أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-1-2016
5046
التاريخ: 20-1-2016
2673
التاريخ: 21-1-2016
1443
التاريخ: 20-1-2016
3198
|
المسجد هو بيت الله في الارض واحب البقاع اليه سبحانه وتعالى، ومحل العبادة والتقوى، والذكر والدعاء، وبيت الطاعة والتوبة ومكان اكتساب العلم والمعرفة.
واذا كان الاسلام قد دعا إلى وجوب المحافظة على نظافة البيئة العامة، والبيئة الخاصة للإنسان .... فمن الطبيعي ان يعطي الاولوية للاهتمام بالمحافظة على نظافة البيئة الخاصة ببيوت الله سبحانه وتعالى في الارض.
ومن هنا كان للمسجد احكاما خاصة في الفقه الاسلامي مثل وجوب المبادرة الفورية إلى تطهيره عند وقوع نجاسة فيه، وحرمة دخول الجنب والحائض اليه، وكراهة الدخول اليه برائحة كريهة، وكراهة البصاق والقاء النخامة فيه، واستحباب دخوله على احسن صورة واجمل مظهر، وغيرها من المسائل التي ينبغي الاشارة اليها ولو بشكل شبه تفصيلي، خصوصا مع الواقع الحالي للمسلمين الذين ومع الاسف لم يلتفتوا إلى هذه الآداب والمستحبات والمكروهات الخاصة بالبيئة المسجدية، خصوصا ان الفقهاء وضعوا المساجد ضمن الاماكن والمنافع المشتركة بين المسلمين.
وقد اعتبر المؤرخون والباحثون في شؤون العمارة البيئية في الاسلام ان المسجد هو احد اهم الاسس ان لم يكن اولها في تخطيط المدينة الاسلامية، فقد كان المسجد المبنى الرئيسي في أي مدينة اسلامية منذ هجرة الرسول (صلى الله عليه واله) إلى المدينة المنورة وانشائه مسجد قباء ثم المسجد النبوي كأول مبنى اسلامي خالص في العمارة الاسلامية، ومن ثم فقد سار العرب الفاتحون على النهج نفسه، حيث كانت المساجد اول ما يبنى بعد الفتح او عند انشاء المدن الاسلامية الجديدة.
ولا شك ان بناء مسجد الرسول (صلى الله عليه واله) بالمدينة المنورة يعتبر حدثا فريدا في تاريخ عمارة ومباني المسلمين، فهو يعتبر اول بناء خالص يمكن ان يطلق عليه لفظ (اسلامي)، اما الاعتبارات والوظائف البيئية التي اراد الاسلام من المسلمين مراعاتها والاهتمام بها فهي :
أ- حرمة تنجيسه ودخوله على غير طهارة :
أفتى الفقهاء بحرمة تنجيس المسجد، ومع حصول النجاسة فيه تجب المبادرة إلى ازالتها فورا حتى لو كان ذلك في وقت الصلاة مع سعة الوقت (1).
وكذلك بحرمة دخول الجنب إلى المسجد الحرام ومسجد النبي (صلى الله عليه واله)، وان كان بنحو المرور، وبحرمة المكث في سائر المساجد بل مطلق الدخول فيها على غير وجه المرور(2)، وكذا الامر بالنسبة إلى الحائض والنفساء (3).
فعن النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) انه قال : (ان الله تبارك وتعالى كره لي ست خصال وكرهتهن للأوصياء من ولدي واتباعهم من بعدي، : العبث في الصلاة، والرفث في الصوم، والمن بعد الصدقة، واتيان المساجد جنبا، والتطلع في الدور، والضحك بين القبور)(4).
ب- دخوله على حال الطهارة :
قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : (في التوراة مكتوب : ان بيوتي في الارض المساجد، فطوبى لعبد تطهر في بيته ثم زارني في بيتي، الا ان على المزور إكرام الزائر)(5).
وعن الإمام الباقر (عليه السلام) قال : (اذا دخلت المسجد وانت تريد ان تجلس، فلا تدخله الا طاهرا، واذا دخلته فاستقبل القبلة، ثم ادع الله وسله، وسم حين تدخله واحمد الله، وصل على النبي (صلى الله عليه واله)(6).
جـ - المحافظة على نظافة البيئة المسجدية :
بالإضافة إلى ما تقدم من حرمة الدخول إلى المسجد على غير الطهارة، فقد اوجبت الشريعة الاسلامية على المسلمين المحافظة على نقاء البيئة المسجدية من خلال عدم ادخال القذارة اليه، وتجنيبه عن النجاسة، وقد رغبت الشريعة بالوصول إلى هذا الهدف من خلال بعض التعاليم ومنها.
1ـ حفظه من النجاسة :
فعن الإمام علي (عليه السلام) انه قال : (جنبوا مساجدكم النجاسة)(7). وعن أنس بن مالك قال : بينما نحن مع رسول الله (صلى الله عليه واله) اذا جاء اعرابي فقام يبول في المسجد فقال اصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله) : مه، مه، قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : (لا تزرموه) – أي لا تقطعوا عليه بوله – فتركوه حتى بال، ثم ان رسول الله (صلى الله عليه واله) دعاه فقال له : (ان هذه المساجد لا تصلح لهذا البول، ولا القذر، انما هي لذكر الله عز وجل، والصلاة، وقراءة القرآن).
قال : فأمر رجلا من القوم فجاء بدلو من ماء فشنه عليه (8)- أي صبه عليه -.
ولعل في الحديث دفع اعظم الضررين باحتمال اخفهما لقوله (صلى الله عليه واله) : (دعوة) لمصلحتين :
احداهما : انه لو قطع عليه البول تضرر، واصل التنجيس قد حصل فكان احتمال زيادته أولى من ايقاع الضرر به.
والاخرى : ان التنجيس قد حصل في جزء يسير من المسجد، فلو اقاموه في اثناء بوله لتنجّست ثيابه وبدنه ومواضع كثيرة من المسجد وفيه صيانة المساجد وتنزيهها عن الاقذار والقذى.
والأهم من ذلك كله هو ملاحظة اسلوب النبي (صلى الله عليه واله) في كيفية معالجته لهذه المشكلة حيث امر بترك الرجل، ثم مالبث ان أجلسه امامه واخذ بتعليمه مبادئ الاسلام وتعظيمه للمسجد باعتبار ان الرجل. وبحسب ما نفهم من الرواية ـ كان من اهل البادية، ولا يعرف مثل هذه المحرمات.
2- وضع النعال خارجه :
عن النبي (صلى الله عليه واله) في قوله تعالى:{خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}[الأعراف: 31]. قال : (تعاهدوا نعالكم عند ابواب المسجد)(9).
3- كراهة البصاق والتنخيم والتنخع في المسجد (10).
المساجد هي الاماكن التي يلتقي فيها الناس في المجتمع الاسلامي، فلا بد ان تكون نظيفة طاهرة خالية من كل ما يكدر عليهم صفو الحياة.
وهذه الامكنة هي بيوت العبادة التي اوجب الله ان تبقى نظيفة انيقة تبعث على الطمأنينة، وتحبب في المكث والعبادة. فعندما يذهب الانسان إلى المسجد طاهرا نظيفا، ويجد المكان نظيفا طاهرا، ومن جاوره في المكان نظيفا طاهرا متطيبا لا شك ان هذا ادعى إلى بعث السرور في النفس والانشراح في الصدر، وابعث على طرد السأم، والملل، والفرار من المكان ومن فيه، ايضا فيه الوقاية من الامراض والاوبئة وفيه حفظ الصحة.
ومن هنا جاءت الروايات الشريفة لتؤكد هذا المضمون.
فعن رسول الله (صلى الله عليه واله) انه قال : (من وقر المسجد من نخامة، لقي الله تعالى يوم القيامة ضاحكا، قد اعطي كتابه بيمينه، وان المسجد ليلتوي عند النخامة، كما يلتوي احدكم بالخيزران، اذا وقع به)(11).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : (البزاق في المساجد خطيئة وكفارته دفنه)(12).
وفي حديث المناهي عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال :(نهى رسول الله (صلى الله عليه واله) عن التنخع في المساجد)(13).
وعن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : (التفل في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها)(14).
وعن أبي ذر عن النبي (صلى الله عليه واله) انه قال : (عرضت عليّ اعمال امتي حسنها وسيئها فوجدت في مساوئ أعمالها : النخاعة تكون في المسجد لا تدفن).
والمراد من قوله (صلى الله عليه واله) : دفنها في تراب المسجد ورمله وحصاته، ان كان فيه تراب او رمل ونحوها، والا فليخرجها، وقيل المراد اخراجها مطلقا. والله أعلم.
والقبح والذم لا يختص بصاحب النخامة، بل يدخل فيه هو وكل من رآها ولا يزيلها بدفن او حك ونحوه.
وعن النبي (صلى الله عليه واله) : انه نهى عن النخامة في القبلة، وانه (صلى الله عليه واله) رأى نخامة في قبلة المسجد، فلعن صاحبها وكان غائبا، فبلغ ذلك امرأته، فاتت فحكت النخامة، وجعلت مكانها خولقا (طيبا) فرأى رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال ما هذا؟ فأخبر بما كان المرأة، فأثنى عليها خيرا لما حفظت من امر زوجها(15).
وعن سعد بن ابي وقاص عنه (صلى الله عليه واله) انه قال : (اذا تنخم احدكم في المسجد فليغب نخامته ان تصيب جلد مؤمن او ثوبه فتؤذيه)(16).
فالمسجد هو ملتقى الجماعات، والبصاق إلى جانب انه قذر قد يعلق بأثواب الناس، وأبدانهم فيوسخها فيشوش عليهم ويورثهم الضيق وربما اورثهم النفور من المساجد – فهو مزرعة للأمراض لا بد من تجنب الناس خطره.
4- وضع بيوت الخلاء خارج المسجد :
من جملة ما امر به الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله) المسلمين في مجال الحفاظ على البيئة المسجدية ان يعملوا على جعل بيوت الخلاء (المطاهر) خارج المسجد.
فعنه (صلى الله عليه واله) انه قال : (... وضعوا المطاهر على ابوابها)(17).
وقال المجلسي في تعليقه على هذه الرواية، واما جعل المطاهر أي محل تطهير الحدث والخبث على ابوابها، فقد ذكر الاصحاب استحبابه، واريد بانها لو جعلت داخلها لتأذى المسلمون برائحتها، ومنع ابن ادريس من جعل الميضاة في وسط المسجد .... وذكر العلامة الحلي والمتأخرون عنه كراهة الوضوء من البول والغائط في المسجد...(18).
5- كراهة ادخال الصبية اليه وغيرهم :
والمقصود من الصبية هم (غير المميزين) لأن في ادخال هؤلاء إلى المسجد احتمال لإيجاد النجاسة والقذارة فيه، لكون الاطفال لا يعبئون بمثل هذه الامور.
قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : (جنبوا مساجدكم مجانينكم وصبيانكم، ورفع اصواتكم الا بذكر الله تعالى ...)(19).
قال المجلسي : لا كراهة في تمكين المجانين والصبيان لدخول المساجد، وربما يقيد الصبي بمن لا يوثق به، اما من علم منه ما يقتضي الوثوق به لمحافظته على التنزه من النجاسات واداء الصلوات، فانه لا يكره تمكينه، بل يستحب تمرينه ولا باس به(20).
د- استحباب كنس المساجد وافنيتها :
من ضمن التعاليم الاسلامية حث الناس على كنس المسجد بشكل دائم ومستمر واخراج كل القاذورات والاوساخ منه، وحرصا من الاسلام على ذلك جعل الثواب والاجر الكبير لمن قام بمثل هذا العمل.
عن رسول الله (صلى الله عليه واله) : - في حديث طويل - انه رأى ليلة الاسراء، هذه الكلمات مكتوبة على الباب السادس من الجنة : (لا اله الا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، من احب ان يكون قبره واسعا فسيحا، فليبنِ المساجد، ومن أحب ان لا تأكله الديدان تحت الارض، فليسكن المساجد، ومن احب ان لا يظلم لحده، فلينور المساجد، ومن احب ان يبقى طريا تحت الارض فلا يبلى جسده، فليشترِ بُسط المسجد)(21).
وعن الإمام الرضا (عليه السلام) قال : (ان الجنة والحور، لتشتاق إلى من يكسح المسجد، او يأخذ منه القذى)(22).
وعن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال: (من كنس المسجد يوم الخميس وليلة الجمعة فأخرج منه التراب ما يذر في العين غفر الله له)(23).
وعنه (صلى الله عليه واله) قال : (من قم مسجد كتب الله له عتق رقبة، ومن اخرج منه ما يقذي عينا كتب الله عز وجل له كفلين من رحمته)(24).
هـ - التطيب ولبس الثياب الفاخرة عند التوجه إلى المسجد :
أمر الاسلام المؤمنين بالتزين عند ارتياد المساجد، وكره الدخول اليها الا على أفضل هيأة وأجملها، فالله تعالى كما ورد في مضمون بعض الاحاديث : (جميل يحب الجمال)، وورد الامر بذلك في قوله:{يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}[الأعراف: 31].
