المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Motion of ultrarelativistic particles
2-2-2017
انتهاء عقد العمل
22-6-2016
اعرفوا واهب النعم!
25-09-2014
ثروة مصر الطبيعية ومنتجاتها.
2023-07-08
سعيد بن عبيد الطائي
17-10-2017
طرق إجراء التعداد السكاني - طريقة العد النظري
2023-04-04


البحر المحيط ابن حيان الأندلسي الغرناطي  
  
16988   02:47 صباحاً   التاريخ: 1-3-2016
المؤلف : السيد محمد علي ايازي
الكتاب أو المصدر : المفسرون حياتهم ومنهجهم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 268- 275 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / التفاسير /

العنوان المعروف : البحر المحيط .

المؤلف : أبو حيان محمد بن يوسف ابن حيان الأندلسي الغرناطي .

ولادته : ولد في سنة 654هـ 1256م ، وتوفي سنة 745هـ - 1344م .

مذهب المؤلف : مالكي اشعري .

اللغة : العربية .

تاريخ التأليف : 710هـ .

عدد المجلدات : 8 مجلد .

طبعات الكتاب : القاهرة ، مطبعة السعادة ، 8 مجلدات ، الحجم 30سم ، 1329هـ بتصحيح محمد إسماعيل الذيب .

وأعيد طبعه بالأفست في بيروت ، دار الفكر ، الطبعة الثانية ، 1403هـ - 1983م .

وبيروت ، دار الفكر أيضاً ، بعناية الشيخ عرفان العشا حسّونة ، وصدقي محمد جميل والشيخ زهير جعير ، 11 مجلد ، الحجم : 24سم مع الفهارس ، 1412هـ - 1992م .

وبيروت ، دار الكتب العلمية ، دراسة وتحقيق وتعليق الشيخ عادل أحمد عبد الموجود ، والشيخ علي محمد معرض وغيرهما ، 8 مجلدات ، 28سم ، الطبعة الأولى 1413هـ - 1993م .

حياة المؤلف :

هو أثر الدين أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان ، الأندلسي الجياني ، الغرناطي ، الشهير بـ(أبي حيان الأندلسي) .

ولد بمطنارش بالقرب من غرناطة ، سنة 654هـ ونشأ بها ، قرأ كتب النحو واللغة ودواوين مشاهير العرب .

بدأ حياته بالقرآن الكريم ، حفظاً ودراسة ، بحدثنا هو عن نفسه : وقد حببت اليه الرحلة لطلب العلم ، فكانت رحلاته ببلاد الأندلس وحواضرها المشهورة ومواطن العلم والعلماء في ذلك الوقت ، فسمع الحديث بالأندلس وأفريقيا والأسكندرية ومصر والحجاز من نحو أربعمائة وخمسين شيخاً ، حتى صار محدثاً ومؤرخاً وأديباً ومفسر العصر . ومن مشايخه الوجيه الدهان والقطب القسطلاني وابن الأنماطي (1) .

وقد انتهت بأبي حيان الحياة بعد عمر مديد في خدمة القرآن وعلومه ، وكانت وفاته بمصر (القاهرة) سنة 745هـ .

آثاره ومؤلفاته

خلّف أبو حيان مؤلفات كثيرة نذكر منها :

1 . البحر المحيط .

2 . النهر الماد من البحر المحيط . (تلخيص هذا التفسير الذي نحن بصدد تعريفه) .

3 . اتحاف الأريب بما في القرآن من الغريب .

4 . التذييل والتكميل في شرح التسهيل .

5 . غريب القرآن في مجلد واحد .

6 . منظومة على زون الشاطبية في القراءات .

7 . لغات القرآن ، تقديم وتحقيق سمير مجذوب .

تعريف عام

كان التفسير مميزاً من حيث اهتمامه باللغة والنحو والصرف ، وفي الحقيقة يعدّ التفسير ديواناً ضخماً لشواهد تفسير الكلمات المعجمية التي حواها التفسير ، وشواهد على أنماط التعبير العربي ووجوهه الاعرابية .

وكذا مهتماً بالقراءات واللهجات ، إذ كان عالماً بها . ونقل أقوال الفقهاء الأربعة وغيرهم في الأحكام الشرعية مما فيه تعلق باللفظ القرآني ، محيلاً على الدلائل التي في كتب الفقه .

