[بعد وضع الميت في القبر]... يهيل [الولي] التراب عليه وكذا الحاضرون بظهور الأكف مسترجعين‌ ، لأن  الكاظم عليه السلام حثا التراب على القبر بظهر كفه (1) ، وقال  الصادق عليه السلام : « إذا حثوت التراب على الميت فقل : اللهم إيمانا بك ، وتصديقا بكتابك ، هذا ما وعد الله ورسوله ، وصدق الله ورسوله » وقال أمير  المؤمنين عليه السلام : « سمعت  رسول الله صلى الله عليه وآلهيقول : من حثا على ميت وقال هذا القول أعطاه الله بكل ذرّة حسنة » (2).

ويكره أن يهيل ذو الرحم على رحمه لأن بعض أصحاب  الصادق عليه السلام مات له ولد ، فحضره  الصادق عليه السلام ، فلما الحد ، تقدم أبوه فطرح عليه التراب ، فأخذ  الصادق عليه السلام بكفيه ، وقال : « لا تطرح عليه التراب ومن كان منه ذا رحم فلا يطرح عليه التراب » فقلنا : يا بن رسول الله أتنهانا عن هذا وحده؟ فقال : « أنهاكم أن تطرحوا التراب على ذوي الأرحام ، فإن ذلك يورث القسوة في القلب ، ومن قسا قلبه بعد من ربّه » (3).

__________________

(1) التهذيب 1 : 318 ـ 925.

(2) الكافي 3 : 198 ـ 2 ، التهذيب 1 : 319 ـ 926.

(3) الكافي 3 : 199 ـ 5 ، التهذيب 1 : 319 ـ 928 ، علل الشرائع : 304 باب 247.

(4) سنن البيهقي 3 : 410.