تقدير عمر الاسماك بواسطة قشورها (حراشف)

اشهر التراكيب الكلسية استخداما في تقدير اعمار الاسماك العظمية. وتبدا القشور بالجزء المركزي الممثل لصفيحة القشرة، ثم تتكون حولها دوائر او حلقات ترتبط بالمواسم (من حيث درجات الحرارة والتغذية) كما ترتبط بالعمر. وليس هناك بديل عن الخبرة في قراءة القشور (رغم وجود قوائم بخواص القشور المستخدمة في تحديد العمر), اذ لكل نوع من السمك قشور ذات مميزات خاصة بها لا تعرف الا بالملاحظة. ومن اسباب شيوع استخدام القشور في تحديد العمر:

1- هي اوفر في الوقت والاجهزة واسهل اداء لتقدير عمر الاسماك حتى في المناطق الحارة.

2- سهولة الحصول عليها وبأعداد كبيرة دون الاضرار بالسمك.

3- تظهر حلقات العمر واضحة ومتناسبة مع حجم الجسم (طول الجسم يرتبط بالجذر التربيعي لمساحة القشرة).

4- سهولة حفظها وضغطها على الشرائح للفحص.

5- نفاذيتها للضوء وسهولة صبغها للفحص.

الا ان استخدام القشور في تحديد العمر يؤدي في بعض انواع السمك الى تقديرات منخفضة جدا عن العمر الحقيقي, وسوء التقدير اشد في اسماك المياه المالحة عنه في اسماك المياه العذبة، لذلك يقدر العمر في هذه الحالات باستخدام قطاعات من الاشعة الزعنفية لتحديد عمر الاسماك المعمرة، مع الاهتمام في هذه القطاعات باختيار تركيب مناسب من الزعانف واشعتها مع دقة زاوية وسمك التقطيع لدقة ظهور حلقاتها المحددة للعمر. وعموما فان اول استخدام للقشور في تحديد عمر الاسماك كان في سمك المبروك عام 1898 ثم اتجهت الدراسات للأسماك البحرية لمدة 30 سنة التالية، لكن حدث الان تطور في هذا الاسلوب بعمل بصمات بلاستيكية Plastic Impressions وبرنامج كومبيوتر تؤدي الى حسابات لعمر في الاسماك (من خطوط ارتداد) في اقل وقت ممكن ورغم استخدام القشور في تحديد العمر والنمو في الاسماك البحرية منذ ما يقرب من القرن من الزمان فان استخدامها في اسماك الماء العذب بدا فقط منذ نصف قرن وعموما يجب ان يتوفر في القشور المدروسة:

1- ثبات عددها طول حياة السمك، لذا تؤخذ من اكثر مناطق الجسم حماية.

2- زيادة حجمها مع نمو جسم السمك (في تناسب)

3- ان يكون تكوين حلقاتها سنويا وفي نفس الوقت من كل عام تقريبا.

4- ان تكون قياسية في تحديد العمر، لذا تحدد مناطق نزعها من على جسم السمك حسب كل نوع.

5- ثبات شكل القشور واحتواؤها على اقصى عدد من الحلقات، بغض النظر عن حجها الذي يرتبط بالنوع.

كما يلزم معرفة المعلومات البيئية الاساسية (كفترة التكاثر وموسم الامطار ومستوى الماء ووفرة الغذاء وغيرها) وتاريخ حياة الاسماك لسهولة تفسير وتحليل عدم انتظام اشكال الخلقات على القشور. اذ قد ترجع علامات وقف النمو Growth Stop Marks في قشور الاسماك الى سلوك هجرة الاسماك المرتبطة بفترات عدم وفرة الغذاء او لأوقات النضج الجنسي. ولدقة عد الحلقات في فترة تجريبية محددة يمكن بدايتها بترقيم او تعليم بيولوجي Biological Tagging أي بعلامات وقف النمو على القشور بفترة صيام قصيرة للأسماك في بداية التجربة لتمييز الحلقات الجديدة التي تتكون خلال التجربة. ويجب تعريف القشور القياسية Standard Scales لكل نوع سمكي على حدة من حيث موقعها على جسم السمك وحجمها وشكلها. وفي معظم انواع السمك تظهر اول قشور بعد فترة 2-4 اسابيع من اخصاب البيض، وهناك نظام في تكوين الحلقات Sclerites على القشور كل يوم اوكل يومين في عديد من الانواع ومن بينها البلطي.

وللفحص تجمع القشور القياسية وتحفظ جافة ونظيفة بين ورقتين لحين فحصها، وقد تنظف بالماء الدافئ مع استعمال فرشاة طرية لإزالة العالق بها من الانسجة الاخرى، او تنقع في محلول مخفف من الصودا الكاوية للتنظيف كذلك، وقد تعامل بنترات الكوبلت وكبريتات الامونيوم. وقد تغسل بالايثانول 70% ثم توضع في Kaisers glyceringelatine تحت غطاء زجاجي، او تصبغ بإحدى الصبغات المتوفرة ثم تفحص ميكرسكوبيا (وقد تؤخذ طبعتها او بصمتها بضغطها على شريط بلاستيك من خلات السليلوز وتفحص هذه الطبعة بدلا من القشور ذاتها)، وقد تثبت القشور، على شرائح زجاج بالجلسرين والبلسم والصمغ العربي للفحص.