قد ابتدأ تفسيره بخطبة أدبية مفصلة ، ثم ذكر مقدمة في بيان منهجه في تأليف الكتاب ، والعلوم التي يحتاج اليها المفسر ، والشروط الواجب توافرها في المفسر والكلام في بعض المفسرين ، مثل الزمخشري وابن عطية صاحبي تفسير الكشاف والمحرر الوجيز ، ثم ذكر فضائل القرآن والترغيب في التفسير ، وبيان المفسرين من الصحابة والتابعين وتعريف علم التفسير لغة واصطلاحاً .

فهو ممن يهتّم به في صفحات التفسير ويستند به لأعجاز القرآن الكريم ويعتقد بتناسب الآيات والسور ومن لمهتمين بعلم المناسبات ، فانه قد أخذ هذا الفن من أستاذه أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير (م708) صاحب كتاب البرهان في تناسب سور القرآن وتناول في كل سورة بيان وجه المناسبة ، فمثلاً عند ابتداء سورة الرحمن – كما كان دأبه في كل سورة – قال : (ومناسبة هذه السورة لما قبلها أنه لما ذكر مقر المتّقين في جنات ونهر عند مليك مقتدر ، ذكر شيئاً من آيات الملك وآثار القدرة ثم ذكر مقر الفريقين على جهة الأسهاب . .) (2) .

منهجه

وكانت طريقته في التفسير بعد ذكر الآية ، بيان الوجوه الأدبية واللغوية والشواهد منها في الآيات والشعر والأمثال .

قال أبو حيان في مقدمة تفسيره في بيان منهجه :

(وترتيبي في هذا الكتاب ، أني ابتدأت أولا بالكلام على مفردات الآية التي أفسرها لفظة لفظة : فيما يحتاج اليه من اللغة والأحكام النحوية التي لتلك اللفظة قبل التركيب وإذا كان لكلمة معنيان أو معان ، ذكرتُ ذلك في أول موضوع فيه تلك الكلمة لينظر ما يناسب لها من تلك المعاني في كل موضع تقع فيه فيحمل عليه) .

ثم أشرع في تفسير الآية ذاكراً سبب نزولها – إذا كان لها سبب – ونسخها ومناسبتها وارتباطها بما قبلها حاشداً فيها القراءات ، شاذها ومستعملها ، ذاكراً توجيه ذلك في علم العربية ، ناقلاً أقاويل السلف والخلف في فهم معانيها ، متكلماً على جلّبها وخفيّها ، بحيث أني لم أغادر منها كلمة وإن اشتهرت ، حتى أتكلم عليها مبدياً ما فيها من غوامض الإعراب ودقائق الأدب ، من بديع وبيان مجتهداً . . ثم اختتم الكلام في جملة من الآيات التي أفسرها أفراداً وتركيباً بما ذكروا فيها من علم البيان والبديع ملخصاً) (3) .

هذا ولكن مع اهتمامه بالمسائل الأدبية ، كان من منهجه في تفسير القرآن ، ان لا يخضع لمقاييس النحو؛ لأن في نظره بلاغة القرآن وهو أعظم من أن تخضع لمقاييس النحو وتخريجات النحاة .

ومن جانب آخر ، فقد أنكر التفسير العلمي (باصطلاح عصره) أشد الانكار ، وحمل على الفخر الرازي لنزعته العلمية والتطويل في تفسيره ورفع عقيرته في وجه من ينحو نحو هذا الاتجاه ، الذي يسميه فضولاً وتخليطاً وتخبيطاً ، على شاكلة قوله في تفسير قول الله تعالى : {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} [البقرة : 106] .

(وقد تكلم المفسرون هنا في حقيقة النسخ الشرعي وأقسامه وما اتفق عليه منه ، وما اختلف فيه ، وفي جوازه عقلاً ووقوعه شرعاً ، وبماذا ينسخ ، وغير ذلك من أحكام النسخ ، ودلائل تلك الأحكام ، وطوّلوا في ذلك . وهذا كله موضوع علم أصول الفقه ، فيبحث في ذلك كله فيه . . ولا نطوّل بذكر ذلك في علم التفسير ، فنخرج عن طريقة التفسير – كما فعله الرازي – وقد ذكرنا في الخطبة ، ما يحتاج اليه علم التفسير ، فمن زاد على ذلك فهو فضول في هذا العلم) (4) .

إن أبا حيان ينقل في تفسيره كثيراً من تفسير الزمخشري وتفسير ابن عطية (المحرر الوجيز) ، وكتاب مكي بن أبي طالب : (الهداية الى بلوغ النهاية) (5) ، خصوصاً ما كان يتعلق بمسائل النحو ووجوه الاعراب ، كما أنه يتعقبها كثيراً بالرد والتفنيد ، بل يمكن أن يقال ، أن تفسير ابن عطية كان في مقدمة التفاسير التي استفاد منها أبو حيان فائدة عظيمة ، وانتفع بها في تفسيره انتفاعاً كبيراً ، وتأثر به تأثراً بالغاً ، ودليل على ذلك أن أبا حيان نهج منهجاً شبيهاً بمنهج ابن عطية في تفسيره ، وأنه كذلك تناول الكثير من كلام ابن عطية بالتعليق والتعقيب عليه . (6)

أما موقفه بالنسبة الى الاسرائيليات ، فان تفسيره ، لم يسلم منها ، ومن الروايات الموضوعة المكذوبة على النبي صلى الله عليه واله ، وان كان مقلاً في ذكرها ، وذلك مثل ما ذكره في حجر موسى ، وقصة داود وزوجة أوريا ، وكذا في الروايات الباطلة في قصة إرم ذات العماد . (7)

ولم يلتزم بما قاله في مقدمة تفسيره حيث قال :

(ان الحكايات التي لا تناسب ، والتواريخ الإسرائيلية لا ينبغي ذكرها في علم التفسير) . (8)

ومع هذا فانه قد ينتقدها بعد ذكر أخبارها كما فعل في قصة هاروت وماروت . (9)

ولعل في هذا المجال قد استجاب للصحيحة التي أطلقها ابن عطية في تفسيره ، أما في مقام النقل والتفسير فلم يلتزم بما قاله .

وخلاصة القول : أن الوجه الغالب في هذا التفسير الناحية الأدبية والبلاغية في القرآن ، وبيان المعنى اللغوية والأحكام النحوية مع الاهتمام بذكر جميع القراءات المستعملة والشاذة ، وتوجيه هذه القراءات .

دراسات حول التفسير

كتبت حول تفسير البحر المحيط كتب ومقالات ورسائل ، نشير الى بعض منها وهي :

1 . أبو حيان الأندلسي ومنهجه في تفسير القرآن ، لعلي الشباح ، تونس : الكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين ، 1981م ، رسالة دكتوراه . (رسالة القرآن العدد الثامن/195) .

. أبو حيان المفسر ومنهجه وآراءه في التفسير ، لمحمد عبد المنعم محمد الشافعي ، رسالة دكتوراه بمكتبة أصول الدين بجامعة الأزهر تحت رقم 453 ، عام 1392هـ - 1972م .

3 . إعراب القرآن في تفسير أبي حيان ، للدكتور صبري إبراهيم السيد ، مجلدين . اسكندرية ، الطبعة الأولى ، دار المعرفة الجامعية ، 1409 – 1989م .

4ز اختلاف الحروف والحركات في القراءات المنقولة في تفسير أبي حيان البحر المحيط . للدكتور محمد أحمد خاطر ، كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر ، القاهرة ، الطبعة الأولى ، مطبعة الأمانة ، 1410هـ - 1990 ، 118ص ، الحجم 24سم .

5 . شواهد أبي حيان في تفسيره للدكتور صبري إبراهيم السيد ، اسكندرية ، دار المعرفة الجامعية ، 1409هـ - 1989م ، 754ص ، الحجم 24سم .

6 . فهارس البحر المحيط في التفسير . ويحتوي على فهرس الآيات والأحاديث والآثار وفهرس الشعوب والقبائل والأديان والأماكن والبلاد والأبيات الشعرية والأمثال والأعداد . أعداد : مكتب البحوث والدراسات بيروت ، دار الفكر للطباعة والنشر . 1413هـ - 1992م ، 24سم ، 432ص .

7 . التبيان في محاكمة الزمخشري وابي حيان ، لمؤلف مجهول كان حياته في القرن الثاني عشر . (10)

8 . المنهج النحوي لأبي حيان في تفسيره القرآن ، نحمد خورسندي ، رسالة دكتوراه من جامعة تربية المدرس بطهران ، 1374 . بالفارسية .

9 . أبو حيان المفسر منهجه وآراؤه في التفسير . محمد عبد المنعم محمد الشافعي . رسالة ماجستير (ابتسام مرهون الصفار ، الجامع للرسائل ، ص26) .

ويمكن أن يكون متكرراً مع عنوان رقم الثاني .

10 . أسلوب الاستفهام في القرآن في تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي عبد العزيز غانم حامد . جامعة صدام للعلوم الإسلامية ، رسالة ماجستير ، 1997م .

 (ابتسام مرهون الصفار ، الجامع للرسائل ، ص42) .

11 . دراسة أسلوب الشرط في تفسير البحر المحيط لأبي حيان لسور البقرة ، آل عمران ، النساء . صالح ذياب صالح الجبوري . جامعة صدام للعلوم الإسلامية . ماجستير ، 1997م (نفس المصدر ، ص 51) .

12 . القراءات القرآنية الشاذة في البحر المحيط . محسن بن عبد السلام بلحسن . جامعة بغداد ، التربية ابن رشد ماجستير ، 1996م (الصفار ، الجامع للرسائل ، ص49) .

13 . علل الاختيار في تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي . دريد حسن أحمد . جامعة بغداد ، الآداب ، رسالة ماجستير ، 1995م (نفس المصدر ، ص52) . (11)

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- البحر المحيط ، ج1 ، ص11 ، من مقدمة المفسر .
2- نفس المصدر ، ج10 /54 ، من طبعته الأخيرة في مؤسسة دار الفكر بيروت .
3- نفس المصدر/103 .
4- البحر المحيط ، 1 / 341 .
5- الأحمد حسن فرحات ، مكي بن أبي طالب وتفسير القرآن/562 .
6- لعبد الوهاب فايد ، منهج ابن عطية في تفسير القرآن/280 .
7- البحر المحيط ، ج6 / 391 ، 397 ، 400 ، طبعة دار الفكر .
8- البحر المحيط ، ج1 /5 ، طبعة درا الفكر .
9- البحر المحيط ، ج1 /498 ، طبعة دار الكتب العلمية .
10- كشاف الفهارس ، ج3 /118 .
11- أنظر : التفسير والمفسرون للذهبي ، ج1 /317 ، مناهج المفسرين لمساعد مسلم آل جعفر/129؛ ومناهج المفسرين لمنيع عبد الحليم محمود/183؛ والاسرائيليات والموضوعات في كتب التفاسير لأبي شهبة/141؛ ولمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير لمحمد الصباغ/156؛ ومدرسة التفسير في الأندلس لمصطفى إبراهيم المشيني/104 ، 219 ، 301 ، 520 ، 579 ، 703 ، ومكي بن أبي طالب وتفسير القرآن لأحمد حسن فرحات/562 ، اتجاهات التفسير في العصر الراهن للمحتسب/295 ، والرازي مفسراً لعبد الحميد/189 ، ومنهج ابن عطية في تفسير القرآن لعبد الوهاب فايد/279 ، والواحدي ومنهجه في التفسير لجودة المهدي/434 ، والمفسرون بين التأويل والاثبات في آيات الصفات للمغراوي ، ج2 /147 ، ومقدمة التفسير ، طبعة دار الكتب العلمية ، ج1 /56 ، والنحو وكتب التفسير لرفيدة ، ج2 /906 . أنظر التفسير والمفسرون للذهب ، ج1/317 . . . كتب التفسير وعلم النحو (البحر المحيط) . شاهين ، عبد الرحمن بمحمد ، مجلة الآداب ، اليمن : صنعاء ، 1981من 34 ، ص5 – 28 ، أبو حيان في البحر المحيط . عظيمة ، محمد عبد الخالف . مجلة كلية اللغة العربية ، المملكة العربية السعودية : الرياض ، 1977م/ 74 . أبو حيان الأندلسي والطعن في القراءات . الهروط ، على ، مجلة مؤتة للبحوث والدراسات . الأردن : صفر 1412 هـ - اب 1991م . س6 ، ع 104 ن ص95 – 113 ؛ أبو حيان ناقد تخريجات قراءات الزمخشري (سلسلة) . الهاشمي ، التهامي الراجحي ، مجلة المناهل ، المغرب : 1975م ، س2 ، 24 ؛ منهج أبي حيان الأندلسي في التفسير . الحديثي ، خديجة ، مجلة الرسالة الإسلامية ، بغداد ، 1389هـ ، ع19 – 20 ، ص20 – 30 ، كتب التفسير وعلم النحو (البحر المحيط) . شاهين ، عبد الرحمن محمد . مجلة الآداب ، صنعاء ، 1981م ، 34 ، ص28 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .