أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2014
3404
التاريخ: 16-10-2014
1708
التاريخ: 29-04-2015
3116
التاريخ: 13-10-2014
3734
|
كان ترتيب مصحف أُبيّ قريباً من مصحف ابن مسعود ، غير أنَّه قدَّم سورة الأنفال وجعلها بعد سورة يونس وقبل سورة براءة ، وقدَّم سورة مريم والشعراء والحجّ على سورة يوسف ، وهكذا ، ممّا سيتبيّن في الجدول الآتي .
وقد اشتمل مصحفه على مئة وخمس عشرة سورة ، جعل سورتَي الفيل وقريش سورة واحدة ، وزاد سورتَي الخَلْع والحفد ، وسنذكرهما .
وكان مصحفه مفتتحاً بسورة الحمد ومختتماً بالمعوَّذتين كمصحفنا اليوم (1) .
( جهة أخرى ) : اشتمال مصحفه على دعاءَي القنوت ، باعتبارهما سورتَين فيما زعم . أمّا الخلْع فهي : ( بسم الله الرحمن الرحيم * اللّهمّ إنّا نستعين ونستغفرك ونُثني عليك الخير * ولا نكفرك * ونخلَع ونترك مَن يفجرك ) . وأمّا الحفْد فهي : ( بسم الله الرحمن الرحيم * اللّهمّ إيّاك نعبد ولك نصلّي ونسجد * وإليك نسعى ونحفد * نخشى عذابك ونرجو رحمتك * إنّ عذابك بالكفّار ملحَق ) (2) .
( جهة ثالثة ) : كان قد ترك البسملة بين سورتَي الفيل وقريش باعتبارهما سورة واحدة (3) ، وقد ورد في أحاديث أهل البيت ( عليهم السلام ) أيضاً أنَّهما سورة واحدة ، ولكن مع فصْل البسملة بينهما ، فإذا قرأ المصلّي : { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ } يجب أن يقرأ : { لإِيلافِ قُرَيْشٍ } ، فهما سورة واحدة قراءةً ، ولكنّّهما سورتان ثبْتاً ، على عكس ما في مصحف أُبيّ .
روى العيّاشي عن أبي العبّاس ، عن أحدهما ( الإمام الباقر والإمام الصادق ( عليهما السلام ) ) قال : ( ألم ترَ كيف فعل ربّك ، ولإيلاف قريش ، سورة واحدة ) .
وهكذا رُوينا بشأن سورتي الضحى والانشراح : أنَّهما سورة واحدة (4) .
وقد أفتى بذلك علماؤنا الأعلام .
قال المحقّق الحلّي ( قدّس سرّه ) : روى أصحابنا أنّ الضحى وألَم نشرح سورة واحدة ، وكذا الفيل ولإيلاف ، ولا يجوز إفراد إحداهما عن صاحبتها في كلِّ ركعة (5) .
وفي مجمع البيان : روي أنَّ أُبيّ بن كعب لم يفصل بينهما في مصحفه (6) .
( جهة رابعة ) : كان افتتح سورة الزمَر في مصحفه بـ ( حم ) ، فيكون عدد الحواميم عنده ثمانية . أخرجه ابن أشتة في كتاب المصاحف ، قال : ثمَّ الزمَر أوّلها حم (7) .
( جهة خامسة ) : اختلاف قراءته مع النصّ المشهور على نحو اختلاف قراءة ابن مسعود ، وإليك نماذج من قراءاته الشاذّة .
قرأ : { قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن ( هبَّنا ) مِن مَّرْقَدِنَا } بدل { مَن بَعَثَنَا } (8) .
وقرأ : ( كُلَّمَا أَضَاء لَهُم ( مرّوا ) فِيهِ ) ، وقرأ ـ أيضاً ـ ( سعوا فيه ) ـ بدل ( مشوا فيه ) (9) .
وقرأ : { فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ( متتابعات ) فِي الْحَجِّ } (10) ؛ نظراً لأنَّه يجب التتابع فيها ، فأوضحها بهذه الزيادة !
وقرأ : { فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ ( إلى أجل مسمّى ) فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً } (11) للتنصيص على أنَّها متعة النكاح .
وقرأ : { إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا ( من نفسي فكيف أُظهركم عليها ) } (12) شرح وتفسير للآية .
وقرأ : { إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ ( ولو حَميتم كما حَموا لفسدَ المسجد الحرام ) فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ } (13) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الإتقان : ج1 ، ص64 و 65 .
(2) نفس المصدر السابق : ص65 .
(3) نفس المصدر السابق .
(4) راجع وسائل الشيعة : ج4 ، ص743 .
(5) راجع جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام : ج 10 ، ص20 .
(6) مجمع البيان ، الطبرسي : ج10 ، ص544 .
(7) الإتقان : ج1 ، ص64 .
(8) يس : 52 . مجمع البيان : ج8 ، ص428 .
(9) البقرة : 20 . الإتقان : ج1 ، ص47 .
(10) البقرة : 196 . الكشّاف : ج1 ، ص242 .
(11) النساء : 24 . جامع البيان للطبري : ج5 ، ص9 .
(12) طه : 15 . تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ص25 الطبعة الثانية .
(13) الفتح : 26 . عبقات الأنوار : مجلّد حديث مدينة العلم ص 518 طبعة الهند .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن مشروع الحزام الأخضر البدء بالمرحلة الثانية لتأهيل واحة الإمام الحسين (عليه السلام)
|
|
|