المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Beyond Key Stage 4
2025-04-13
Transition plans for children with Statements of Special Educational Needs
2025-04-13
Transition from KS3 to KS4
2025-04-13
The transition from KS2 to KS3
2025-04-13
The transition from Key Stage 1 to Key Stage 2
2025-04-13
The transition from Foundation Stage to Key Stage 1
2025-04-13



آداب التعامل مع الأب و الأم و الجد و الجدة  
  
3858   12:00 صباحاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : السيد سامي خضرة
الكتاب أو المصدر : آداب اجتماعية
الجزء والصفحة : ......
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

إذ دخلت عليهم أو على أحدهم فكن البادئ بإلقاء التحية مبتسماً ، أما إذا كنت تراهم يومياً ، فصافحهم و قبِّلهم أو قبِّل أيديهم .

افتتح الحديث بما يرغبون الاطمئنان عنه ومعرفة أخباره أو ما يسرهم سماعه .

احرص قدر الإمكان على عدم قيامهم لعمل ما بأنفسهم أثناء وجودك جالساً معهم وأنت تنظر أو تتلهى بما ليس ضرورياً . . . إلا إذا كانت رغبتهم في ذلك .

إذا جلست معهم إلى مائدة الطعام فابدأ بالسكب في صحونهم أولاً وقرِّب إليهم البعيد مما يرغبون في أكله قبل أن تبدأ بنفسك .

لا تدعهم يقومون عن مائدة الطعام لفتح الباب أو استقبال الزائرين أو للرد على الهاتف أو لإحضار شيء وتبقى جالساً .

بعد الانتهاء من تناول الطعام ساعدهم على نقل الأواني إلى المطبخ ووضع كلاً منها في مكانه المخصص ، في البراد أو المجلى (حوض الغسيل) . . .

إذا أردتم مغادرة البيت لرحلة أو نزهة أو زيارة . . . ، فكن أنت الذي يحمل الأغراض ، خاصة ، الثقيلة منها ، ولا تدعهم ينتظرونك خارجاً مع الحر أو البرد الشديدين فيما أنت ترتدي ثيابك أو تسرح شعرك أو تتحدث مع أصدقائك .

كن أنت الذي يخرج أخيراً من المنزل ، ويتفقد إحكام غلق الأبواب ..

لا تخاطبهم بصيغة الأمر ، أو بلهجة المستفهم الموبخ كأن تسأل :

 " لم تأخرت عن كي الملابس ؟! " أو " ألم تغسلي بعد ؟!  " أو " كان يجب عليك أن تفعل ذلك . ." و إذا كان لا بد من التذكير فليكن ذلك بلطف و هدوء كأن تقول : " ظننتك سوف تغسلين " ، " ليته كان نظيفاً " ، " أعتقد أنك لو فعلت ذلك كان مناسباً " .

لا تضطرهم على فعل أمر يكرهون القيام به أو يبغضونه ولا تثقل كاهلهم بما لا يطيقون .

لا تصرخ في وجوههم ساخطاً ، ولا ترم ما في يدك غضباً أمامهم كما ترى ذلك كثيراً في الأفلام ، بل لا تقل لهم " أف" .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.