أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2015
423
التاريخ: 30-11-2015
671
التاريخ: 30-11-2015
613
التاريخ: 1-12-2015
464
|
الاذان لغة الاعلام، وشرعا الاعلام بأوقات الصلوات بألفاظ مخصوصة: وهو عند أهل البيت عليهم السلام مستفاد من الوحي على لسان جبرئيل عليه السلام تلقينا، لقول الصادق عليه السلام: " لما هبط جبرئيل عليه السلام بالأذان على رسول الله صلى الله عليه وآله كان رأسه في حجر علي عليه السلام فأذن جبرئيل عليه السلام وأقام، فلما انتبه رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يا علي سمعت؟ قال: نعم، قال: حفظت؟ قال: نعم، قال: أدع بلالا فعلمه فدعا علي عليه السلام بلالا وعلمه "(1).
و لأنه أمر مشروع مأمور به من النبي صلى الله عليه وآله وقد قال الله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3، 4] ولان الامور الشرعية منوطة بالمصالح والفطنة البشرية تعجز عن إدراكها، ولا يعلمها مفصلة إلا الله تعالى فلا خيرة فيها للنبي صلى الله عليه وآله، ولان ما هو أقل منها ذكرا مستفاد من الوحي فكيف هذا المهم.
وأطبق الجمهور على أن محمد بن عبدالله بن زيد بن عبد ربه قال: حدثني أبي عبدالله بن زيد قال: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بالناقوس يعمل ليضرب به لجمع الناس للصلاة طاف بي - وأنا نائم - رجل يحمل ناقوسا في يده، قلت: يا عبدالله أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ قلت: ندعو به إلى الصلاة قال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ فقلت له: بلى، فقال: تقول: الله أكبر إلى آخر الاذان، ثم استأخر عني غير بعيد ثم قال: تقول إذا قمت إلى الصلاة: الله أكبر إلى آخر الاقامة، فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبرته بما رأيت، فقال: (إنها رؤيا حق إن شاء الله تعالى، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به فإنه أندى منك صوتا) فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به(2).
وهذا الحديث مدفوع من وجوه:
أ - اختلاف الرواية فيه فإن بعضهم روى أن عبدالله بن زيد لما أمره النبي صلى الله عليه وآله بتعليم بلال قال: إئذن لي حتى أؤذن مرة فأكون أول مؤذن في الاسلام، فأذن له فأذن(3).
ب - شهادة المرء لنفسه غير مسموعة، وهذا منصب جليل فلا يسمع قوله عن نفسه فيه.
ج - كيف يصح أن يأمر النبي صلى الله عليه وآله بالناقوس مع أنه صلى الله عليه وآله نسخ شريعة عيسى.
د - كيف أمر بالناقوس ثم رجع عنه؟ ! إن كان الامر به مصلحة استحال نسخه قبل فعله وإلا استحال أمره به.
ه - إن كان أمره بالناقوس بالوحي لم يكن له تغييره إلا بوحي مثله فإن كان الاذان بوحي فهو المطلوب وإلا لزم الخطأ، وإن لم يكن الامر بالناقوس بالوحي كان منافيا لقوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى}.
و - كيف يصح استناد هذه العبادة الشريفة العامة البلوى المؤبدة الموضوعة علامة على أشرف العبادات وأهمها إلى منام من يجوز عليه الغلط؟ ! ! والنبي صلى الله عليه وآله لم يلق عليه، ولا على أجلاء الصحابة.
ز - أهل البيت عليهم السلام أعرف بمواقع الوحي والتنزيل، وقد نصوا على أنه بوحي.
وقال الباقر عليه السلام: " لما اسري برسول الله صلى الله عليه وآله فبلغ البيت المعمور حضرت الصلاة فأذن جبرئيل عليه السلام وأقام فتقدم رسول الله صلى الله عليه وآله فصف الملائكة والنبيون خلف رسول الله صلى الله عليه وآله "(4). ومثل هذا الذي تعبد به الملائكة وغيرهم يستحيل استناده إلى الاجتهاد الذي تجوزونه على النبي صلى الله عليه وآله.
______________
(1) الكافي 3: 302 / 2، الفقيه 1: 183 / 865، التهذيب 2: 277 / 1099.
(2) سنن ابي داود: 135 / 499، سنن ابن ماجة 1: 232 / 706، سنن الترمذي 1: 395 / 189، سنن الدارمي 1: 268، سنن الدار قطني 1: 245 / 56، سنن البيهقي 1: 390.
(3) أورد نحوه أبوداود في سننه 1: 141 / 512 وانظر الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار: 67 - 68.
(4) الكافي 3: 302 / 1، التهذيب 2: 60 / 210، الاستبصار 1: 305 / 1134.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|