أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-04-2015
4578
التاريخ: 16-3-2016
3340
التاريخ: 16-3-2016
3283
التاريخ:
3471
|
كانت دمشق على اتصال دائم بالكوفة كما كانت على علم بجميع تحركات الامام وقد اضطربت من فشل المؤامرة التي دبرتها لاغتياله في مكة ونزوحه إلى العراق ليتولى بنفسه قيادة الثورة التي عهد بشئونها إلى سفيره مسلم بن عقيل وقد صدرت من يزيد عدة رسائل إلى حاكم الكوفة الطاغية ابن زياد وهي تضع له المخططات الرهيبة التي يسلكها وتأمره بالحزم امام الاحداث التي تعترض طريقه ومن بين هذه الرسائل :
1 ـ كتب يزيد هذه الرسالة إلى ابن زياد بعد ما خرج الامام من مكة وقد جاء فيها أما بعد عليك بالحسين بن علي لا يفوت بادره قبل أن يصل الى العراق .
ومنطق هذه الرسالة الزام السلطة بالكوفة المبادرة التامة لقتال الحسين في الصحراء قبل أن يصل إلى العراق وعدم التماهل في ذلك.
2 ـ وقد جاء فيها أما بعد : فقد بلغني أن حسينا قد سار إلى الكوفة وقد ابتلي به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلدان وابتليت به أنت من بين العمال وعندها تعتق أو تعود عبدا كما يعتق العبيد .
وتحمل هذه الرسالة طابعا من القسوة والشدة فقد انذر فيها يزيد عامله ابن زياد فيما إذا قصر في مهمته ولم يخلص في حربه للحسين أن يفصم التحاقه ببني أمية ويعود إلى جده عبيد الرومي فيكون عبدا كسائر العبيد يباع ويعتق , وقد اعلن ابن زياد ـ فور وصول هذه الرسالة إليه ـ الأحكام العرفية واغلق جميع الحدود العراقية فأخذ ما بين واقصة إلى طريق الشام وإلى طريق البصرة فلم يدع أحدا يلج إلى صحراء العراق ولا أحدا يخرج منه كما شكل قطعات من الجيش تجوب في العراق للتفتيش عن الامام الحسين ومن بينها الكتيبة العسكرية التي تضم زهاء الف فارس بقيادة الحر بن يزيد الرياحي وهي التي أرغمت الامام على النزول في كربلاء وصرفته من التوجه إلى بلد آخر.
3 ـ وعهد يزيد إلى ابن زياد أن يجزل بالعطاء إلى الزعماء والوجوه وغيرهم حتى يستميل ودهم وهذا نص رسالته.
أما بعد : فزد أهل الكوفة أهل السمع والطاعة في اعطياتهم مائة مائة واغدق ابن زياد الأموال على الأعيان والوجوه فاستمالهم لحرب ابن رسول اللّه.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|