المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28
صفاء السماء Sky Clearance
2024-11-28



وصفُ مصحف ابن مسعود  
  
3404   07:49 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص169-176.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2014 13537
التاريخ: 27-11-2014 1470
التاريخ: 2023-07-27 1229
التاريخ: 2024-08-24 384

كان تأليف مصحف عبد الله بن مسعود وفْق الترتيب التالي (1) :

1 ـ السبع الطوال : البقرة ، النساء ، آل عمران ، الأعراف ، الأنعام ، المائدة ، يونس .

2 ـ المِئين : براءة ، النحل ، هود ، يوسف ، الكهف ، الإسراء ، الأنبياء ، طه ، المؤمنون ، الشعراء ، الصافّات .

3 ـ المثاني : الأحزاب ، الحجّ ، القصص ، النمل ، النور ، الأنفال ، مريم ، العنكبوت ، الروم ، يس ، الفرقان ، الحجر ، الرعد ، سبأ ، فاطر ، إبراهيم ، ص ، محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) ، لقمان ، الزمر .

4 ـ الحواميم : المؤمن ، الزخرف ، فصِّلت ، الشورى ، الأحقاف ، الجاثية ، الدُخان .

5 ـ المُمتحنات : الفتح ، الحديد (ن) ، الحشر ، السجدة ، ق (ن) ، الطلاق ، القلم ، الحجُرات ، المُلك ، التغابن ، المنافقون ، الجمعة ، الصفّ ، الجنّ ، نوح ، المجادلة ، الممتحنة ، التحريم .

6 ـ المفصَّلات : الرحمن ، النجم ، الطور ، الذاريات ، القمر ، الحاقَّة (ن) ، الواقعة ، النازعات ، المعارج ، المدَّثِّر ، المزمل ، المطفّفين ، عبس ، الإنسان ، المرسلات ، القيامة ، النبأ ، التكوير ، الانفطار ، الغاشية ، الأعلى ، الليل ، الفجر ، البروج ، الانشقاق ، العلق ، البلد ، الضحى ، الطارق ، العاديات ، الماعون ، القارعة ، البيِّنة ، الشمس ، التين ، الهُمزة ، الفيل ، قريش ، التكاثر ، القدر ، الزلزلة ، العصر ، النصر ، الكوثر ، الكافرون ، المسَد ، التوحيد ، الانشراح .

تلك مئة وإحدى عشرة سورة ، بإسقاط سورة الفاتحة وسورتَي المعوَّذتين ، على ما سنذكر .

* * *

( جهة أخرى ) ـ اختصَّ بها مصحف ابن مسعود ـ : إسقاطه سورة الفاتحة ، لا اعتقاداً أنَّها ليست من القرآن ؛ بل لأنَّ الثبْت في المصحف كان قيداً للسوَر دون الضياع ، وهذه السورة ( الفاتحة ) مأمونة عن الضياع بذاتها ، لا يزال المسلمون يقرأونها كلّ يوم عشر مرّات أو أكثر ، ذكره ابن قتيبة فيما يأتي .

أو لعلَّه رآها عِدلاً للقرآن في قوله تعالى : {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر: 87] والسبع المثاني هي : سورة الفاتحة .

وعلى أيِّ تقدير فقد اتَّفق أئمَّة الفنّ على خلوّ مصحفه من سورة الحمْد . نقل ذلك ابن النديم عن الفضل بن شاذان ، وقال : إنَّه أحد الأئمَّة في القرآن والروايات ، ومن ثمَّ يرجِّح ما ذكره الفضْل على ما شهده بنفسه (2) .

وقال جلال الدين السيوطي : وأمّا إسقاطه الفاتحة ، فقد أخرجه أبو عبيد بسندٍ صحيح (3) ، وكان قد ذكر الرواية قبل ذلك (4) .

وقال ابن قتيبة : وأمّا إسقاطه الفاتحة من مصحفة ، فليس لجهله بأنَّها من القرآن ، كيف وهو أشدّ الصحابة عناية بالقرآن ، ولم يزل يسمع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يؤمّ بها ، ويقول : ( لا صلاة إلاّ بسورة الحمد ، وهي السبع المثاني وأُمُّ الكتاب ) ، لكنَّه ذهب ـ فيما يظنّ أهل النظر ( المحقّقون ) ـ إلى أنَّ القرآن إنَّما كُتب وجُمع بين اللوحين ( الدفّتين ) ، مخافة الشكّ والنسيان والزيادة والنقصان ، ورأى أنَّ ذلك مأمون على سورة الحمد ؛ لقصرها ، ولأنَّها تُثنّى في كلِّ صلاة ، ولوجوب تعلّمها على كلِّ مسلم ، فلمّا أمِن عليها العلَّة التي من أجْلها كُتب المصحف ، ترك كتابتها وهو يعلم أنَّها من القرآن (5) .

* * *

( جهة ثالثة ) : إسقاطه سورَتي المعوَّذتين : ( الفلَق والناس ) ؛ اعتقاداً منه أنَّهما عوذة يُتَعوَّذ بهما لدفع العَين أو السحر ، كما ورد أنَّ النبيَّ ( صلّى الله عليه وآله ) تعوَّذ بهما من سحر اليهود ، وقال : ( ما تعوَّذ معوذٍ بأفضل من ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) ) (6) .

وقد صحَّ الإسناد إلى ابن مسعود أنَّه كان يحكّ المعوَّذتين من المصاحف ، ويقول : لا تخلطوا بالقرآن ما ليس منه ، إنَّهما ليستا من كتاب الله ، إنَّما أمَر النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أن يتعوَّذ بهما ، وكان ابن مسعود لا يقرأ بهما في صلاته (7) .

هذا ، وقد أنكر بعضهم صحَّة هذه النسبة إلى ابن مسعود : كالرازي ، وابن حزم فيما نقَل عنهما ابن حجر وردَّ عليهما بصحّة إسناد الرواية ، قال : والطعن في الروايات الصحيحة بغير مستند لا يُقبل ، بل الرواية صحيحة والتأويل محتمل (8) .

وأخذ الباقلاني في بيان هذا التأويل ، قال : لم ينكر ابن مسعود كونهما من القرآن ، وإنَّما أنكر إثباتهما في المصحف ، فإنَّه كان يرى أن لا يُكتب في المصحف شيئاً ، إلاّ إن كان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أذِن في كتابته فيه ، وكأنَّه لم يبلغه الإذن في ذلك ، فهذا تأويل منه وليس جَحداً لكونهما قرآناً ....

وقال ابن حجر : وهذا تأويل حسَن ، إلاّ أنَّ الرواية الصحيحة الصريحة التي ذكرتها تدفع ذلك ، حيث جاء فيها : ويقول : أنَّهما ليسَتا من كتاب الله ، نعم ، يمكن حمْل لفظ ( كتاب الله ) على المصحف ، فيتمشّى التأويل المذكور (9) .

قلت : هذا التأويل الأخير أيضاً لا يلتئم مع قوله : لا تخلطوا بالقرآن ما ليس منه (10) .

ملحوظة : قد يزعم البعض أنَّ ما نُسب إلى ابن مسعود يناقض القول بتواتر النصّ القرآني ! .

 

لكن غير خفيّ أنّ ابن مسعود لم ينكر كونهما وَحْياً ـ بالمعنى العامّ ـ وإنَّما أنكَر كونهما وحْياً قرآنياً ـ بسِمة كونهما من كتاب الله ـ ، فالاتّفاق على أنَّ المعوَّذتين وحيٌ من الله حاصل من الجميع ، وإنّما الاختلاف جاء في وصفهما الخاصّ : هل هما من كتاب الله ( القرآن ) أمْ لا ؟ وهذا لا يضرّ بعد الاتّفاق المذكور .

