المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الختم الجزائي على قلوب الكفار
2023-10-08
مضمون قاعدة « سوق المسلمين »
28-6-2022
الأسباب التي تتعلق بعبء الاثبات
21-6-2016
فسيولوجيا الدخن (أطوار نمو الدخن)
16/11/2022
الستراتيجيات الوظيفية وستراتيجية الاعمال
10-5-2022
Nucleophilic Addition of HCN: Cyanohydrin Formation
23-9-2019


قصص مدرسية  
  
5246   08:46 صباحاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : عبد التواب يوسف
الكتاب أو المصدر : تنمية ثقافة الطفل
الجزء والصفحة : ص134-135
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-4-2017 1913
التاريخ: 15-4-2017 1962
التاريخ: 11-1-2016 2165
التاريخ: 30-4-2017 4505

قليلة هي القصص والحكايات للأطفال في دنيا أدب العرب المعاصر، على الرغم من سلسلة (القصص المدرسية) للسادة : سعيد العريان، محمود زهران، امين دويدار، وهي 18 قصة ليس بينها ما يحدث فعلا داخل جدران المدرسة، وهو مجرد عنوان.

لكن العالم يعطي هذا الجانب اهتماما كبيرا، اذ المدرسة مجتمع كامل، ويقضي فيه الطفل ساعات طوالا خلال النهار..

وقصة (بودجر) الاسترالية تحكي عن ولد مزعج للمدرسين ولزملائه، ويتسبب في مشكلات لا اول لها ولا اخر، لكن مدرسا يكشف جانبا طيبا فيه، ينفذ منه، ويشركه في عمل مسرحي، يثبت التلميذ خلاله ان بداخله كنزا انسانيا فياضاً...

ومن الصين هناك قصة (العصبة الثالثة) وهي عبارة عن مجموعة من التلاميذ يشكلون (شلة) لمحاربة اللصوص والمستغلين، ويطاردونهم دون هوادة، وبعث ناظر المدرسة وراءهم من يتقصى امرهم، ويكتشف ذلك عن كشف سرهم الدفين.

وظهرت في اليابان قصة (تانكاوا قال انها ليست كذبة) وتحكي عن طفلة اسمها (ريو) في الخامسة الابتدائية، قلما تتحدث مع زميلاتها وزملائها وجاءهم طفل يحكي قصصا يراها الجميع انها مجرد اكاذيب لكن (ريو) وحدها هي التي تصدقها، وكانت تدافع عنه بقوة وأستماته الى ان غادر مدرستهم الى اخرى داخلية، لقد ابتعد عن (ريو)، لكن لم ينسها ولن ينساها ابدا، وسيذكر دائما موقفها الرائع منه...

وتجري احداث قصة (جوهان وبيتر) في مدرسة سويدية حيث يقوم بيتر وزميلان له باضطهاد جوهان، وعمره عشر سنوات، حتى لقد جعلوا حياته لا تطاق، وكان يختفي منهم في الحمام في اثناء الفسحة، ويحاول ان يجد في كل يوم طريقا جديداً ومختلفا الى المدرسة؛ لأنهم يتربصون به في الذهاب اليها، والعودة منها، ويرغب في تفادي عدوانهم عليه.. الجانب الأول من القصة يجيء على لسان هذا الطفل في مذكراته.

اما الجانب الثاني فيقدم وجهة النظر الاخرى من خلال بيتر، مسجلا على شريط يحكي الاحداث نفسها والسؤال : كيف انتهى الصراع بين الطرفين ؟..




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.