أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2016
9212
التاريخ: 14-5-2022
2242
التاريخ: 2023-05-18
1077
التاريخ: 27-9-2016
12988
|
انتقال المبيدات داخل النبات
هناك نوعان أساسيان من انتقال المبيدات داخل النبات يمكن توضيحهما فيما يلى:
أ- انتقال أو تحرك لمسافة بسيطة: مثل المرور خلال أوراق النبات أو الانتقال خلال الجذور. ويمكن للمبيد أن ينتقل فسيولوجياً خلال أنسجة حية symplast أو خلال أنسجة ميتة apoplast أو كليهما. وأغلب المبيدات من النوع الأول، حيث تعامل على أسطح النبات وتمر خلال الأنسجة الخارجية للنبات وتنفذ إلى الداخل، وتأتى بعد ذلك رحلتها داخل النبات لكى تصل في النهاية إلى الأنسجة التي تهاجمها. ودخول المبيدات بهذا الأسلوب معروف عنه بعض الحقائق:
- المبيدات ذات القدرة على اختراق الأنسجة الميتة مثل مبيد السيمازين simazine تتحرك خلال جدر الخلايا وتدخل خلال الأنسجة الخشبية للساق دون أن تقع تحت تحكم الأنسجة الحية، وحينئذ يكون التحكم في مرورها طبيعياً وليس فسيولوجياً.
- المبيدات التي تمر في الأنسجة الحية مثل 2,4-D لو ازداد تركيزها عن الدرجة المطلوبة فإنها قد تتلف الأنسجة التي تمر خلالها وبالتالي يتعذر استمرار انتقالها إلى منطقة التأثير. لذا يجب أن يكون هناك توازن في تركيز المبيد يمكنه من الانتقال إلى تلك المنطقة حتى لا يقتل الأنسجة التي يمر بها.
- المبيدات المتطايرة لها القدرة على الانتقال خلال المسافات البينية لخلايا النبات.
ب– انتقال المبيدات لمسافات كبيرة: ويقصد بها المسافات التي يقطعها المبيد من منطقة دخوله حتى الأجزاء التي يؤثر عليها شاملة الأنسجة والأجهزة والخلايا النباتية المختلفة. وهناك جهازان مسئولان عن هذا الانتقال:
1- جهاز اللحاء : من المتفق عليه أن المبيدات تنتقل من الورقة عبر اللحاء فيما عدا المركبات ثنائية البيريديل كالباراكوات paraquat و الدايكوات diquat وما شابهها.
ومن الطبيعى أن جزءاً من الطاقة الناتجة أثناء تنفس النباتات تستخدم في نقل المركبات عبر هذا الجهاز، إلا أن هناك عاملين مجتمعين قد يحددا تحرك المبيدات داخل اللحاء وهما: وجود مواقع تعمل على امتزاز أو هدم المبيد خلال تحركه، والاحتمالات التي يمكن أن تعمل على تقليل أو إيقاف قدرة اللحاء كلية على نقل المبيد. وهذا ما يفسر أن التركيزات العالية من المبيد ربما تتسبب في إعاقة المبيد من الوصول إلى الهدف نتيجة لإتلافه أنسجة اللحاء. ومعروف أن جهاز اللحاء ينقل السكريات التي يتم تمثيلها في الأوراق الخضراء إلى سائر أجزاء النبات. وفى ظروف معينة فإن السكر يمكنه التحرك في اللحاء من أماكن تخزينه إلى أماكن النمو، وهو نفس المسار الذى تتخذه عادة المبيدات السارية في اللحاء، وحينئذ تتواجد علاقة بينهما يمكن تفسير بعض مظاهرها فيما يلى:
. أوراق النباتات الصغيرة لا تُصَدِّر السكر وعلى ذلك فإن المبيدات التي تصل إلى هذه الأوراق تبقى فيها ولا تنتقل إلى اللحاء. وينطبق ذات الأمر على الأوراق التي تنمو على أجزاء النبات التي تخزن فيها الغذاء، ويستمر هذا طالما أن عصارة اللحاء تقوم بسحب الغذاء من أماكن التخزين وليس من الأوراق.
. عندما تبدأ الأوراق الصغيرة في تصدير السكر، فإنها تنقل ذلك عادة إلى أعلى وباتجاه قمة النبات، ولهذا فإن توجه المبيدات من تلك الأوراق نحو الجذور أمر ضعيف الاحتمال لأن الجذور عادة ما تحصل على غذائها من الأوراق المتقدمة في العمر القريبة منها.
. نظراً لكون الثمار والبذور هي المراكز التي يتجمع السكر فيها ويتكثف، ففي خلال حياة النبات وأثناء تكوين الثمار والبذور تنتقل المبيدات إليها وتتجمع فيها.
. إذا قل إمداد السكر خلال اللحاء لأمر ما قل معدل سريان المبيد في اللحاء. وخفض نشاط اللحاء في نقل السكر يمكن أن يتم في الضوء الخافت أو الظلام وعندما يكون النبات في طور السكون أو عندما يكون في غير حاجة إلى السكر لسبب ما. ولهذا فإن المبيدات التي تنتقل خلال اللحاء تكون في أوج حركتها عندما يكون النبات نفسه في أعلى نشاطه بأن يكون سريان العصارة في اللحاء عالياً.
. المبيدات التي تنتقل يمكن أن يحدث لها امتزاز adsorption وأيض metabolism في اللحاء، كما يمكنها أن تترك جهاز اللحاء وتتحرك إلى الأنسجة الأخرى. ويفسر هذا انتقال المبيدات المختلفة في اللحاء بدرجات متفاوتة.
2- جهاز الخشب: وهو الجهاز الذى تمر فيه عادة الأملاح المعدنية المغذية الذائبة في الماء من الجذور إلى الأوراق. كذلك فإن المبيدات المستخدمة في التربة والممتصة بواسطة الجذور تمر خلال أوعية الخشب وهى عملية طبيعية في أغلب أحوالها. ومن الممكن أن يحدث امتزاز للمبيدات على أوعية الخشب وهروب لجزء من هذه المبيدات إلى الخلايا المجاورة. ويفقد الماء من النبات متأثراً في ذلك بالضوء والحرارة والرياح والرطوبة الجوية والأرضية. وتحت ظروف الجفاف الشديدة قد يعود الماء ثانية إلى الجذور. وتتبع المبيدات دائماً تحركات الماء. ومركبات اليوريا والترايازين من الأمثلة الواضحة التي ينتقل فيها المبيد في جهاز الخشب بحرية تامة.
3- جهازي الخشب واللحاء: من الصعب الحكم على انتقال المبيدات لمسافات طويلة اعتماداً على الخشب أو اللحاء وحده، ذلك لأن المبيد الذى يدخل الجذر يتحرك خلال الخشب إلى أعلى ويعود ثانية إلى أسفل خلال اللحاء وربما يتحرك إلى الأوراق خلال الخشب. وخلال انتقال المبيد عبر الخشب واللحاء يمكن أن ينتقل من أحدهما إلى الآخر لقرب الجهازين من بعضهما. ومن المعروف أن مبيد الأميترول يمكنه الانتقال خلال جهازي الخشب واللحاء.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|