* * *

( جهة رابعة ) : قال صاحب الإقناع : كانت البسملة ثابتة لبراءة في مصحف ابن مسعود ، قال : ولا يؤخَذ بهذا (11) .

ويعني بكلامه الأخير : أنَّ ابن مسعود كانت له مخالفات شاذَّة ، نبذَها الصحابة و التابعون ، و لعلَّها كانت اجتهادات شخصية خطَّأه الآخرون عليها ، كمذهبه في التطبيق (12) .

قال ابن حزم : و التطبيق في الصلاة لا يجوز ؛ لأنَّه منسوخ ، و كان ابن مسعود يفعله ، و كان يضرب الأيدي على ترْكه ، و كذلك كان أصحابه يفعلونه .

وفي ذلك قال ابن مسعود ـ فيما روَينا عنه ـ : علَّمنا رسول اللّه الصلاة ، فكبَّر فلمّا أراد أن يركع طبَّق يديه بين ركبتيه وركع ، فبلغ ذلك سعد بن أبي وقّاص ، فقال : صدق أخي ، قد كنّا نفعل هذا ، ثمَّ أُمِرنا بهذا : أي الإمساك بالرُكب (13) .

قال الإمام الرازي ـ بشأن مخالفات ابن مسعود ـ : يجب علينا إحسان الظنّ به ، وأن نقول : إنَّه رجع عن هذه المذاهب (14) .

* * *

( جهة خامسة ) : اختلاف قراءته مع النصّ المشهور في كثير من الآي ، وهذا الاختلاف كان يرجع إلى تبديل كلمة إلى مرادفتها في النصّ ، وكان ذلك غالبيّاً ؛ لغرض الإيضاح والإفهام .

والمعروف من مذهب ابن مسعود توسيعه في قراءة ألفاظ القرآن ، فكان يجوِّز أن تُبدَّل كلمة إلى أُخرى مرادفتها ، إذا كانت الثانية أوضح ، ولا تُغيِّر شيئاً من المعنى الأصلي .

قال : لقد سمعت القرّاء ووجدت أنَّهم متقاربون ، فاقرأوا كما عُلّمتم ـ أي كيفما علَّمكم القارئ الأستاذ ـ فهو كقولكم : هلمَّ وتعال (15) .

وكان يُعلِّم رجُلاً أعجميّاً القرآن ، فقال : { إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الأَثِيمِ }[ الدخان : 43 و 44]  ، فكان يقول الرجُل : طعام اليتيم ، ولم يستطع أن يقول : الأثيم ، فقال له ابن مسعود : قل : طعام الفاجر ، ثمَّ قال ابن مسعود : إنَّه ليس من الخطأ في القرآن أن يقرأ مكان ( العليم ) ( الحكيم ) ، بل أن يضع آية الرحمة مكان آية العذاب (16) .

ومن هذا القبيل ما رواه الطبري : كان ابن مسعود يقول إلياس هو إدريس ، فقرأ ( وإنّ إدريس لمِن المرسلين ) ، وقرأ : سلام على إدراسين (17) .

وذكر ابن قتيبة : أنّ ابن مسعود كان يقرأ : ( وتكون الجبال كالصوف المنفوش ) (18) بدل ( العِهن المنفوش ) ؛ لأنّ العِهن هو الصوف ، وهذا أوضح وآنَس للأفهام .

* * *

هذا ، ومن ثمَّ تعوَّد بعض المفسِّرين القدامى إذا أُشكل عليهم فَهْم كلمة غريبة في النصّ القرآني ، أن يراجعوا قراءة ابن مسعود في ذلك ، فلابدَّ أنَّه أبدلها بكلمة أخرى مرادفة لها أوضح وأبيَن للمقصود الأصلي .

قال مجاهد : كنّا لا ندري ما الزُخرُف ، حتى رأيناه في قراءة ابن مسعود : أو يكون لك بيت من ذهب (19) .

وفسَّر الزمخشري اليدَين في قوله تعالى : { وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا } [المائدة: 38] باليمينَين ؛ لأنَّ ابن مسعود قرأ : ( فاقطعوا أيْمانهما ) (20) .

وذكر الغزالي من آداب البيع : إقامة لسان الميزان ، فإنَّ النقصان والرجحان يظهر بمَيلِه ، واستشهد بقراءة ابن مسعود : ( وأقيمُوا الوزنَ باللِسان ولا تُخسِروا الميزانَ ) قال : لأنَّ القِسط ـ في القراءة المشهورة ـ إنَّما يقوم بلسان الميزان (21) .

وفي بعض طبعات ( إحياء العلوم ) صحَّحوه وفْق النصّ المشهور ، ففاتَهم غَرَض استشهاد المؤلّف .

 

وهكذا قرأ : ( إنّي نذرت للرحمن صمتاً فلن أُكلِّم اليوم إنسيّاً ) (22) بدل ( صوماً ) ؛ لأنَّ الصوم المنذور كان صوم صمت .

وقرأ : ( يوم يقول المنافقون والمنافقات للَّذين آمنوا أمهلونا نقتبس من نوركم ) (23) بدل ( انظرونا ) ؛ لأنَّ المقصود هو الإمهال .

وقرأ : ( إِن كانت إلاّ زقية واحدة ) (24) بدل { صَيْحَةً وَاحِدَةً } .

قال العلاّمة الطبرسي : هو من زقى الطير : إذا صاح ، وكأنَّ ابن مسعود استعمل هنا صياح الديك تنبيهاً على أنّ البعث ـ بما فيه من عظيم القدرة واستثارة الموتى من القبور ـ سهل على الله تعالى كزيقيةٍ زقاها طائر ، فهو كقوله تعالى : { مَّا خَلْقُكُمْ وَلاَ بَعْثُكُمْ إِلاّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ }[لقمان: 28] (25).

* * *

ملحوظة : قد يأخذ البعض من هذا الاختلاف في قراءة النصّ القرآني ذريعة للطعن عليه ، كما جاء في كلام المستشرق الألماني العلاّمة جولد تسيهر ، في كتابه ( مذاهب التفسير الإسلامي ) الذي وضعه لهذا الغرض .

لكنَّها محاولة فاشلة بعد أن علمنا أنَّ الاختلاف كان في مجرَّد القراءة خارج النصّ الثابت في المصحف ، فالنصُّ القرآني شيء لم يختلف فيه اثنان ، وهو المثبَت في المصحف الشريف منذ العهد الأوَّل الإسلامي حتّى العصر الحاضر ، ومن ثمَّ لم يمسّوه حتّى لإصلاح أخطائه الإملائية ، تحفّظاً على نصِّ الوحي يبقى بلا تحوير .

نعم ، جاءت قضية مراعاة جانب التسهيل على الأمّة من بعض السلَف ؛ لتجوز القراءة بأيّ نحوٍ كانت ، ما دامت تؤدّي نفس المعنى الأصلي من غير تحريف فيه ، الأمر الذي يكون خارج النصّ المثبَت قطعيّاً .

ومن ثمَّ أجاز ابن مسعود أن ينطق ذلك الأعجمي بدل ( طعام الأثيم ) : ( طعام الفاجر ) (26) ، فاستبدل من النصّ الصعب التلفّظ بالنسبة إليه لفظاً أسهل ، لكنَّه لم يُثبته في المصحف كنصٍّ قرآني ، ولم يكن ذلك منه تجويز التبديل في نصِّ الوحي ، حاشاه ! .

وهكذا كان تجويز عائشة لذلك العراقي : وما يضرّك أيَّه قرأتَ (27) ؟ توسعةً في مقام القراءة فقط ، لا توسعة في ثبْت النصّ القرآني الذي هو وحي السماء في المصحف ، ولا شكَّ أنَّ مصحفها كان ذا ثبْتٍ واحد قطعاً .

