المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

خطبة العقيلة زينب في مجلس الطاغية
7-04-2015
أئمة المعتزلة
25-05-2015
الاسلام وتحديد غريزة حالة السيطرة
2024-10-08
الصور المختلفة لحفظ العهد ونقضه
2023-07-19
أنواع خطة المدينة - الخطة الإشعاعية
8-1-2023
الوصية للوارث
16-12-2019


ضرورة الاهتمام بالبدن  
  
2130   02:44 صباحاً   التاريخ: 28-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص140ـ141
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-09 1217
التاريخ: 15-4-2016 1671
التاريخ: 2024-10-31 176
التاريخ: 2024-10-07 194

ليكون لدينا طفل متعادل ومتوازن لا بد لنا من الاهتمام بوضعه الجسدي، وأن نسعى الى تقوية جسده ليتمكن من الدفاع عن نفسه، وليصون نفسه من الشر. ويرتكز الاهتمام على ثلاثة أمور جسدية هي:ـ الدم، العضلات، الأعصاب.

إننا نحتاج الى نمو الجسد، ليتمكن الجسد من القيام بالأعمال المفيدة والضرورية، وليتمكن من الدفاع عن نفسه وغيره لا بد أن يكون سالماً وقوياً.

كما ان الغرائز والقدرات تنتظم في ظل نمو البدن ومع وجود أرضية أخلاقية حسنة، وتعد الإنسان للعيش بشكل أفضل.

ومن فوائد الاهتمام بالجسد وإعداده نقول إن الجسد الجميل والمعد والمخلّق يكون أكثر ثقة بنفسه ويتكلم بشكل أكثر ثباتاً، ويبدي رأيه باتزان.

ـ وصايا إسلامية حول الجسد:

أوصى الإسلام بحفظ الجسد وتربيته وإعداده، وخلافاً لما اعتقده بعض المذاهب غير المادية، فإن الإسلام يعطي الجسد قيمة واحتراماً.

الإسلام يريد الجسد قوياً، سالماً من الأمراض، معافى. ولهذا اعتبر ان تعريض الجسد للأمراض ذنب ومعصية.

ولوجود أهمية البدن هذه، فإن الإسلام أمر بتناول الطيبات من الطعام الحلال، واكل الفاكهة والخضروات والألبان، وقد حوت تعاليم الإسلام من ذلك الكثير.

وأوجب الغسل والوضوء من أجل حفظ بدن الإنسان وتأمين سلامته، لكنه منع ذلك عنه عندما يكون استخدام الماء مضراً به، منعه من الوضوء، وعندما يزيد الغسل من شدة المرض اعفاه منه أيضاً واعتبره حراماً.

ومن الاهتمام الإسلامي بالجسد طرحه لمسألة الديّات، فجعل لكل من: ضرب الوجه واللطمة واحمرار الجلد واسوداده، والجرح واراقة الدم، وقطع الأعضاء دية وقصاصاً، ولم يسمح حتى للوالدين والمعلمين ضرب الأطفال بشكل مؤذٍ .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.