المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الباربيتورات Barbiturates
11-1-2022
Vladimir Abramovich Rokhlin
8-1-2018
معنى التأويل
10-10-2014
كيف تصل الملوثات إلى الإنسان
7-6-2016
INTRODUCTION-A GEOMETRIC SOLUTION.
3-10-2016
نقد المتنبي
6-12-2017


تفسير التستري : تفسير عرفاني  
  
3185   06:34 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص961-963.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير العرفاني /

لـقـد بـدأ الـتفسير الباطني اعتماداً على تأويل الآيات منذ القرن الثالث على يد أبي محمد سهل بن عـبد اللّه التستري من مواليد سنة (200هـ ) والمتوفى سنة (283هـ ). فان له تفسيراً على طريقة الـصوفية جمعه أبو بكر محمد بن أحمد البلدي ، وقد طبع بمطبعة السعادة بمصر سنة (1908م) فيما لا يزيد على مائتي صفحة .

كـان التستري من كبار العارفين ، وقد ذكرت له كرامات ، ولقى الشيخ ذا النون المصري بمكة ، وكان صاحب رياضة واجتهاد وافر. أقام بالبصرة زمناً طويلاً ، وتوفي بها.

وتـفـسيره هذا مطبوع في حجم صغير ، لم يتعرض فيه المؤلف لتفسير جميع القرآن ، بل تكلم عن آيـات مـحـدودة ومـتفرقة من كل سورة ويبدو ان التفسير مجموعة من أقوال سهل في التفسير ، جـمـعها البلدي المذكور في اول الكتاب ، والذي يقول كثيراً : قال أبو بكر : سئل سهل عن معنى آية كذا ، فقال : كذا وللكتاب مقدمة جاء فيها توضيح معنى الظاهر والباطن ومعنى الحد والمطلع ، فيقول : ما من آية في القرآن الا ولها ظاهر وباطن وحد ومطلع فالظاهر : التلاوة ، والباطن : الفهم والحد :حلالها وحرامها ، والمطلع : اشراق القلب على المراد بها ، فقهاً من اللّه ، فالعلم الظاهر علم عـام ، والفهم لباطنه ، والمراد به خاص ويقول في موضع آخر : قال سهل : إن اللّه تعالى ما استولى ولياً من أمة محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) إلا علمه القرآن ، اما ظاهراً وأما باطناً قيل له : ان الظاهر نعرفه ، فالباطن ما هو؟ قال : فهمه ، وان فهمه هو المراد (1) .

ونـجـده احـيـاناً لا يقتصر على التفسير الإشاري وحده ، بل ربما ذكر المعاني الظاهرة ثم يعقبها بـالـمعاني الاشارية وحينما يعرض للمعاني الاشارية لا يكون واضحاً في كل ما يقوله ، بل تارة يأتي بالمعاني الغريبة التي يستبعد أن تكون مرادة للّه تعالى ، كالمعاني التي يذكرها في تفسير البسملة  :

الـباء : بهاء اللّه والسين : سناء اللّه والميم : مجد اللّه واللّه : هو الاسم الاعظم الذي حوى الاسماء كلها ، وبين الالف واللام منه حرف مكنى ، غيب من غيب الى غيب ، وسر من سر الى سر ، وحقيقة من حقيقة الى حقيقة ، لا ينال فهمه الا الطاهر من الأدناس ، الآخذ من الحلال قواماً ضرورة الايمان والـرحمان : اسم فيه خاصية من الحرف المكنى بين الالف واللام والرحيم : هو العاطف على عباده بالرزق في الفرع ، والابتداء في الاصل ، رحمة لسابق علمه القديم (2) .

وبـهـذا النسق فسر (الم) ، وتبعه على ذلك أبو عبد الرحمان السلمي ، ومن بعدهما من مفسري الصوفية واهل العرفان (3) .

وربما فسر الآية بما لا يحتمله اللفظ ، وليس سوى الذوق الصوفي حمله على الآية حملاً ، من ذلك مـا ذكـره فـي تـفـسـير الآية {وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ} [البقرة: 35] : لم يرد اللّه معنى الاكل في الـحـقـيقة ، وانما اراد معنى مساكنة الهمة لشيء هو غيره ، اي لا تهتم بشيء هو غيري قال : فآدم (عليه السلام)  لم يعصم من الهمة والفعل في الجنة ، فلحقه ما لحقه من أجل ذلك قال : وكذلك كل من ادعى ما ليس له وسـاكـنـه قلبه ناظراً الى هوى نفسه ، لحقه الترك من اللّه عزوجل مع ما جبلت عليه نفسه ، الا ان يرحمه اللّه ، فـيـعـصـمه من تدبيره وينصره على عدوه وعليها قال : وآدم لم يعصم عن مساكنة قلبه الى تدبير نفسه للخلود لما ادخل الجنة ، ألا ترى ان البلاء دخل عليه من اجل سكون القلب الى ما وسوست بـه نـفسه ، فغلب الهوى والشهوة العلم والعقل والبيان ونور القلب ، لسابق القدر من اللّه تعالى ، كما قال (صلى الله عليه واله وسلم ) : الهوى والشهوة يغلبان العلم والعقل (4) .

وفي اغلب الأحيان يجري في تفسيره مع ظاهر الآية أولاً ، ثم يعقبه بما سنح له من خواطر صوفية يـجـعلها تأويلاً وتفسير الباطن الآية من ذلك تفسيره للآية {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [النساء: 36] حيث يقول بعد ذكره للتفسير الظاهر : واما باطنها ، فـالـجـار ذي الـقـربى هو القلب ، والجار الجنب هو الطبيعة ، والصاحب بالجنب هو العقل المقتدى بالشريعة ، وابن السبيل هو الجوارح المطيعة للّه   (5)  .

وعند تفسيره للآية {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ} [الروم: 41] يقول : مثل اللّه الجوارح بالبر ، ومثل القلب بالبحر ، وهم اعم نفعا واكثر خطرا هذا هو باطن الآية ، ألا ترى ان القلب انما سمي قلبا لتقلبه ، وبعد غوره (6) .

__________________
1- تفسير التستري ، ص3 . استولى أي اختار ولياً .
2- المصدر نفسه ، ص9-12 .
3- تفسير السلمي ، ص9 .
4- تفسير التستري ، ص16-17 .
5- تفسير التستري ، ص45.
6- تفسير التستري ، ص179 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .