أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2017
3134
التاريخ: 7-4-2016
2891
التاريخ: 5-4-2016
3354
التاريخ: 5-4-2016
3383
|
عانت الشعوب الإسلامية في أيام معاوية ألوانا مريعة من المحن والخطوب لأن الحكم القائم فيها مبني على العنف والجبروت وعلى البطش والإرهاق واستنزاف الثروات وعلى التنكر لجميع القيم الإنسانية حتى ضج المجتمع من الظلم والجور والاستبداد فلم تبق حاضرة من الحضّر الإسلامية إلا عمها الخوف وساد فيها الإرهاب والاضطراب ؛ ومن مظاهر ذلك الظلم الاجتماعي أن معاوية سلط على المسلمين حثالة من شذاذ الجلادين والسفاكين فاسرفوا في سفك الدماء وعمدوا إلى نهب امكانيات البلاد وحكموا البلاد حكما كيفيا يستند إلى الأهواء والشهوات فلا عهد له بالدعة والعدل وقد وصف الخوارج قسوة ذلك الحكم ومدى شذوذه وجوره فقالوا : إن بني أميّة فرقة بطشهم بطش الجبارين يأخذون بالظنة ويقضون بالهوى ويقتلون على الغضب ؛ وهو وصف دقيق للسياسة الأموية الجائرة التي انتهجت منهج الشدة في جميع مجالاتها فلم تؤمن بحقوق الإنسان ولا بكرامته واستحقاقه الحياة فكانت تسوق المواطنين إلى المجازر والسجون وتقضي بالهوى والشهوات فلا تستند فى حكمها إلى كتاب الله وسنة نبيه وتقتل على الغيظ والغضب في سبيل مصالحها وأهدافها الضيقة.
وقد عبر عمرو بن العاص وزير معاوية ووالي مصر عما يكنه في نفسه الشريرة من الاستهتار والاستهانة بحقوق المسلمين فقال : إنما السواد بستان لقريش إن السواد الذي هو ملك للمسلمين وسائر الشؤون الاقتصادية الأخرى فى رأيه ملك لقريش وأي حق لها في ذلك وهي التي ناجزت النبي (صلى الله عليه واله) وأعلنت الحرب على أهدافه ومبادئه ووقفت صامدة تدافع عن جاهليتها وأوثانها فأي حق لها بأموال المسلمين وأي حق لها في السيطرة على شؤونهم.
وعلى أي حال فان كسرى العرب كما يقولون قد مكن المجرمين والسفاكين من رقاب المسلمين فاسند لهم الحكم المطلق يتصرفون فى العباد والبلاد كيفما شاءوا قد أقر جورهم وأمضى ظلمهم وحمى جانبهم فقاموا بدورهم على استعباد المسلمين وإذلالهم وإرهاقهم .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|