المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

التماثيل الخشبية.
2024-01-29
رسالته الذهبية في الطب
30-7-2016
استحباب السواك.
23-1-2016
القوة (The Force)
17-2-2016
السيد عماد الدين محمود الحسيني المرعشي اللاهوري
8-2-2018
حالات عدم السقوط في الكمبيالة
26-4-2017


ضرورة الزواج للنساء الأرامل  
  
2295   04:04 مساءً   التاريخ: 14-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الأيتام
الجزء والصفحة : ص317
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2021 1878
التاريخ: 2024-08-29 272
التاريخ: 2023-11-22 1233
التاريخ: 14-1-2016 2298

إن الزواج بصورة عامة ضرورة ملحة :

1ـ لكُنَّ : لأنكن لا زلتن شابات، وستعشن بطبيعة الحال عمراً طويلاً. ومن الصعب الحياة بدون زوج يكون رفيق درب ومؤنساً ومأمناً للأسرار ومحطاً للآمال، فعدم الزواج يمهد المناخ المؤاتي للكثير من المشكلات والمتاعب.

لم يطلب منكن الإسلام إيذاء أنفسكن، والتسبب بأنواع الصعوبات الجسمية والروحية لأنفسكن. الزواج ليس مجرد تلبية للشهوة... وإنما هو سبب ووسيلة لتحقيق المودة الرحمة والخلاص من الوحدة، والتمتع بالسكينة والراحة والتفاهم والأخلاق.

وعموماً فالزواج من سبل الرشاد والوصول الى الفلاح، فلماذا نبعد أنفسنا عن هذا الأمر ونحرمها من هذه الإمكانية. ينبغي أن لا نفكر حتى في مضاعفة العبادة والإغراق في الإلتزام مع عدم الزواج، فقد قال الإمام الصادق (عليه السلام) ما معناه:ـ (لو كان في العزوبة فضل، لكانت فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أولى به).

2ـ لأولادكنَّ : خصوصاً وهم أطفال صغار فقد، أثبتت التجارب أن الأطفال ما دون السادسة ممن لا يفهمون ما يدور حولهم، يحبون أن يعيشوا مع من يسمونه آباءهم.

إن أبناءكن أشبه بغرسة إذا لم تتعهدها يد المزارع بالعناية والرعاية، فقد تذبل وتترك في أنفسكن الحسرة والأسف. أجل! يبدو أنكن في مسألة الزواج تفكرن في سعادتكن، متناسيات أن سعادة الطفل أهم، وأن الطفل في ظل زواجكن المدروس والمعقول يستطيع ان يطوي مدارج الرفعة والكمال بشكل أفضل، ويكون بمنأى عن التسيب والضياع وعدم الانضباط.

3ـ للمجتمع : أنتن نساء شريفات عفيفات، ولا شك في طهارتكن وعفتكن.. ولكن ثمة افراد في المجتمع ليست لهم شخصيات إنسانية، وليست لديهم السيطرة والسلطة على انفسهم، بل تستولي عليهم الوساوس الشيطانية، وتقلبهم ذات اليمين وذات الشمال، وتدفعهم لتلويث الآخرين من اجل تحقيق نزعاتهم الشيطانية.

وزواج النساء والرجال من شأنه أن يحفظ المجتمع طاهراً نقياً، ويشذّبه من الأعراض الظاهرية والباطنية، فتنحسر دائرة الخبثاء ممن يتصورون أن هذه الشجرة بلا صاحب، فيعطون لأنفسهم الحق في رجمها بالأحجار، إنهم أناس بلا حياء وليس لديهم قطرة من ماء الوجه، لكن المشكلة أنهم قد يتسببون في فضيحة عائلة طيبة وشريفة، لا يسمح الإسلام لنا حتى بتعريض أنفسنا للتهمة، لأن المسلم عزيز كريم عند الله تعالى.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.