دبر المرأة كالقبل ، وقاله السيد المرتضى (1) وجماعة من علمائنا (2) ، والجمهور (3) ، لقوله تعالى : {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} [المائدة: 6] ، ووجوب البدل يستلزم وجوب المبدل ، ولأنّه فرج ومحل الشهوة ، ولقول  علي عليه السلام : « أتوجبون الجلد والرجم ولا توجبون صاعاً من ماءً » (4) ووجود العلة يستلزم المعلول.

وعن أحدهما عليهما السلام : « إذا أدخله فقد وجب الغُسل والمهر والرجم » (5) وادعى المرتضى الاجماع (6).

وقال الشيخ : لا يجب ، ما لم ينزل (7) عملاً بالأصل ، ولأن المقتضي التقاء الختانين ، أو الإنزال ، وهما منفيّان.

والأصل يترك للمعارض ، وحصر السبب ممنوع.

__________________

1 ـ حكاه المحقق في المعتبر : 48.

2 ـ منهم ابن ادريس في السرائر : 19 ، وابن حمزة في الوسيلة : 55 ، والمحقق في المعتبر : 48.

3 ـ المجموع 2 : 132 ، المغني 1 : 237 ، الشرح الكبير 1 : 235 ، الهداية للمرغيناني 1 : 17 ، الكفاية 1 : 56 ، شرح العناية 1 : 56 ، شرح فتح القدير 1 : 56 ، الهداية للأنصاري : 38.

4 ـ التهذيب 1 : 119 / 314.

5 ـ التهذيب 1 : 118 / 310 ، الاستبصار 1 : 108 / 358.

6 ـ حكاه عنه المصنف ايضاً في المختلف 1 : 31.

7 ـ الاستبصار 1 : 112 ذيل الحديث 373.