المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



التَّحذير من إكرامِ الغنيِّ لِغِناه ـ بحث روائي  
  
4220   10:10 صباحاً   التاريخ: 21-1-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص581-582
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-04 1134
التاريخ: 2024-03-24 814
التاريخ: 21-4-2016 2851
التاريخ: 2023-02-04 2237

1838ـ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): لعن الله من أكرم الغني لغناه! ولعن الله من أهان الفقير لفقره! ولا يفعل هذا إلا منافق. ومن أكرم الغني لغناه وأهان الفقير لفقره، سمي في السماوات عدو الله وعدو الأنبياء؛ لا يستجاب له دعوة، ولا يقضى‏ له حاجة(1).

1839ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): من تواضع لغني، جعل الله فقره بين عينيه(2).

1840ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): من تضعضع لغني لينال مما في يديه، أسخط الله عليه(3).

1841ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): أيما فقير تضعضع لغني لدنياه، ذهب ثلثا دينه(4).

1842ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إياكم والتواضع لغني! فما تضعضع أحد لغني إلا ذهب نصيبه من الجنة(5).

1843ـ الإمام علي (عليه السلام): من أتى‏ غنيا فتواضع له لغناه ذهب ثلثا دينه(6).

________________

1ـ إرشاد القلوب: 194.

2ـ تنبيه الخواطر: 2/116.

3ـ المعجم الصغير: 1/257، شعب الإيمان: 7/213/10044، تنبيه الغافلين: 257/341 كلاهما نحوه وكلها عن أنس.

4ـ تنبيه الخواطر: 2/200 وراجع الدر المنثور: 4/572.

5ـ جامع الأخبار: 440/1238.

6ـ نهج البلاغة: الحكمة 228، تفسير العياشي: 1/120/379 عن عمرو بن جميع رفعه، الأمالي‏ للمفيد: 188/15، الاختصاص: 226 كلاهما عن رفاعة عن الإمام الصادق(عليه السلام) وكلها نحوه، بحار الأنوار: 73/170/7.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.