المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

معنى كلمة خلف
31/10/2022
الإصلاح الحيوي Bioreclamation
23-8-2017
الرياء في الصفات الحميدة والأخلاق الحسنة
2024-05-26
المستوى a-c plane a - c
24-9-2017
اشتراك السور في عدد الحروف المقطعة
2023-11-20
غيرة المرأة كفر وغيرة الرجل إيمان
3-10-2020


انظر أين تضع نفسك  
  
3067   10:31 مساءاً   التاريخ: 14-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس أمين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص181-182
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-03 309
التاريخ: 19-5-2017 4205
التاريخ: 7-8-2021 2556
التاريخ: 2024-04-19 718

العلاقة الزوجية ليست علاقة طارئة وصداقة مرحلية , وانما هي علاقة دائمة وشركة متواصلة للقيام بأعباء الحياة المادية والروحية , وهي أساس تكوين الأسرة التي ترفد المجتمع بجيل المستقبل , وهي مفترق الطرق لتحقيق السعادة او التعاسة للزوجين وللأبناء وللمجتمع , لذا فينبغي على الرجل ان يختار من يضمن له سعادته في الدنيا والآخرة , عن إبراهيم الكرخي قال : قلت لابي عبد الله (عليه السلام) :(ان صاحبتي هلكت رحمها الله , وكانت لي موافقة وقد هممت ان اتزوج) فقال لي(عليه السلام) : انظر اين تضع نفسك , ومن تشركه في مالك , وتطلعه على دينك وسرك , فان كنت فاعلا فبكرا تنسب الى الخير وحسن الخلق  واعلم :

الا ان النساء خلقن شتـــى      فمنهن الغنيمة والـــــغرام

ومنهن الهلال اذا تجـــــلى       لصـاحبه ومنهن الظلام

فمن يظفر بصالحهن يسعد     ومن يعثر فليس له انتقام(1) 

وراعى الدين الاسلامي في تعاليمه لاختيار الزوجة , الجانب الوراثي , والجانب الاجتماعي الذي عاشته ومدى انعكاسه على سلوكها وسيرتها .

__________________

1ـ من لا يحضره الفقيه 386:3 , وتهيب الاحكام 401:7 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.