المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



حفظ الذاكرة من مراحل عملية الشهادة  
  
3280   09:15 صباحاً   التاريخ: 16-3-2016
المؤلف : سلطان الشاوي
الكتاب أو المصدر : اصول التحقيق الاجرامي
الجزء والصفحة : ص129-132
القسم : القانون / القانون العام / المجموعة الجنائية / التحقيق الجنائي /

من الواضع ان الشاهد لا يدعى للإدلاء بشهادته حول واقعة معينة الا بعد وقوعها ومضي مدة من الوقت قد تطول او تقصر عليها. وخلال الفترة بين ادراك الواقعة وبين استرجاعها (تذكرها) تتاثر صورة الواقعة المدركة بعوامل مختلفة تؤدي الى تغيير الحقيقة، اي ان الصورة التي يحفظها الشخص عن الوقائع لا تكون صورة طبق الاصل للمرئيات او السمعيات التي حصل عليها بواسطة إحدى حواسه.

ان اهم العوامل التي تؤثر في الذاكرة وتؤدي بالتالي الى الخطأ في الشهادة هي :

1-مضي المدة على الواقعة :

كلما طالت المدة على الواقعة كلما كان ذلك عاملاً مساعداً على نسيانها او تذكرها بشكل مغاير للحقيقة، ويلاحظ بهذا الصدد ان مرور الوقت على الحادثة او الخبرة ليس هو السبب الذي يؤدي الى نسيانها او تغييرها بل ما يحدث خلال هذه الفترة من تداخل في الخبرات المعاشة من قبل الفرد ونشاطاته العقلية الاخرى (1) ولذلك فإن الشهادة التي يدلي بها الشاهد تبتعد عن الوضوح والشمول كلما مضى عليها وقت أطول. وبالعكس فإنها تكون اكمل وأدق كلما ضاقت المدة بين الواقعة وأداء الشهادة عنها (2).

2-الكبت :

يستطيع الفرد بهذه الوسيلة ان يبعد عن مجال وعيه وإدراكه وذاكرته تلك الدوافع التي لا تعتبر مقبولة اجتماعيا او شخصيا بسبب تعارضها المادي او المعنوي مع قوانين المجتمع المادية والخلقية (3). ان وظيفة الكبت لا تقتصر على منع الدوافع آنفة الذكر من الظهور الى مجال الشعور وإنما تتعداها الى منع العقد النفسية المختلفة من ان تظهر الى مجال الوعي ايضا (4). ويلاحظ بأن كتب العقدة عن طريق إبعادها عن مجال الشعور لا يفقدها قوتها بل تبقى محتفظة بها وتستمر فعالة تحت ستار ظاهري من الهدوء ولكنها تؤثر في تصرفات الشخص من دون ان يدري وبذلك تحدث أثراً عميقا في صفات الشخصية وفي مظاهر السلوك وفي طبيعة الاحكام والآراء والمعتقدات المعنوية والروحية للفرد (5) فالواقعة التي تثير في نفس الشاهد صدمة أليمة حدثت في حياته الماضية. بحيث تولدت لديه بشأنها عقدة نفسية – قد لا يستطيع ان يحفظ ذكرى صحية عنها وبالتالي تذكرها، اذ ان الكبت يحول دون ذلك لكي يحفظ للإنسان توازنه (6).

3- حالة الفرد الجسمية او النفسية :

يتأثر حفظ الذاكرة بالظروف التي تسبق وتعقب الادراك الأول. وان حالة التعب مثلا التي يعانيها الفرد تقلل من قابليته لحفظ الإدراكات وان انشغال الفرد بنشاطات عقلية بعد إدراكه لموضوع معين يجعل حفظ الذاكرة لهذا الموضوع أقل مما لو لم تكن هناك تلك النشاطات العقلية.

4-الامراض الجسمية والنفسية للفرد :

هناك من الامراض الجسمية والنفسية تؤدي في كثير من الاحيان الى اضطراب في العمليات العقلية ومن ضمنها التذكر وذلك كتصلب الشرايين وإصابات الرأس وجنون الشيخوخة والصرع والفصام.

5-فقدان الرابطة المنطقية بين الاشياء : يميل الانسان عادة الى إدراك الاشياء وتذكرها في علاقات منطقية شاملة ويؤدي به هذا الى حذف التفاصيل غير المفهومة ويكمل النقص الناشئ عن ذلك من عنده. فعندما يسأل الشاهد لأن يدلي بشهادته عن الواقعة التي حضرها فإنه غالبا ما يخلط دون قصد منه بين الوقائع وتفسيره الشخصي لها او لبعضها وتكملة الناقص منها. وأن هذا من أخطر ما يهدد الشهادة (7).

6-القياس والاستنتاج :

قد يلجأ الشاهد في تذكره للأشياء لاستعمال القياس والاستنتاج او الاخذ بالعرف والعادة. فاذا حدث شجار (عراك) بين عدة اشخاص في قهوة واستعملت فيها العصا يجوز ان يخطأ الشاهد في تذكر الآلة التي استعملت في الجريمة ويستبدل (لا شعوريا) العصا بالكراسي لأنه عادة اذا وقع شجار في مثل هذا المكان يستعمل المتشاجرون الكراسي وغيرها من الأدوات التي تكون في متناول أيديهم (8).

_________________________________

1-ولهذا فإن الأفراد يتذكرون جيداً ما يروى لهم من القصص وما يحدث لهم من خبرات قبيل النوم، في حين لا يتذكرون تفاصيل ما يروى او يخبرونه اثناء النهار، انظر سعد المغربي، المرجع السابق، ص94، احمد فؤاد عبد المجيد، المرجع السابق، ص274 أحمد محمد خليفة، المرجع السابق، ص13.

2-أما إذا كانت الشهادة تتعلق بأشخاص تربطهم بالشاهد صلة قرابة أو صداقة، فإن شهادة الشاهد بعد الواقعة مباشرة تكون مشوشة لاضطراب ذاكرته بسبب الصدمة التي أصيب بها لوقوع حادثة لقريبه او صديقه ولكنها تتحسن شيئا فشيئا كلما خفت هذه الصدمة فيزول عندئذ اضطراب الذاكرة، انظر محمود التوني، المرجع السابق، ص320.

3-انظر علي كمال، المرجع السابق، ص62-70.

4-العقدة النفسية هي خبرة معاشة من قبل الفرد ارتبطت بشحنة انفعالية معينة (ألم، حزن، قلق) بحيث لم تعد النفس الشعورية قادرة على تحملها الى اعماق اللاشعور وتكبت. والعقد النفسية أنواع مختلفة بحسب نوع الانفعال الغالب فيها كالعقد النفسية المرتبطة بالمخاوف والعقد المرتبطة بالشعور بالذنب وعقد النقص ... إلخ.

5-انظر علي كمال، المرجع السابق، ص71.

6-ان عملية الكبت عبارة عن وسيلة دفاعية يلجأ إليها الفرد لكي يتخلص من شعور القلق والتوتر الذي يعانيه لارتباطه بموضوعات كانت في الاصل مصدرا مثيرا لهذا القلق والتوتر، انظر سعد المغربي، المرجع السابق، ص94.

7-انظر سعد المغربي، المرجع السابق، ص960.

8-انظر محمود حسن، المرجع السابق، ص187-188، احمد فؤاد عبد الحميد، المرجع السابق، ص275.

 




هو قانون متميز يطبق على الاشخاص الخاصة التي ترتبط بينهما علاقات ذات طابع دولي فالقانون الدولي الخاص هو قانون متميز ،وتميزه ينبع من أنه لا يعالج سوى المشاكل المترتبة على الطابع الدولي لتلك العلاقة تاركا تنظيمها الموضوعي لأحد الدول التي ترتبط بها وهو قانون يطبق على الاشخاص الخاصة ،وهذا ما يميزه عن القانون الدولي العام الذي يطبق على الدول والمنظمات الدولية. وهؤلاء الاشخاص يرتبطون فيما بينهم بعلاقة ذات طابع دولي . والعلاقة ذات الطابع الدولي هي العلاقة التي ترتبط من خلال عناصرها بأكثر من دولة ،وبالتالي بأكثر من نظام قانوني .فعلى سبيل المثال عقد الزواج المبرم بين عراقي وفرنسية هو علاقة ذات طابع دولي لأنها ترتبط بالعراق عن طريق جنسية الزوج، وبدولة فرنسا عن طريق جنسية الزوجة.





هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم كيفية مباشرة السلطة التنفيذية في الدولة لوظيفتها الادارية وهو ينظم العديد من المسائل كتشكيل الجهاز الاداري للدولة (الوزارات والمصالح الحكومية) وينظم علاقة الحكومة المركزية بالإدارات والهيآت الاقليمية (كالمحافظات والمجالس البلدية) كما انه يبين كيفية الفصل في المنازعات التي تنشأ بين الدولة وبين الافراد وجهة القضاء التي تختص بها .



وهو مجموعة القواعد القانونية التي تتضمن تعريف الأفعال المجرّمة وتقسيمها لمخالفات وجنح وجرائم ووضع العقوبات المفروضة على الأفراد في حال مخالفتهم للقوانين والأنظمة والأخلاق والآداب العامة. ويتبع هذا القانون قانون الإجراءات الجزائية الذي ينظم كيفية البدء بالدعوى العامة وطرق التحقيق الشُرطي والقضائي لمعرفة الجناة واتهامهم وضمان حقوق الدفاع عن المتهمين بكل مراحل التحقيق والحكم , وينقسم الى قسمين عام وخاص .
القسم العام يتناول تحديد الاركان العامة للجريمة وتقسيماتها الى جنايات وجنح ومخالفات وكما يتناول العقوبة وكيفية توقيعها وحالات تعددها وسقوطها والتخفيف او الاعفاء منها . القسم الخاص يتناول كل جريمة على حدة مبيناً العقاب المقرر لها .