منهج الشيعة في تفسير آيات يدل ظاهرها على نسبة الظلم إليه تعالى |
1722
06:22 مساءاً
التاريخ: 16-10-2014
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-13
328
التاريخ: 2024-10-07
326
التاريخ: 22-3-2016
3290
التاريخ: 2024-09-27
289
|
تعتقد الشيعة أن الافعال إما حسن فعلها أو قبيح فعلها عقلاً ، وأن الله تعالى مع قدرته على ارتكاب القبيح لا يفعل القبيح ولا يخل بما هو واجب عقلاً ؛ لأنه تعالى غني مطلق ، وأنه يفعل لحكمة وغرض ، وأنه يريد الطاعات ويكره المعاصي (1).
فبما أن الله لا يفعل إلا لمصلحة ، " فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون " ، لأن جميع ما يفعله صواب وحاصل وفق الحكمة والمصلحة الداعية الى الايجاد ، فكل ما يفعله حسن بلا ريب ، فالآية {يفعل ما يشاء } و {يحكم ما يريد } تدل على كمال عزته عزة مشفوعة بالحكمة والعدل ، ومن ثم فهو تعالى عزيز حكيم ، عزيز لا يغلب على أمره ولا يعجزه شيء عن تنفيذ إرادته ، حكيم لا يفعل إلا الصواب ، ولا يحكم إلا بالحق ، ولا يهدي إلا الى سواء الطريق (2).
عن الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام) : " سئل : كيف لا يسأل عما يفعل ؟ فقال : لأنه لا يفعل إلا ما كان حكمة وصواباً " (3).
وعليه فإن كل آية يخالف ظاهرها هذه القاعدة ، وتنفي العدل وتثبت الظلم ، يجب تأويلها بما يتناسب مع آياتٍ آخر ، فالله تعالى في الآيات المحكمة يقول : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا} [يونس : 44] {وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ } [الشعراء : 209] {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [فصلت : 46]
____________________________
1- راجع : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ، للعلامة الحلي : 417-442.
2- راجع : التمهيد في علوم القرآن ، لمحمد هادي معرفة 3 : 292-293.
3- تفسير الصافي ، للفيض الكاشاني 2 : 88.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|