أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-2-2016
4580
التاريخ: 10-2-2016
13907
التاريخ: 10-2-2016
3536
التاريخ: 10-2-2016
4844
|
السقاء Allantois
يختلف السقاء من حيث المنشأ عن السلي والمشيماء , ففي حين أن السلي والمشيماء يتشكلان من اقسام جنينية إضافية , فإن السقاء يظهر داخل الجنين نفسه ويبقى الجزء القريب من السقاء داخل الجنين طوال فترة تكونه , اما الجزء القاصي فيخرج من حدود الجوف العام داخل الجنين , ويتحد مع الأغشية الجنينية الخارجية الإضافية وكما هو الحال بالنسبة للأغشية الجنينية الإضافية , فإن السقاء يكون وظيفيا في فترة الحضن فقط , ولا يدخل في بنية الفرد المكتمل التشكل .
ويظهر السقاء في نهاية اليوم الثالث للحضن على شكل ردب في الجدار البطني للمعي الخلفي وبالتالي فإن جداره يتشكل من الطبقة الحشوي .
ينمو السقاء بسرعة كبيرة , ففي اليوم الرابع للحضن يخرج السقاء من حدود جسم الجنين الى الجوف العام الجنيني الإضافي , ويوضع الجزي لقريب من السقار موازيا للسويقة المحية , بحيث يكون ملاصقا لها من ناحيتها الواقعة لجهة الذيل , ويطلق على الجزء القريب الضيق من السقاء اسم السويقة السقائية Allantois stalk , بينما يطلق على الجزء البعيد العريض اسم الحويصل السقائي Allantois vesicle ويأخذ هذا الجزء شكل كتلة كروية تقريبا (الشكل 1) .
ومن اليوم الرابع وحتى اليوم العاشر للحضن ينمو الحويصل السقائي بسرعة كبيرة ويمتد السقاء المشيمي , وفي نهاية المطاف يأخذ بالانبساط لحيط بالجنين والكيس المحي , وخلال هذه العملية يتحد الأديم المتوسط للسقاء مع الأديم المتوسط المجاور له في المشيماء , ونتيجة لذلك يتشكل طبقة مضاعفة من الأديم المتوسط , ويتشكل في هذه الطبقة المضاعفة من الأديم المتوسط شبكة كثيفة من الأوعية الدموية , وتتصل هذه الشبكة من جهاز الدواران في الجنين من خلال الأوردة والشرايين السقائية , ويحقق السقاء من خلال شبكة الأوعية الدموية وظيفته الرئيسية وهي تزويد دم الجنين بالأوكسجين , وتخليصه من غز ثاني أكسيد الكربون , وهذا الأمر يصبح ممكنا نتيجة توضع السقاء قشرة البيضة .
الشكل (1) تكون الكيس المحي والاغشية الجنينية عند اجنة الثدييات
وبالإضافة للوظيفة التنفسية , فإن السقاء يحقق وظيفة ثانية , فمن الطبيعي أن يترافق نمو الجنين مع استقلاب البروتينات , وتشكل الفضلات الناجمة من هذا الاستقلاب وهي البولة وحمض البول , ومن البديهي أن تواجه الجنين مشكلة التخلص من الآثار السامة التي يمكن أن يولدها تراكم هذه المواد في الجنين المحاط بالقشرة , إن حل هذه المشكلة يتضمن مجموعة من المسائل و ويساهم السقاء في حلها وذلك من خلال عمله كمثانة بولية , فهو المكان الذي تجمع فيه فضلات الاستقلاب القادمة من أعضاء الإطراح الآخذة بالنمو .
ويطرح الجنين في مراحل تكونه الأولى البولة بشكل أساسي , وفيما بعد يشكل حمض البول الجزء الأعظم من فضلات الإطراح , إن هذا التغير على درجة كبير من الأهمية , باعتبار أن البولة تتحمل بسهولة , ولذلك تحتاج الى كمية كبيرة من الماء للاحتفاظ بمحتواها في وضعية غير سامة , وطالما بقي الجنين في مراحل تكونه الأولى فإن فضلات الاستقلاب تكون ضئيلة ولا تسبب مشكلة و ولكن مع زيادة فضلات الاستقلاب يصبح الأمر معضلة جدية , وبخلاف البولة فإن اللاحقة من التكون فإن اختزانها لا يسبب أي ضرر للجنين , وتختزن مادة حمض البول على شكل بلورات في السقاء , وتستمر هذه العملية طوال فترة الحضن , ويحقق السقاء خلالها أبعادا تمكنه من تكديس الناتج من حمض البول .
ويستمر السقاء في عمله , ويستمر الدوران السقائي الى فترة النقف , حيث يقوم الطائر الصغير بتحطيم قشرة البيضة , وتنفس الهواء الجوي , وهنا يتم انسداد الأوعية الدموية وتوقف الدوران السقائي الدقيقة , ويبقى السقاء ومحتوياته مع القشرة المحطمة على شكل عشاء مجمد .
المصدر
الدين ، حسن ناصر . مقدمة في علم الجنين .جامعة ناصر – كلية العلوم – قسم علوم الحياة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|