المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Teeth, lips, mouth, larynx and pharynx
6-1-2022
الجهد الأرضي geopotential
18-10-2019
حدائق الأطفال
2024-07-26
تعليم المرأة
19-1-2016
التربية تعمل على تكوين الاتجاهات السلوكية
10-12-2017
هكذا ننهى عن المنكر
13-4-2020


إنكار صاحب المنار على أهل الحديث في روايتهم للطامات  
  
1683   07:45 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 1016-1020 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأدبي /

إن الشيخ عبده كان ممن يرى تساهل أهل الحديث في رواياتهم الغث والسمين ، غير مبالين في متونها أهي مخالفة لأصول العقيدة أم متنافية مع مباني الإسلام الركينة ، الأمر الذي يؤخذ على أهل الحشو في الحديث في ذلك .

قال بشأن قصة زكريا وبشارة الملائكة له بيحيى ، وطلبه من الله ان يجعل له آية :

" ومن سخافات بعض المفسرين زعمهم أن زكريا (عليه السلام) اشتبه عليه وحي الملائكة ونداؤهم ، بوحي الشياطين ؛ ولذلك سأل سؤال التعجب ، ثم طلب آية للتثبت . وروى ابن جرير عن السدي وعكرمة : أن الشيطان هو  الذي شككه في نداء الملائكة ، وقال له : إنه من الشيطان ، قال : " و لولا الجنون بالروايات مهما هزلت وسمجت ، لما كان لمؤمن أن يكتب مثل هذا الهزء والسخف ، الذي ينبذه العقل ، وليس في الكتاب ما يشير إليه ، ولو لم يكن لمن يروي مثل هذا إلا هذا لكفى في جرحه ، وأن يضرب بروايته على وجهه .

فعفى الله عن ابن جرير إذ جعل هذه الرواية مما ينشره " (1) .

وقال فيما جاء من الروايات في سحر الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) .
" وقد رووا هنا أحاديث في أن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) سحره لبيد بن أعصم ، وأثر سحره فيه ، حتى كان يخيل له أنه يفعل الشيء وهو لا يفعله ، أو يأتي شيئاً وهو لا يأتيه ، وأن الله أنبأه بذلك وأخرجت مواد السحر من بئر ، وعوفي (صلى الله عليه واله وسلم) مما كان نزل به من ذلك ، ونزلت هذه السورة (سورة الفلق) (2) .

قال : " ولا يخفى أن تأثير السحر في نفسه (عليه السلام) حتى يصل به الأمر الى أن يظن انه يفعل شيئاً وهو لا يفعله ، ليس من قبيل تأثير الأمراض في الأبدان ، ولا من قبيل عروض السهو والنسيان في بعض الأمور العادية ، بل هو ماس بالعقل ، آخذ بالروح ، وهو مما يصدق قول المشركين فيه : {إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا } [الفرقان : 8] . وليس المسحور عندهم إلا من خولط في عقله ، وخيل له أن شيئاً يقع ، فيخيل إليه أنه يوحى إليه ، ولا يوحى إليه .

وقد قال كثير من المقلدين الذين لا يعقلون ما هي النبوة ولا ما يجب لها : أن الخبر بتأثير السحر في النفس الشريفة قد صح ، فيلزم الاعتقاد به ، وعدم التصديق به من بدع المبتدعين ؛ لأنه ضرب من إنكار السحر ، وقد جاء القرآن بصحة السحر . أنظر كيف ينقلب الدين الصحيح ، والحق الصريح ، في نظر المقلد بدعة ، نعوذ بالله ، يحتج بالقرآن على ثبوت السحر ، ويعرض عن القرآن في نفيه السحر عنه (صلى الله عليه واله وسلم) وعده من افتراء المشركين عليه ، ويؤول في هذه ولا يؤول في تلك ، مع أن الذي قصده المشركون ظاهر ؛ لأنهم كانوا يقولون : إن الشيطان يلابسه (صلى الله عليه واله وسلم) وملابسة الشيطان تعرف بالسحر عندهم ، وضرب من ضروبه وهو بعينه أثر السحر الذي نسب الى لبيد ، فإنه خولط في عقله وإدراكه ، في زعمهم . والذي يجب اعتقاده ، أن القرآن مقطوع به ، وأنه كتاب الله بالتواتر عن المعصوم (عليه السلام) فهو الذي يجب الاعتقاد بما يثبته ، وعدم الاعتقاد بما ينفيه ، وقد جاء بنفي السحر عنه (عليه السلام) حيث نسب القول بإثبات حصول السحر له الى المشركين أعدائه ، ووبخهم على زعمهم هذا ، فإذاً هو ليس بمسحور قطعاً . وأما الحديث فعلى فرض صحته هو آحاد ، والآحاد لا يؤخذ بها في باب العقائد ، وعصمة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) من تأثير السحر في عقله عقيدة من العقائد ، لا يؤخذ في نفيها عنه إلا باليقين ، ولا يجوز أن يؤخذ فيها بالظن والمظنون ، على أن الحديث الذي يصل إلينا من طريق الآحاد إنما يحصل الظن عند من صح عنده . أما من قامت له الأدلة على أنه غير صحيح فلا تقوم به عليه حجة .

