المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

خصوصيات صلاة الجنازة
31-12-2022
وفاؤه لديون أبيه و حنوه على آل عقيل
30-3-2016
هل ألقى الحسينُ (عليه السّلام) بنفسه إلى التهلكة بثورته ضد الاُمويِّين ؟
23-6-2019
المنُّ بالصدقة نار محرقة
2024-11-04
معنى كملة نطق‌
10-1-2016
Poul Heegaard
22-4-2017


شرعية التفسير الإشاري المتعادل  
  
1767   07:26 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية عند الشيعة والسنة
الجزء والصفحة : ص 413-416.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير العرفاني /

مع قطع النظر عن بعض الاتجاهات غير المتوازنة في التفسير الإشاري ، فإن هذا النوع من التفسير له جذور واصول في القرآن والسنة – كما أشرنا إليه سابقاً – وفي ما يلي نذكر من طريق السنة والشيعة ما يدل على مقبوليته في الجملة .

يقول الذهبي : لم يكن التفسير الإشاري بالأمر الجديد في إبراز معاني القرآن الكريم ، بل هو أمر معروف من لدن نزوله على رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم .... أشار إليه القرآن ونبه عليه الرسول صلى الله عليه واله  وسلم وعرفه الصحابة رضوان الله تعالى عليهم وقالوا به .

اما إشارة القرآن ، ففي قوله تعالى في الآية 78 من سورة النساء : {فَمَا لِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا}  ، وقوله في الآية 82 منها ايضا : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82] وقوله في الآية 24 من سورة محمد صلى الله عليه  واله وسلم : { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } ، فهذه الآيات كلها تشير الى أن القرآن له ظهر وبطن ... وأما تنبيه الرسول صلى الله عليه واله وسلم ، فذلك في الحديث الذي أخرجه الفريابي من رواية الحسن مرسلاً عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، فذلك في الحديث الذي أخرجه الفريابي من رواية الحسن مرسلاً عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : " لكل آية ظهر وبطن ، ولكل حرف حد ، ولكل حد مطلع " ، وفي الحديث الذي أخرجه الفريابي من رواية الحسن مرسلاً عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، قال " القرآن تحت العرش له ظهر وبطن يحاج العباد " . ففي الحديثين تصريح بأن القرآن له ظهر وبطن ....

وحكي عن ابن النقيب .. أن ظهرها : ما ظهر من معانيها لأهل العلم ، وبطنها : ما تضمنته من الأسرار التي أطلع الله عليها أهل الحقائق .

وأما الصحابة ، فقد نقل عنهم من الأخبار ما يدل على أنهم عرفوا التفسير الإشاري وقالوا به . أما الروايات الدالة على أنهم يعرفون ذلك ، فمنها : ما أخرجه ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس ، انه قال : إن القرآن ذو شجون وفنون وظهور وبطون ، لا تنتقضي عجائبه ، ولا تبلغ غايته ، فمن أوغل فيه برفق نجا ، ومن أخبر فيه بعف هوى ، أخبار وأمثال ، وحلال وحرام ، وناسخ ومنسوخ ، محكم ومتشابه ، وظهر وبطن ، فظهره التلاوة وبطنه التأويل ، فجالسوا به العلماء ، وجانبوا به السفهاء ...

هذه الأدلة مجتمعة تعطيناً ان القرآن الكريم له ظهر وبطن ، ظهر يفهمه كل من يعرف اللسان العربي ، وبطن يفهمه أصحاب الموهبة وأرباب البصائر (1).

ويقول الفيض الكاشاني : وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال : " ما من آية إلا ولها أربعة معانٍ : ظاهر وباطن وحد ومطلع ، فالظاهر التلاوة ، والباطن الفهم ، والحد هو أحكام الحلال والحرام ، والمطلع هو مراد الله من العبد بها " .

ورووا أنه عليه السلام سئل : هل عندكم من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم شيء من  الوحي سوى القرآن ؟ قال : " لا ، والذي فلق الحبة وبرا النسمة إلا أن يعطي عبداً فهما في كتابة " .

ورووا عن الصادق عليه السلام أنه قال : " كتاب الله على أربعة أشياء : العبارة والإشارة ، واللطائف والحقائق ، فالعبارة للعوام ، والإشارة للخواص ، واللطائف للأولياء ،  والحقائق للأنبياء " (2).

وقال ايضا : إن من زعم أن لا معنى للقرآن إلا ما يترجمه ظاهر التفسير ، فهو مخبر عن حد نفسه ، ومصيب في الإخبار عن نفسه ، ولكنه مخطئ في الحكم برد الخلق كافة الى درجته ،  التي هي حده ومقامه ، بل القرآن والأخبار تدل على أن في معاني القرآن لأرباب الفهم متسعاً بالغاً ومجالاً رحباً . قال الله عز وجل : { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } ، وقال سبحانه : { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ } ، وقال : { مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ } ، وقال : { لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } .

وقال صلى الله عليه واله وسلم : " القرآن ذلول ذو وجوه ، فاحملوه على أحسن الوجوه " . وقال أمير المؤمنين عليه السلام : " إلا أن يؤتي الله عبداً فهماً في القرآن " . وقال عليه السلام : " من فهم القرآن فسر جمل العلم " ، أشار الى أن القرآن مشير الى مجامع العلوم كلها ، الى غير ذلك من الآيات والأخبار .

فالصواب أن يقال : من أخلص الانقياد لله ولرسوله صلى الله عليه واله وسلم ولأهل البيت ، وأخذ علمه منهم ، وتتبع آثارهم ، واطلع على جملة من أسرارهم ، بحيث حصل له الرسوخ في العلم ، والطمأنينة في المعرفة ، وانفتح عينا قلبه ، وهجم به العلم على حقائق الأمور ، وباشر روح اليقين ، واستلان ما استوعره المترفون ، وآنس بما استوحش منه الجاهلون ، وصحب الدنيا ببدن روحه معلقة بالمحل الأعلى ، فله أن يستفيد من القرآن بعض غرائبه ، ويستنبط منه نبذاً من عجائبه ، ليس ذلك من كرم الله تعالى بغريب ، ولا من وجوه بعجيب ، وليست السعادة وقفاً على قوم دون آخرين (3).
________________________

1- التفسير والمفسرون 2 : 353 – 356 .
2- تفسير الصافي 1 : 67 ، المقدمة الرابعة .
3- تفسير الصافي 1 : 72 ، بالمقدمة الخامسة .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .