أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-3-2016
8711
التاريخ: 6-3-2016
7560
التاريخ: 29-04-2015
2551
التاريخ: 7-3-2016
3506
|
العنوان المعروف : البحر المحيط .
المؤلف : أبو حيان محمد بن يوسف ابن حيان الأندلسي الغرناطي .
ولادته : ولد في سنة 654هـ 1256م ، وتوفي سنة 745هـ - 1344م .
مذهب المؤلف : مالكي اشعري .
اللغة : العربية .
تاريخ التأليف : 710هـ .
عدد المجلدات : 8 مجلد .
طبعات الكتاب : القاهرة ، مطبعة السعادة ، 8 مجلدات ، الحجم 30سم ، 1329هـ بتصحيح محمد إسماعيل الذيب .
وأعيد طبعه بالأفست في بيروت ، دار الفكر ، الطبعة الثانية ، 1403هـ - 1983م .
وبيروت ، دار الفكر أيضاً ، بعناية الشيخ عرفان العشا حسّونة ، وصدقي محمد جميل والشيخ زهير جعير ، 11 مجلد ، الحجم : 24سم مع الفهارس ، 1412هـ - 1992م .
وبيروت ، دار الكتب العلمية ، دراسة وتحقيق وتعليق الشيخ عادل أحمد عبد الموجود ، والشيخ علي محمد معرض وغيرهما ، 8 مجلدات ، 28سم ، الطبعة الأولى 1413هـ - 1993م .
حياة المؤلف :
هو أثر الدين أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان ، الأندلسي الجياني ، الغرناطي ، الشهير بـ(أبي حيان الأندلسي) .
ولد بمطنارش بالقرب من غرناطة ، سنة 654هـ ونشأ بها ، قرأ كتب النحو واللغة ودواوين مشاهير العرب .
بدأ حياته بالقرآن الكريم ، حفظاً ودراسة ، بحدثنا هو عن نفسه : وقد حببت اليه الرحلة لطلب العلم ، فكانت رحلاته ببلاد الأندلس وحواضرها المشهورة ومواطن العلم والعلماء في ذلك الوقت ، فسمع الحديث بالأندلس وأفريقيا والأسكندرية ومصر والحجاز من نحو أربعمائة وخمسين شيخاً ، حتى صار محدثاً ومؤرخاً وأديباً ومفسر العصر . ومن مشايخه الوجيه الدهان والقطب القسطلاني وابن الأنماطي (1) .
وقد انتهت بأبي حيان الحياة بعد عمر مديد في خدمة القرآن وعلومه ، وكانت وفاته بمصر (القاهرة) سنة 745هـ .
آثاره ومؤلفاته
خلّف أبو حيان مؤلفات كثيرة نذكر منها :
1 . البحر المحيط .
2 . النهر الماد من البحر المحيط . (تلخيص هذا التفسير الذي نحن بصدد تعريفه) .
3 . اتحاف الأريب بما في القرآن من الغريب .
4 . التذييل والتكميل في شرح التسهيل .
5 . غريب القرآن في مجلد واحد .
6 . منظومة على زون الشاطبية في القراءات .
7 . لغات القرآن ، تقديم وتحقيق سمير مجذوب .
تعريف عام
كان التفسير مميزاً من حيث اهتمامه باللغة والنحو والصرف ، وفي الحقيقة يعدّ التفسير ديواناً ضخماً لشواهد تفسير الكلمات المعجمية التي حواها التفسير ، وشواهد على أنماط التعبير العربي ووجوهه الاعرابية .
وكذا مهتماً بالقراءات واللهجات ، إذ كان عالماً بها . ونقل أقوال الفقهاء الأربعة وغيرهم في الأحكام الشرعية مما فيه تعلق باللفظ القرآني ، محيلاً على الدلائل التي في كتب الفقه .
قد ابتدأ تفسيره بخطبة أدبية مفصلة ، ثم ذكر مقدمة في بيان منهجه في تأليف الكتاب ، والعلوم التي يحتاج اليها المفسر ، والشروط الواجب توافرها في المفسر والكلام في بعض المفسرين ، مثل الزمخشري وابن عطية صاحبي تفسير الكشاف والمحرر الوجيز ، ثم ذكر فضائل القرآن والترغيب في التفسير ، وبيان المفسرين من الصحابة والتابعين وتعريف علم التفسير لغة واصطلاحاً .
فهو ممن يهتّم به في صفحات التفسير ويستند به لأعجاز القرآن الكريم ويعتقد بتناسب الآيات والسور ومن لمهتمين بعلم المناسبات ، فانه قد أخذ هذا الفن من أستاذه أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير (م708) صاحب كتاب البرهان في تناسب سور القرآن وتناول في كل سورة بيان وجه المناسبة ، فمثلاً عند ابتداء سورة الرحمن – كما كان دأبه في كل سورة – قال : (ومناسبة هذه السورة لما قبلها أنه لما ذكر مقر المتّقين في جنات ونهر عند مليك مقتدر ، ذكر شيئاً من آيات الملك وآثار القدرة ثم ذكر مقر الفريقين على جهة الأسهاب . .) (2) .
منهجه
وكانت طريقته في التفسير بعد ذكر الآية ، بيان الوجوه الأدبية واللغوية والشواهد منها في الآيات والشعر والأمثال .
قال أبو حيان في مقدمة تفسيره في بيان منهجه :
(وترتيبي في هذا الكتاب ، أني ابتدأت أولا بالكلام على مفردات الآية التي أفسرها لفظة لفظة : فيما يحتاج اليه من اللغة والأحكام النحوية التي لتلك اللفظة قبل التركيب وإذا كان لكلمة معنيان أو معان ، ذكرتُ ذلك في أول موضوع فيه تلك الكلمة لينظر ما يناسب لها من تلك المعاني في كل موضع تقع فيه فيحمل عليه) .
ثم أشرع في تفسير الآية ذاكراً سبب نزولها – إذا كان لها سبب – ونسخها ومناسبتها وارتباطها بما قبلها حاشداً فيها القراءات ، شاذها ومستعملها ، ذاكراً توجيه ذلك في علم العربية ، ناقلاً أقاويل السلف والخلف في فهم معانيها ، متكلماً على جلّبها وخفيّها ، بحيث أني لم أغادر منها كلمة وإن اشتهرت ، حتى أتكلم عليها مبدياً ما فيها من غوامض الإعراب ودقائق الأدب ، من بديع وبيان مجتهداً . . ثم اختتم الكلام في جملة من الآيات التي أفسرها أفراداً وتركيباً بما ذكروا فيها من علم البيان والبديع ملخصاً) (3) .
هذا ولكن مع اهتمامه بالمسائل الأدبية ، كان من منهجه في تفسير القرآن ، ان لا يخضع لمقاييس النحو؛ لأن في نظره بلاغة القرآن وهو أعظم من أن تخضع لمقاييس النحو وتخريجات النحاة .
ومن جانب آخر ، فقد أنكر التفسير العلمي (باصطلاح عصره) أشد الانكار ، وحمل على الفخر الرازي لنزعته العلمية والتطويل في تفسيره ورفع عقيرته في وجه من ينحو نحو هذا الاتجاه ، الذي يسميه فضولاً وتخليطاً وتخبيطاً ، على شاكلة قوله في تفسير قول الله تعالى : {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} [البقرة : 106] .
(وقد تكلم المفسرون هنا في حقيقة النسخ الشرعي وأقسامه وما اتفق عليه منه ، وما اختلف فيه ، وفي جوازه عقلاً ووقوعه شرعاً ، وبماذا ينسخ ، وغير ذلك من أحكام النسخ ، ودلائل تلك الأحكام ، وطوّلوا في ذلك . وهذا كله موضوع علم أصول الفقه ، فيبحث في ذلك كله فيه . . ولا نطوّل بذكر ذلك في علم التفسير ، فنخرج عن طريقة التفسير – كما فعله الرازي – وقد ذكرنا في الخطبة ، ما يحتاج اليه علم التفسير ، فمن زاد على ذلك فهو فضول في هذا العلم) (4) .
إن أبا حيان ينقل في تفسيره كثيراً من تفسير الزمخشري وتفسير ابن عطية (المحرر الوجيز) ، وكتاب مكي بن أبي طالب : (الهداية الى بلوغ النهاية) (5) ، خصوصاً ما كان يتعلق بمسائل النحو ووجوه الاعراب ، كما أنه يتعقبها كثيراً بالرد والتفنيد ، بل يمكن أن يقال ، أن تفسير ابن عطية كان في مقدمة التفاسير التي استفاد منها أبو حيان فائدة عظيمة ، وانتفع بها في تفسيره انتفاعاً كبيراً ، وتأثر به تأثراً بالغاً ، ودليل على ذلك أن أبا حيان نهج منهجاً شبيهاً بمنهج ابن عطية في تفسيره ، وأنه كذلك تناول الكثير من كلام ابن عطية بالتعليق والتعقيب عليه . (6)
أما موقفه بالنسبة الى الاسرائيليات ، فان تفسيره ، لم يسلم منها ، ومن الروايات الموضوعة المكذوبة على النبي صلى الله عليه واله ، وان كان مقلاً في ذكرها ، وذلك مثل ما ذكره في حجر موسى ، وقصة داود وزوجة أوريا ، وكذا في الروايات الباطلة في قصة إرم ذات العماد . (7)
ولم يلتزم بما قاله في مقدمة تفسيره حيث قال :
(ان الحكايات التي لا تناسب ، والتواريخ الإسرائيلية لا ينبغي ذكرها في علم التفسير) . (8)
ومع هذا فانه قد ينتقدها بعد ذكر أخبارها كما فعل في قصة هاروت وماروت . (9)
ولعل في هذا المجال قد استجاب للصحيحة التي أطلقها ابن عطية في تفسيره ، أما في مقام النقل والتفسير فلم يلتزم بما قاله .
وخلاصة القول : أن الوجه الغالب في هذا التفسير الناحية الأدبية والبلاغية في القرآن ، وبيان المعنى اللغوية والأحكام النحوية مع الاهتمام بذكر جميع القراءات المستعملة والشاذة ، وتوجيه هذه القراءات .
دراسات حول التفسير
كتبت حول تفسير البحر المحيط كتب ومقالات ورسائل ، نشير الى بعض منها وهي :
1 . أبو حيان الأندلسي ومنهجه في تفسير القرآن ، لعلي الشباح ، تونس : الكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين ، 1981م ، رسالة دكتوراه . (رسالة القرآن العدد الثامن/195) .
. أبو حيان المفسر ومنهجه وآراءه في التفسير ، لمحمد عبد المنعم محمد الشافعي ، رسالة دكتوراه بمكتبة أصول الدين بجامعة الأزهر تحت رقم 453 ، عام 1392هـ - 1972م .
3 . إعراب القرآن في تفسير أبي حيان ، للدكتور صبري إبراهيم السيد ، مجلدين . اسكندرية ، الطبعة الأولى ، دار المعرفة الجامعية ، 1409 – 1989م .
4ز اختلاف الحروف والحركات في القراءات المنقولة في تفسير أبي حيان البحر المحيط . للدكتور محمد أحمد خاطر ، كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر ، القاهرة ، الطبعة الأولى ، مطبعة الأمانة ، 1410هـ - 1990 ، 118ص ، الحجم 24سم .
5 . شواهد أبي حيان في تفسيره للدكتور صبري إبراهيم السيد ، اسكندرية ، دار المعرفة الجامعية ، 1409هـ - 1989م ، 754ص ، الحجم 24سم .
6 . فهارس البحر المحيط في التفسير . ويحتوي على فهرس الآيات والأحاديث والآثار وفهرس الشعوب والقبائل والأديان والأماكن والبلاد والأبيات الشعرية والأمثال والأعداد . أعداد : مكتب البحوث والدراسات بيروت ، دار الفكر للطباعة والنشر . 1413هـ - 1992م ، 24سم ، 432ص .
7 . التبيان في محاكمة الزمخشري وابي حيان ، لمؤلف مجهول كان حياته في القرن الثاني عشر . (10)
8 . المنهج النحوي لأبي حيان في تفسيره القرآن ، نحمد خورسندي ، رسالة دكتوراه من جامعة تربية المدرس بطهران ، 1374 . بالفارسية .
9 . أبو حيان المفسر منهجه وآراؤه في التفسير . محمد عبد المنعم محمد الشافعي . رسالة ماجستير (ابتسام مرهون الصفار ، الجامع للرسائل ، ص26) .
ويمكن أن يكون متكرراً مع عنوان رقم الثاني .
