التلقيح في الطماطم

تتقلح الطماطم ذاتياً في الطبيعة ويساعد على ذلك وجود الميسم داخل المخروط السدائي الذي يعمل على ضمان وصول حبوب اللقاح إلى ميسم نفس الزهرة بعد تفتح المتوك لذا فإن نسبة التلقيح الخلطي تكون منخفضة كثيراً في الأصناف الخصبة ذاتياً تحت الظروف الطبيعية: فهي لا تتعد ــ مثلاً في إحدى الدراسات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية نسبة 0,7% وكان متوسطها 0,07% (Groenewegen & others 1994).

وعلى الرغم من وجود تقديرات مرتفعة لنسبة التلقيح الخلطي في الطماطم حصل عليها من دراسات أخرى، إلا أن تلك التقديرات كانت مرتبطة بظروف خاصة مثل زيادة معدل النشاط الحشري (حيث تراوحت التقديرات بين 3,3% 7,0%)، أو استعمال سلالات طماطم عقيمة الذكر في الدراسة (حيث تراوحت التقديرات بين 1 - 50).

ولكن الامر المتفق عليه نسبة التلقيح الخلطي نادرا ما يزيد على1% (Groenewegen 1994- Warmock 1992. Tanksley &  Jones 1981

إلا في المناطق الاستوائية التي يزيد فيها النشاط الحشري، حيث قد تصل النسبة فيها إلى 15-25% (Purseglove 1974).

تخلو زهرة الطماطم من الرحيق. وإذا زارتها حشرة فإن ذلك يكون بغرض جمع حبوب اللقاح. وتعتبر الحشرات مسئولة عن التلقيح الخلطي أياً كانت نسبته. ومن اهم الحشرات في هذا الشأن نحل العسل، والنحل البري  المسمى بالنحل المنفرد (Macregor 1976) Wild Solitary bees.