المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Stressed vowels NEAR, EARS
2024-02-22
نتيجة الاكتتاب
11-10-2017
Naming Covalent Compounds Made of Two Elements
3-1-2017
Heaviside Step Function
25-5-2019
أسس نظرية المخاطر كأساس للمسؤولية الإدارية
7-6-2016
هيلبرونر – بول
20-9-2016


افهام الطفل  
  
2250   02:25 مساءً   التاريخ: 15-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : .....
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

ينبغي ترسيخ الوعي والإيمان في نفسه أكثر من اي شيء آخر خاصة بالنسبة لصغار السن...

يمكن القول للطفل بأن "هذا العمل ليس من شأنك، أرجع الحاجة إلى صاحبها "أو" هذا ليس مالك فضعه حيثما كان سابقاً "وكذلك" قل لي متى ما احتجت الى المال، ولا حاجة لأن تأخذ من جيوب الآخرين دون علمهم "أو مساعدته كأن يقال له" لنذهب معاً الى صاحب المحل الذي اخذت منه الشيء دون علمه ونرده اليه ونعتذر منه" وإن هو أنكر؟!

اما إذا انكر الطفل السرقة أو اخفض رأسه الى الاسفل من شدة الخجل فالأفضل ان نكتفي بلومه واننا قبلنا عذره ونتوقع منه عدم تكرار الفعل، ومن ثم تذكيره بأننا "سنحفظ لك ماء وجهك ولن ندع احداً يطلع على ذلك شريطة أن تعدنا بعدم تكرارك له".

وخلاصة القول ينبغي تكريس الجهود على عظم اصل المسألة وأفهام الطفل بأنها عمل قبيح وسيء جداً، وحينما يتقبل الطفل ويهضم هذا لمعنى يقال له بأنه قد سومح على ما مضى من فعاله وسنسعى الى حفظ ماء وجهه وعدم إطلاع الآخرين على فعله حتى من داخل العائلة وإلا لن يتراجع ولن يتورع الطفل على القيام بأي فعل إن عرف أن أمره قد افتضح.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.