ذلك خطأ فليطعم مكانها طعاما قبضة بيده » ⁽²⁾.

وقال أصحاب الرأي : يتصدّق بمهما كان ⁽³⁾.

وقال إسحاق : يتصدّق بتمرة ⁽⁴⁾.

وقال مالك : حفنة من طعام ⁽⁵⁾.

وقال طاوس وسعيد بن جبير وأبو ثور وابن المنذر وأحمد في إحدى الروايتين : لا شي‌ء عليه ، لأنّ ابن عباس سئل : عن محرم ألقى قملة ثم طلبها فلم يجدها ، فقال : تلك ضالّة لا تبتغى ⁽⁶⁾.

ولا دلالة فيه على عدم الفدية.

إذا عرفت هذا ، فإنّ الكفّارة تجب في العمد والسهو والخطأ ، كالصيد وللرواية ⁽⁷⁾.

__________________

(1) المغني 3 : 274 ، المجموع 7 : 334.

(2) التهذيب 5 : 336 ـ 1160 ، الإستبصار 2 : 196 ـ 197 ـ 661.

(3) بدائع الصنائع 2 : 196 ، المغني 3 : 273 ، الشرح الكبير 3 : 312 ، المجموع 7 : 334.

(4) المغني 3 : 273 ، الشرح الكبير 3 : 312 ، المجموع 7 : 334.

(5) المغني 3 : 273 ـ 274 ، الشرح الكبير 3 : 312 ، المجموع 7 : 334.

(6) المغني 3 : 273 ، الشرح الكبير 3 : 312 ، المجموع 7 : 334.

(7) تقدّمت في صدر المسألة.