* * *

( جهة سادسة ) : ربَّما كان ابن مسعود يزيد في لفظ النصّ زيادات تفسيرية ، كانت أشبَه بتعليقات إيضاحية أُدرجت ضمن النصّ الأصلي .

وهذا أيضاً كان مبنيّاً على مذهبه ( التوسعة في اللفظ ) ؛ لغرض الإيضاح ، مع التحفّظ على نفس المعنى الأصيل .

وهكذا اعتبر أئمَّة الفنّ هذه الزيادات في قراءة ابن مسعود تفسيرات ، ولم يعتبروها نصّاً قرآنيّاً منسوباً إلى ابن مسعود ؛ ليكون اختلافاً بين السلَف في نصّ الوحي .

نعم ، كانت هذه التوسعة من ابن مسعود محاباة غير مستحسَنة بالنصِّ القرآني ، ربَّما كانت تؤدّي بالنصّ الأصلي وتجعله عُرضة للتحريف والتغيير ، الأمر الذي كان يتنافى تماماً مع تلك الحيطة والحذر على نصّ القرآن النازل من السماء ، وقد تمسَّك بعض الأغبياء بذلك وجعله دليلاً على جواز إدخال ما ليس من القرآن في القرآن ، إذا كان الغرض هو التفسير والإيضاح (28) ، لكنّه تفريع على أصلٍ باطل .

_________________________
(1) على ما جاء في نصّ ابن أشتة ( الإتقان : ج1 ، ص64 ) ، وأكملنا ما سقط منه على نصّ ابن النديم ( الفهرست ص46 ) ، وأرمزنا له بعلامة (ن) .

(2) الفهرست لابن النديم : ص46 .

(3) الإتقان للسيوطي : ج1 ، ص80 .

(4) نفس المصدر السابق ص65 .

(5) تأويل مشكل القرآن : ص48 الطبعة الثانية .

(6) الدّر المنثور : ج6 ، ص416 .

(7) فتح الباري لابن حجر : ج8 ، ص571 . الدرّ المنثور : ج6 ، ص416 .

(8) فتح الباري : ج8 ، ص571 .

(9) المصدر السابق .

(10) الدرّ المنثور : ج6 ، ص416 .

(11) الإتقان : ج1 ، ص65 .

(12) هو : تطبيق بطن الكفَّين إحداهما على الأخرى وجعلهما بين الركبتين حالة الركوع .

(13) المحلّى : ج3 ، ص274 ، المسألة رقم 375 . وراجع لسان العرب مادة ( ط ب ق ) .

(14) التفسير الكبير : ج1 ، ص213 .

(15) معجم الأدباء لياقوت الحموي : ج 4 ، ص193 ، رقم 33 في ترجمة أحمد بن محمَّد بن يزداد ابن رستم ، طبع دار المأمون ، وفي طبعة مرجليوث : ج2 ، ص60 ، رقم 24 . وراجع أيضاً النشر في القراءات العشر : ج1 ، ص21 . والإتقان : ج1 ، ص47 .

(16) تفسير الإمام الرازي : ج1 ، ص213 .

(17) جامع البيان : ج23 ، ص96 .

(18) تأويل مشكل القرآن : ص24 ، راجع الآية 5 من سورة القارعة .

(19) تفسير الطبري : ج15 ، ص163 ، راجع الآية 93 من سورة الإسراء .

(20) الكشّاف : ج1 ، ص459 .

(21) إحياء العلوم : ج2 ، ص 77 ، راجع الآية 9 من سورة الرحمن .

(22) تذكرة الحفّاظ : ج1 ، ص340 ، راجع الآية 26 من سورة مريم .

(23) الإتقان : ج1 ، ص47 ، راجع الآية 13 من سورة الحديد .

(24) سورة يس : 29 و 53 .

(25) مجمع البيان : ج8 ، ص421 . والآية 28 من سورة لقمان .

(26) تقدَّم في صفحة : 174 .

(27) راجع صحيح البخاري : ج6 ، ص228 .

(28) راجع الزرقاني على الموطّأ : ج1 ، ص255 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .