الغازات المشعة

تنبعث هذه الغازات من المواقع التي تستخدم المواد المشعة واهمها محطات الطاقة النووية ويتلوث الهواء الجوي خلال انطلاق الغازات المشعة كالرادون من مصانع تعدين المواد النووية كاليورانيوم والثوريوم وخاصة خلال عمليات التفتت والطحن في مصانع التعدين، ويتلوث الهواء الجوي ايضا اثناء تحضير سبائك اليورانيوم، اما المصانع الكيميائية التي تعمل على عزل النظائر فان الملوثات التي تنتشر في الجو هي غبار واكسيد اليورانيوم او الثوريوم ومركبات غازية اخرى مثل فلوريد اليورانيوم، ويصاحب العناصر المشعة الغازية دقائق القاوبيتا واشعة جاما مما يزيد من خطورتها. ويتعرض للاشعاعات الصادرة من المفاعلات العاملين فيها والساكنين في الضواحي القريبة وذلك نتيجة قذف الملوثات من المداخن المختلفة. اما في حالة حدوث اعطال مفاجئة او انفجارات في المفاعلات فان الخطر سيهدد مساحات شاسعة تصل الى مئات الكيلومترات بل الاف الكيلومترات كما حدث في حادثة تشرنوبل وللتقليل من تأثير هذه الغازات يفضل اعادة استخدامها قدر الامكان، أو تخزينها حتى تفقد قدرتها وفعاليتها. وتستخدم مداخن عالية مرتفعة لتشتيت الملوثات المشعة بعد توفير الظروف المناخية المناسبة ووجد ان اعلى تركيز للملوثات المشعة يكون على بعد 1 -2 كم من المدخنة.

وعند احتواء هذه الغازات على جسيمات صلبة فان هذه الجسيمات تزال قبل انبعاث الغازات الى الخارج.

وتستخدم ايضا المرشحات الفائقة الفاعلية ultra high efficiency للسيطرة على التلوث الاشعاعي وغالبا ما تزال الملوثات المشعة من مجرى الهواء عن طريق:

• أمرار الهواء خلال مرشحات التي تعمل بالقوة الطاردة المركزية.
• الغسل بمحاليل قلوية.
• الازالة بالتبريد.
• الازالة بالفحم المنشط او طبقات الفحم المتعددة.

وتعتمد اختيار طريقة ازالة الملوثات المشعة من الهواء على

حجم الهواء -تكلفه تنقية الهواء -مخاطر المادة المشعة

وتوضع المرشحات غالبا عند الساحبات الهوائية للمختبرات المواد الاشعاعية او قنوات الدواليب الطاردة للأبخرة fume hoods. ويتم فحص واستبدال هذه المرشحات باستمرار، وكذلك قياس تراكيز الاشعاعات في الهواء المحيط بالمختبرات والمخازن والغرف والمصانع الاشعاعية للتأكد من سلامة العاملين وعدم تخطيهم للجرعات الاشعاعية المؤثرة.