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : ان علي بن الحسين (عليه السلام) استقبله مولى له في ليلة باردة وعليه جبة خز، ومطرف (عمامة) خز، وهو متغلف بالغالية (25)، فقال له : جعلت فداك، في مثل هذه الساعة على هذه الهيأة إلى اين؟ قال : فقال : إلى مسجد جدي رسول الله (صلى الله عليه واله) أخطب الحور العين إلى الله عز وجل(26).
ولترغيب الناس اكثر بالحضور إلى المسجد اعتنى الاسلام بوضع العطر في المسجد لانبعاث الرائحة الطيبة منه.
فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : جنبوا مساجدكم رفع اصواتكم.. وجمروها في كل سبعة ايام(27). (أي ضعوا العطر وانثروه فيها).
و- كراهية دخول المسجد لمن اكل ما يتأذى الناس من ريحه :
نهى الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) ان يرتاد احد المسجد، وروائح الطعام المزعج تفوح من فمه، كالثوم والبصل وغيرها.
عن محمد بن سنان قال : سالت ابا عبدالله (عليه السلام) عن أكل البصل والكراث فقال:(لا بأس بأكله مطبوخا وغير مطبوخ، ولكن ان اكل منه ما له اذى فلا يخرج إلى المسجد كراهية اذاه على من يجالس)(28).
وعنه (صلى الله عليه واله) أنه قال:(من أكل من هاتين البقلتين فلا يقربن مسجدنا – يعني الثوم والكراث – فمن اراد اكلها فليمتهما طبخا)(29).
قال المجلسي في البحار : المشهور بين الاصحاب كراهة دخول المسجد لمن اكل شيئا من المؤذيات بريحها ويتأكد الكراهة في الثوم، بل يظهر من بعض الاخبار ان لو تداوى به بغير الأكل ايضا يكره له دخول المسجد (30).
ما ذكرناه لم يكن الا اطلالة عامة على ما ورد من احكام للمسجد تتقاطع مع السلوك العام الذي أراد الاسلام من خلاله المحافظة على البيئة العامة لهذا المكان العام الذي يرتاده جمع غفير من الناس، .....
_____________________
1ـ الطباطبائي، محمد كاظم اليزدي، العروة الوثقى، ج1، ص454، الدار الاسلامية، بيروت، ط1، 1410هـ، 1990م.
2- نفس المصدر، ص : 203 – 204.
3- نفس المصدر، ص238.
4- أمالي الصدوق، ص600، المجلس 15، ح3.
5- النوري، الميرزا حسين، مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، ج3، ص389، مؤسسة ال البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، مشهد، ط1، 1407هـ.
6- بحار الانوار، م.س، ج81، ص21، ح7.
7- وسائل الشيعة، م.س ج5، ص229، باب 24 من أبواب المساجد، ح2.
8- اخرجه مسلم، ج1، ص137.
9- مكارم الاخلاق، ج1، ص269، ح811.
10- النخامة، البصاق الذي يخرج من اقصى الحلق، والتنخع : اخراج النخامة من مكانها (مجمع البحرين – نخع – ج3، ص395).
11- مستدرك الوسائل، م.س، ج3، باب 15، ص376.
12- وسائل الشيعة، م.س، باب 22 من أبواب احكام المساجد، ح3.
13- نفس المصدر، باب 20، ح3.
14- أخرجهما مسلم في صحيحه، ج1، ص390.
15- مستدرك الوسائل، م.س، ج13، باب 15، ص376.
16- أخرجه أحمد، ج1، ص179.
17- بحار الانوار، م.س، ج80، ص349، ح2.
18- نفس المصدر، ص350.
19- نفس المصدر، ص349، ح2.
20- نفس المصدر، ص349.
21- مستدرك الوسائل، م.س، ج3، ص384، باب 24.
22- مستدرك الوسائل، م.س، ج3، ص384، باب 24.
23- وسائل الشيعة، م.س، باب 32 من أحكام المساجد، ح1 و2.
24- وسائل الشيعة، م.س، باب 32 من أحكام المساجد، ح1 و2.
25- الغالية : ضرب من الطيب، وغلف : لطخ، يقال غلف لحيته بالغالية من باب ضرب أي لطخها بها أو اكثر.
26- وسائل الشيعة، م.س، باب 23 من أحكام المساجد، ح1.
27- بحار الأنوار، م.س، ج80، ص381، ح50.
28- علل الشرائع، ج2، ص519، ح2.
29- الرضي، المجازات النبوية، ص74، ح46.
30- بحار الأنوار، م.س، ج81، ص9.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|