10 . أسلوب الاستفهام في القرآن في تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي عبد العزيز غانم حامد . جامعة صدام للعلوم الإسلامية ، رسالة ماجستير ، 1997م .
(ابتسام مرهون الصفار ، الجامع للرسائل ، ص42) .
11 . دراسة أسلوب الشرط في تفسير البحر المحيط لأبي حيان لسور البقرة ، آل عمران ، النساء . صالح ذياب صالح الجبوري . جامعة صدام للعلوم الإسلامية . ماجستير ، 1997م (نفس المصدر ، ص 51) .
12 . القراءات القرآنية الشاذة في البحر المحيط . محسن بن عبد السلام بلحسن . جامعة بغداد ، التربية ابن رشد ماجستير ، 1996م (الصفار ، الجامع للرسائل ، ص49) .
13 . علل الاختيار في تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي . دريد حسن أحمد . جامعة بغداد ، الآداب ، رسالة ماجستير ، 1995م (نفس المصدر ، ص52) . (11)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- البحر المحيط ، ج1 ، ص11 ، من مقدمة المفسر .
2- نفس المصدر ، ج10 /54 ، من طبعته الأخيرة في مؤسسة دار الفكر بيروت .
3- نفس المصدر/103 .
4- البحر المحيط ، 1 / 341 .
5- الأحمد حسن فرحات ، مكي بن أبي طالب وتفسير القرآن/562 .
6- لعبد الوهاب فايد ، منهج ابن عطية في تفسير القرآن/280 .
7- البحر المحيط ، ج6 / 391 ، 397 ، 400 ، طبعة دار الفكر .
8- البحر المحيط ، ج1 /5 ، طبعة درا الفكر .
9- البحر المحيط ، ج1 /498 ، طبعة دار الكتب العلمية .
10- كشاف الفهارس ، ج3 /118 .
11- أنظر : التفسير والمفسرون للذهبي ، ج1 /317 ، مناهج المفسرين لمساعد مسلم آل جعفر/129؛ ومناهج المفسرين لمنيع عبد الحليم محمود/183؛ والاسرائيليات والموضوعات في كتب التفاسير لأبي شهبة/141؛ ولمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير لمحمد الصباغ/156؛ ومدرسة التفسير في الأندلس لمصطفى إبراهيم المشيني/104 ، 219 ، 301 ، 520 ، 579 ، 703 ، ومكي بن أبي طالب وتفسير القرآن لأحمد حسن فرحات/562 ، اتجاهات التفسير في العصر الراهن للمحتسب/295 ، والرازي مفسراً لعبد الحميد/189 ، ومنهج ابن عطية في تفسير القرآن لعبد الوهاب فايد/279 ، والواحدي ومنهجه في التفسير لجودة المهدي/434 ، والمفسرون بين التأويل والاثبات في آيات الصفات للمغراوي ، ج2 /147 ، ومقدمة التفسير ، طبعة دار الكتب العلمية ، ج1 /56 ، والنحو وكتب التفسير لرفيدة ، ج2 /906 . أنظر التفسير والمفسرون للذهب ، ج1/317 . . . كتب التفسير وعلم النحو (البحر المحيط) . شاهين ، عبد الرحمن بمحمد ، مجلة الآداب ، اليمن : صنعاء ، 1981من 34 ، ص5 – 28 ، أبو حيان في البحر المحيط . عظيمة ، محمد عبد الخالف . مجلة كلية اللغة العربية ، المملكة العربية السعودية : الرياض ، 1977م/ 74 . أبو حيان الأندلسي والطعن في القراءات . الهروط ، على ، مجلة مؤتة للبحوث والدراسات . الأردن : صفر 1412 هـ - اب 1991م . س6 ، ع 104 ن ص95 – 113 ؛ أبو حيان ناقد تخريجات قراءات الزمخشري (سلسلة) . الهاشمي ، التهامي الراجحي ، مجلة المناهل ، المغرب : 1975م ، س2 ، 24 ؛ منهج أبي حيان الأندلسي في التفسير . الحديثي ، خديجة ، مجلة الرسالة الإسلامية ، بغداد ، 1389هـ ، ع19 – 20 ، ص20 – 30 ، كتب التفسير وعلم النحو (البحر المحيط) . شاهين ، عبد الرحمن محمد . مجلة الآداب ، صنعاء ، 1981م ، 34 ، ص28 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|