أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-7-2021
![]()
التاريخ: 2-1-2016
![]()
التاريخ: 17-12-2015
![]()
التاريخ: 22-11-2015
![]() |
مقا- أثم : يدلّ على أصل واحد ، وهو البطؤ والتأخّر ، يقال : ناقة آثمة أي متأخّرة. والإثم مشتقّ من ذلك لأنّ ذا الإثم بطيء عن الخير متأخّر عنه.
مصبا- أثم أثما من باب تعب ، والإثم بالكسر اسم منه ، فهو آثم ، وفي المبالغة : أثّام وأثيم وأثوم. وأثّمته تأثيما : قلت له أثمت ، كما يقال صدّقته وكذّبته.
والأثام كسلام هو الإثم وجزاؤه.
مفر- الإثم والأثام اسم للأفعال المبطئة عن الثواب وجمعه آثام. وقوله تعالى- {فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ} [البقرة : 219] أي في تناولهما إبطاء عن الخيرات. { يَلْقَ أَثَامًا} [الفرقان : 68] أي عذابا ، فسمّاه عذابا وأثاما لما كان منه ، وقيل : أي يحمله ذلك على ارتكاب آثام ، وذلك لاستدعاء الأمور الصغيرة الى الكبيرة ، وعلى الوجهين حمّل- { فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم : 59].
والتحقيق
أنّ المعنى الحقيقي والأصل في هذه المادّة : هو البطؤ والتأخّر للخير. وبالنظر الى هذا الأصل تنكشف لطائف وحقائق في موارد استعمالاتها في الآيات الكريمة.
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ} [البقرة : 206].
أي يظهر البطؤ ويتأخّر في مرحلة التقوى حفظا للعزّة والمنزلة المتخيّلة الموهومة.
{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة : 2].
فالبرّ هو صدق العمل وحسن الفعل ، ويقابله البطؤ والتسامح والتأخّر فيه ، كما أنّ التقوى هو وقاية النفس وحفظها ، ويقابله العدوان وهو التجاوز ، فيكون العدوان مقابلا للإثم باعتبار آخر.
{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ} [الأعراف : 33].
فالفواحش هي الأعمال القبيحة والشنيعة ، ويماثلها الإثم وهو التأخّر عن العمل الصالح والتهاون فيه ، ولا كذلك إذا أريد من الإثم معناه المتداول وهو من الفواحش ، ولا يكون في ذكره فائدة.
{وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ} [المجادلة : 8].
أي بالتفريط والتقصير في العمل ، والتعدّي عن الحقّ والعصيان للرسول.
{ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا } [آل عمران : 178].
اى نمهّل ونطوّل عيشهم ليزدادوا في التأخّر والبطؤ في طريق الصلاح والسعادة والخير.
{وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ} [البقرة : 283].
أي مبطئ عن السير الى الحقّ ومحجوب عنه.
{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا } [الواقعة : 25].
أي قولا وكلاما بجعل الآخرين بطيئا في العمل بوظائفهم وموجبا لتأخّرهم.
هذا هو الأصل والمعنى الحقيقي في هذه المادّة ، وقد استعملت في الأعمال المبطئة مجازا ، وعلى أي حال : فاللازم لنا أن نحمل هذه الكلمة على أصلها ، ولا سيّما في كلمات اللّه التامّة ، حتّى تنكشف لنا أسرار الكلمات ولطائف الآيات ، وكذا في سائر الكلمات الإلهيّة.
_____________
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|