أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-3-2016
3109
التاريخ: 7-04-2015
5153
التاريخ: 19-3-2016
3419
التاريخ: 7-04-2015
3798
|
نظر بعض أهل الشام الى السيدة فاطمة بنت الامام امير المؤمنين (عليه السلام) أو بنت الامام الحسين فقال ليزيد : هب لي هذه الجارية لتكون خادمة عندي , وسرت الرعدة بحسمها فأخذت بثياب عمتها مستجيرة بها وانبرت حفيدة الرسول (صلى الله عليه واله) فصاحت بالرجل : كذبت ولؤمت ما ذلك لك ولا لأميرك , واستشاط يزيد غضبا لعدم مبالاة العقيلة به واستهانتها بشأنه فقال لها : كذبت ان ذلك لي ولو شئت لفعلت .
فنهرته العقيلة متحدية له قائلة : كلا واللّه ما جعل لك ذلك الا أن تخرج من ملتنا وتدين بغير ديننا ؛ وتميز الطاغية غيظا حيث تحدته العقيلة أمام اشراف اهل الشام فصاح بها : اياي تستقبلين بهذا؟ انما خرج من الدين أبوك وأخوك , وانبرت العقيلة غير حافلة بسلطانه ولا بقدرته على البطش والانتقام فردت عليه بثقة قائلة : بدين اللّه ودين أبي وجدي واخي اهتديت أنت وأبوك ان كنت مسلما , وازالت العقيلة بهذا الكلام الستار الذي تستر به يزيد بقتله للحسين وأهل بيته من انهم خوارج خرجوا على امام زمانهم ولم يجد الرجس جوابا فقال وهو مغيظ محنق : كذبت يا عدوة اللّه ؛ ولم تجد شقيقة الحسين جوابا تحسم به مهاترات يزيد غير ان قالت : أنت امير مسلط تشتم ظلما وتقهر بسلطانك , وتهافت غضب الطاغية وأطرق برأسه الى الأرض واعاد الشامي كلامه إلى يزيد وكرر الشامي هذه المحاورة فصاح به يزيد : وهب اللّه لك حتفا قاضيا .
لقد احتفظت عقيلة الوحي بقواها الذاتية في تلك المحن الشاقة وقابلت أعداء الاسلام بإرادتها الصلبة الواعية التي ورثتها من جدها الرسول (صلى الله عليه واله) يقول بعض الكتاب : وقد حققت زينب وهي في ضعفها واستكانتها أول نصر حاسم على الطغاة وهم في سلطانهم وقوتهم فقد اقحمته المرة بعد المرة وقد أظهرت للملإ جهله كما كشفت عن قلة فقهه في شئون الدين فان نساء المسلمين لا يصح مطلقا اعتبارهن سبايا ومعاملتهن معاملة السبي في الحروب .
واكبر الظن ان هذا الخطاب من الشامي كان فاتحة انتقاد ليزيد وبداية لتسرب الوعي عند الشاميين وآية ذلك انه كان يكفيه رد الحوراء على يزيد بذلك الرد الذي أخرجته عن ربقة الاسلام إن استجاب لطلب الشامي ووقوع الشجار العنيف بين الحوراء ويزيد مما يشعر منه أن طلب الشامي كان مقصودا لأجل بلورة الرأي العام وفضح يزيد لا سيما ان هذا الطلب كان بعد خطاب السيدة زينب وخطاب الامام زين العابدين (عليه السلام) وقد أحدثا وعيا عاما وموجة عاتية من السخط في مجلس يزيد .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|