وعلى أي حالٍ فلنا علينا أن نفوض الأمر في الحديث ، ولا نحكمه في عقيدتنا ، ونأخذ بنص الكتاب وبدليل العقل ، فإنه إذا خولط النبي في عقله – كما زعموا – جاز عليه أن يظن أنه بلغ شيئاً وهو لم يبلغه ، أو أن شيئاً نزل عليه وهو لم ينزل عليه ، والأمر ظاهر لا يحتاج الى بيان " (3) .

قال الذهبي ناقماً على هذه الطريقة التي هي طريقة أهل الاعتزال :

" وهذا الحديث الذي يرده الأستاذ الإمام ، رواه البخاري وغيره (4) من أصحاب الكتب الصحيحة ، وليس من رواء صحته ما يخل بقمام النبوة . " (وعلل عدم الإخلال بأنه من قبيل المرض ، وقد عرفت رد الإمام عليه بأحسن رد) وأضاف قائلاً :

" ثم إن الحديث رواية البخاري وغيره من كتب الصحيح ، ولكن الأستاذ الإمام ، ومن على طريقته ، لا يفرقون بين رواية البخاري وغيره ، فلا مانع عندهم من عدم صحة ما يرويه البخاري ،  كما أنه لو صح في نظرهم فهو لا يعدو أن يكون خبراً آحاد ، لا يثبت به إلا الظن ، وهذا في نظرنا هدم للجانب الأكبر من السنة التي هي بالنسبة للكتاب في منزلة المبين من المبين ، وقد قالوا : إن البيان يلتحق بالمبين ، قال : " وليس هذا الحديث وحده الذي يضعفه الشيخ ، أو يتخلص منه بأنه رواية آحاد ، بل هناك كثرة من الأحاديث نالها هذا الحكم القاسي " ، فمن ذلك أيضاً حديث الشيخين " كل بني آدم يمسه الشيطان يوم ولدته أمه إلا مريم وابنها " فإنه قال فيه : " إذا صح الحديث فهو من قبيل التمثيل لا من باب الحقيقة " (5) .

" فهو لا يثق بصحة الحديث رغم رواية الشيخين له ، ثم يتخلص من إرادة الحقيقة على فرض الصحة ، بجعل الحديث من باب التمثيل ، وهو ركون الى مذهب المعتزلة ، الذين يرون أن الشيطان لا تسلط له على الإنسان إلا بالوسوسة والإغواء فقط " (6) .

قلت : الحق أحق أن يتبع ، حتى ولو كان القائل به أصحاب الاعتزال ؛ إذ الحق ضالة المؤمن ، أخذها حيث وجدها . فإن كان مذهب أهل الجمود يقضي بالأخذ بالظواهر الظنية ، حتى في باب العقائد ، التي تستدعي اليقين فيها ، فإن مذهب أهل النظر والاجتهاد ، يرى وجوب التدبر في آياته تعالى والتعمق فيها ؛ ذلك أنه دستور القرآن الكريم ، والذي هدى إليه العقل الرشيد .

نعم ، لا تقاس عقلية مثل شيخنا الإمام الكبير ، مع ذهنية أمثال الذهبي الهزيلة التي اقتنعت بتقاليد أشعرية سلفية ، رغم منافاتها لأصول الشرع ومحكمات القرآن الكريم.

أولاً : لا سلطان لإبليس على أحد ، سوى وسوسته وإغوائه ، قال تعالى فيما يحكيه عن إبليس لما قضى الأمر : {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ} [إبراهيم: 22] (7) .

ثانياً : ليس للشيطان سلطان على عباد الله المخلصين : {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} [الحجر: 42] فلم يكن لإبليس على عباد الله المخلصين حتى سلطان الوسوسة والإغواء ، فكيف بالاستحواذ على عقليتهم الكريمة (8).

ثالثاً : أنى للبيد أن يستحوذ على عقلية مثل الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) وهو مثال العقل الأول في عالم الإمكان .

إذن فلا يصح ما ورد في ذلك من تأثير السحر على عقله (صلى الله عليه واله وسلم) ولم يثبت شيء من ذلك من طرق أهل البيت (عليهم السلام) . أما الوارد في جامع البخاري (ج7 ، ص178) وفتح الباري (ج1، ص193) وصحيح مسلم (ج7 ، ص 14) فمردود على قائله ، وهو من المفتعلات (9) .
____________________

1- المنار ، ج3 ، ص298-299 .

2- راجع : الدر المنثور ، ج6 ، ص 417 . و رواه البخاري ومسلم وابن ماجة (روح المعاني ، ج30 ، ص282-283) .

3- ذكر ذلك في تفسيره لجزء عم ص 185-186 . وتعرض له في المنار ، ج3 ، ص291 .

4- جامع البخاري ، ج7 ، ص178 ؛ صحيح مسلم ، ج7 ، ص14 ؛ فتح الباري ، ج10 ، ص193 .

5- راجع : المنار ، ج3 ، ص290 .

6- التفسير والمفسرون ، ج2 ، ص575 .

7- راجع : المنار ، ج7 ، ص512-513 .

8- وقد أنكر الشيخ الإمام إمكان استحواذ الشيطان على عباد الله المخلصين . راجع : المنار ، ج3 ، ص291.

9- تكلمنا عن ذلك في التمهيد (ج1 ، ص 163-169) عند الكلام عن سورتي المعوذتين .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .