أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2017
2139
التاريخ: 26-1-2016
2445
التاريخ: 18-4-2016
2535
التاريخ: 12-2-2017
2527
|
يعترف جميع العلماء من مختلف الأمم والشعوب بضرورة تعديل الميول والغرائز لضمان النظام الاجتماعي واستمراره على أسس من التعاون والانسجام ويؤمنون بأن استجابة كل فرد لميوله ورغباته يجب أن تكون محدودة وتابعة لمقياس صحيح.
هناك تضاد حتمي بين الميول النفسانية والمصالح الاجتماعية في كثير من الأحيان ، ولا طريق لاستمرار المدنية وحفظ النظام الاجتماعي بغير التخلي عن الميول اللا مشروعة. إن الإنسان مضطر الى التخلي عن فكرة الحرية المطلقة. تجاه رغباته وأهوائه في الحياة الاجتماعية، ويرى نفسه مندفعاً بصورة تلقائية ـ الى جعل استجابته لغرائزه محدودة بإطار المصلحة العامة للأفراد الذين يعيشون معه في المجتمع.
(هناك كثير من الأفراد يعارضون التمدن بسبب من أن ذلك يؤدي الى تقييد حرياتهم في الاستجابة لغرائزهم يجب أن نتنبه في خصوص هذه المعارضة بأنها غير منطقية ابداً. إذ يمكن القول بضرورة تحديد الغرائز من الناحية الفنية في سبيل تحقيق التمدن لمقاصده واهدافه.
(إن الحصول على الأمن والهدوء الناشئين من المدنيّة ، من دون الانصراف عن فكرة الحرية المطلقة ، نوع من الأنانية والاثرة فعلى الإنسان أن يتخلى عن حريته الطبيعية التي كان يمتاز بها قبل نشوء المدنية ـ من الناحية النظرية ـ حتى يستطيع الدخول في الحياة الاجتماعية).
(إن هذه الرغبة في الحرية ناشئة في الحقيقة من أن كل فرد يريد إرضاء رغباته النفسية بطريق خفي، من دون الاعتناء برغبات الآخرين، على الرغم من أنه يستفيد من القوي والوسائل الاجتماعية في سبيل الوصول الى غاياته).
(إن الرغبة في الرجوع الى الحالة الطبيعية للحصول على مقدرة إرضاء الغرائز بصورة حرة خطأ فاحش. ولكن الرغبة في العيش في المجتمع المتمدن الى جانب امتلاك الحرية الكاملة، نفاق ممقوت ، وأنانية مذمومة ... لأنها تؤدي الى الإضرار بحريات الآخرين »(1)
______________
1ـ انديشه هاي فرويد ص 121
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|