المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

العوامل التي تؤثر على الربح وتوزيعاته
26-2-2017
ما هي الأطوال الموجية التي تستطيع العين الحشرية تحسسها؟
15-2-2021
التطهير Asepsis
11-6-2017
هل المعرفة في الروح أم في الدماغ ؟
17-4-2016
تعريف الاذان
1-12-2015
معنى كلمة شحح
6-3-2022


الزواج ضرورة  
  
2116   10:00 صباحاً   التاريخ: 14-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس أمين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص217-218
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

نرى فريقا من الناس يعزفون عن الزواج عندما تصيبهم فاجعة مثلا يفقد عزيز او خسارة مال او ضياع وطن , كلا ان الزواج مسئولية قبل ان يكون شهوة , وعلى الانسان ان يؤدي مسؤوليته على كل حال , وهكذا تحدثنا رواية طريفة عن الامام الصادق(عليه السلام) انه : لما لقي يوسف الصديق(عليه السلام) اخاه (وشقيقه بنيامين) قال:(يا اخي كيف استطعت ان تزوج النساء بعدي)(1) , فقال ان ابي امرني , فقال : ان استطعت ان تكون لك ذرية تثقل الارض بالتسبيح فافعل(2) , وهكذا روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ): ما يمنع المؤمن ان يتخذ اهلا لعل الله يرزقه نسمة تثقل الارض بلا اله الا الله (3) , ومن هنا كانت العزوبية مكروهة  وجاء في حديث مأثور عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) قال : رذال موتاكم العزاب , قال الامام الصادق (عليه السلام ) : احب لي الدنيا وما فيها واني بت ليلة وليست لي زوجة (4) وقال الإمام الصادق (عليه السلام ):(من تــــــرك التزويج مخافة العيلة فقد أساء بالله الظن) .

_______________

1ـ وسائل الشيعة ج7 ص5 الباب 1 الحديث 5 .

2- نفس المصدر ص3 الباب 1 الحديث 6 .

3- نفس المصدر ص7 الباب 2 الحديث 3 .

4- نفس المصدر ص9 الباب 3 الحديث 1 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.