أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-04-2015
4321
التاريخ: 8-04-2015
3618
التاريخ: 13-4-2019
2065
التاريخ: 29-3-2016
3160
|
أقبل الامام إلى خيمته فجعل يعالج سيفه ويصلحه وهو يقول :
يا دهر أف لك من خليل كم لك بالاشراق والأصيل
من صاحب وطالب قتيل والدهر لا يقنع بالبديل
وانما الأمر إلى الجليل وكل حي سالك سبيل
وقد نعى نفسه الشريفة بهذه الابيات وكان في الخيمة الامام زين العابدين والعقيلة زينب اما الامام زين العابدين فلما سمع كلام أبيه عرف ما أراد فخنقته العبرة ولزم السكوت وعلم ان البلاء قد نزل واما عقيلة بني هاشم فانها لما سمعت هذه الأبيات أحست ان شقيقها وبقية اهلها عازم على الموت ومصمم على الشهادة فأمسكت قلبها في ذعر وو ثبت وهي تجر ذيلها وقد فاضت عيناها بالدموع فقالت لأخيها بنبرات لفظت فيها شظايا قلبها.
وا ثكلاه! وا حزناه! ليت الموت اعدمني الحياة يا حسيناه يا سيداه يا بقية اهل بيتاه استسلمت ويئست من الحياة اليوم مات جدي رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وأمي فاطمة الزهراء وأبي علي واخي الحسن يا بقية الماضين وثمال الباقين .
فقال الامام لها بحنان : يا أخية لا يذهبن بحلمك الشيطان ؛ انبرت العقيلة الى أخيها وهي شاحبة اللون قد مزق الأسى قلبها الرقيق المعذب فقالت له باسى والتياع : أتغتصب نفسك اغتصابا فذاك اطول لحزني واشجى لقلبي , ولم تملك صبرها بعد ما ايقنت أن شقيقها مقتول فعمدت إلى جيبها فشقته ولطمت وجهها وخرت على الارض فاقدة لوعيها وشاركتها النسوة في المحنة القاسية وصاحت السيدة أمّ كلثوم : وا محمداه وا علياه وا أماه وا حسيناه وا ضيعتنا بعدك , وأثر المنظر الرهيب في نفس الامام فذاب قلبه الزاكي أسى وحسرات وتقدم إلى السيدات من بنات الوحي فجعل يأمرهن بالخلود إلى الصبر والتحمل لاعباء هذه المحنة الكبرى قائلا : يا اختاه يا أم كلثوم يا فاطمة يا رباب انظرن اذا قتلت فلا تشققن علي جيبا ولا تخمشن وجها ولا تقلن هجرا .
لقد عانى الامام العظيم الوانا قاسية ومذهلة من المحن والخطوب كانت بقدر ايمانه باللّه فلم يكد يفرغ من محنة حتى يواجهه سيل من المحن الكبرى التي لا يطيقها أي انسان .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|