أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2015
16548
التاريخ: 20-11-2015
10819
التاريخ: 15-2-2016
7667
التاريخ: 8-06-2015
2804
|
مصبا- باء يبوء : رجع. وباء بحقّه : اعترف به. وباء بذنبه : ثقل به. والباء بالمدّ : النكاح والتزوّج. ويقال فلان حريص على الباء والباءة والباه أي على النكاح. وبوّأته دارا : أسكنته إيّاها ، وبوّأت له كذلك ، وتبوّأ بيتا : اتّخذه مسكنا.
مقا- بوأ : أصلان ، أحدهما الرجوع الى الشيء ، والآخر تساوى الشيئين.
فالأوّل الباءة والمباءة ، وهي منزلة القوم حيث يتبوّءون في قبل واد وسند جبل ، ويقال قد تبوّءوا ، وبوّأهم اللّه منزل صدق. والمباءة أيضا منزل الإبل حيث تناخ في الموارد. وأباءه عليه : إذا ردّه عليه ، وأبيء عليه حقّه ، مثل أرح عليه حقّه ، وباء بذنبه : كأنّه عاد الى مباءته محتملا لذنبه ، وباءت اليهود بغضب اللّه تعالى. والأصل الآخر : إنّه لبواء بفلان أي كفو ، وباء فلان بفلان ، إذا قتل به.
صحا- المباءة منزل القوم في كلّ موضع. وتبوّأت منزلا : نزلته ، وبوّأت للرجل منزلا وبوّأته منزلا : بمعنى ، أي هيّأته ومكنّت له فيه. وبوّأت الرمح نحوه : سدّدته نحوه. وأبأت الإبل : رددتها الى المباءة. وسمّى النكاح باء وباءة لأنّ الرجل يتبوّء من أهله أي ليتمكّن منها كما يتبوّء من داره. والبواء : السواء ، دم فلان بواء لدم فلان. {وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ} [البقرة : 61] * : راجعوا به أي صار عليهم ، وباء بإثمه يبوء بوءا.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الرجوع الى السفل أي الانحطاط والتنزّل ، وأمّا الرجوع المطلق ، والحمل ، والتزويج ، والإسكان ، والردّ والتساوي ، والتهيئة ، والتمكين ، والتسديد ، وغيرها. : كلّها معاني مجازيّة ، إلّا أن يلاحظ فيها مفهوم الرجوع في تسفّل ، حتّى تكون من مصاديق الأصل ، وهذا المعنى في موارد التسكين والتمكين والتزويج والردّ : قريب الصدق.
{كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ} [آل عمران : 162].
{فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ } [الأنفال : 16].
أي فقد انحطّ مقامه انحطاطا معنويا بسبب غضب من اللّه المتعال.
{وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا } [البقرة : 61].
أي انحطوا عن مقامهم وتسفّلوا في شئونهم.
{إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ} [المائدة : 29].
أي تنحطّ بسبب ذلك الطغيان والتأخير في الخيرات.
{ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ} [الأعراف : 74] ... ، {يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ } [يوسف : 56] ... ، {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ} [العنكبوت : 58].
بمعنى الحطّ والتنزيل الظاهري ، ويلازم هذا المعنى مفهوم التسكين والتمكين. فانّ الأصل في التبوئة هو التنزيل من حيث هو ومن دون نظر الى ما يبوّء منه أو اليه ، وسواء كان ظاهريّا ماديّا أو معنويّا روحانيّا. فالتبوّء هو النزول من حيث هو هو.
فالفرق بين التبوئة والإسكان والتنزيل : أنّ التبوئة هو التنزيل من حيث هو. والإسكان من حيث انّه نازل الى مسكن. والتنزيل من جهة النزول من مرتبة.
وأيضا إنّ الإسكان يستعمل غالبا في الماديّات ، والتبوئة والتنزيل أعمّان.
وأمّا استعمال هذه المادّة في مفهوم التساوي : فباعتبار تنزيل كلّ من المتساويين منزلة الآخر. وأمّا التزويج : فباعتبار كونه قريبا من الإسكان- كما في قوله تعالى : {خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} [الروم : 21].
فالتزويج نوع إسكان.
{يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ } [يوسف : 56].
أي ينزل من الأرض حيث يشاء ، فانّ التفعّل لمطاوعة التفعيل ، فيقال صرّفته فتصرّف.
{ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ} [الحج : 26].
أي جعلنا محلّ البيت له منخفضا ومنحطّا ليسهل بنائها والطواف عليها وسائر مناسكها ، فان تلك المكان واقعة بين الجبال. هذا هو المفهوم من الجملة ، وقريب منه مفهوم التهيئة. وبهذا يظهر ما في التفاسير من التكلّف والتجوّز في تفسير هذه الآيات. واللّه هو الهادي الى الصواب.
_____________
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|