أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2016
1750
التاريخ: 14-11-2016
1630
التاريخ: 17-4-2021
2095
التاريخ: 12-1-2016
6406
|
ـ الحاجات والمسايرة :
وجود الحوائج سيبرز نوعاً من المصالح بين الطفل وامه، فالطفل وبسبب حاجته لأمه واعتباره لها انها القادرة على تأمين حوائجه، سيضطر مرغماً لطاعتها، واحياناً الى غض النظر عن بعض رغباته لأجلها، وهذا امر إيجابي تربوياً. إذاً فتنفيذ الطفل لرغبات امه، ولو بقضاء حاجاته الشخصية والعمل على كسب رضاها، يُعد أمرا مفيداً في تربيتها له، وورقة رابحة في يدها، وإن كان لدى الأمهات خطة تربوية مناسبة في هذا المجال يستطعن تطبيق برامج تربوية قيمة في المجال نفسه، وإعداد الطفل بالطريقة التي يرغبن بها.
ومن الممكن أن تكون الاحتياجات وكيفية قضائها ركائز تربوية مناسبة، الى درجة ان الام تصبح قادرة على قضاء حوائج الطفل بشروط كأن تقضي حاجته بشرط ان يقوم هو بعمل معين، وطبعاً من الضروري ان لا تقضي الامهات حوائج أطفالهن بطريقة جدلية إلا في الحالات الضرورية.
ـ الحاجة والأخلاق :
وهكذا فمن الممكن أن تكون الحوائج عاملاً وسبباً في بناء الأخلاق بصورة معينة، لأنه:ـ
أولا :ـ من الواجب مراعاة أسس ومقررات معينة اثناء تأمين الحاجة والتي عادة ما يتقيد بها الأولياء.
ثانياً :ـ غالباً ما يتخللها بعض التعاليم والإرشادات التي تعد بمثابة درس وبرنامج مفيد للطفل.
تلبي الامهات حوائج الطفل الغذائية، ومن خلال ذلك عليهن تلقينه دروساً في الصبر والتحمل ومراعاة ظروف الآخرين، والأدب والانسانية، وان يطلبن منه أن لا يفكر بنفسه فقط، وان لا يطلب تحقيق رغباته بسرعة، وان لا يبقى أسير رغباته وحاجاته الشخصية.
وهو بحاجة للمعاشرة وعليه ان يدرك من خلالها ضرورة رعاية حرمة الآخرين، وان يوفق بين نفسه والآخرين، فيغض النظر عن بعض مصالحه لصالح الآخرين، وليكن لديه أدب وإنسانية وتسامح وعفو وقدرة على المداراة.
ـ لماذا الحاجة الخاصة ؟
النقطة الجديرة بالذكر هنا هي ان لكل الناس حوائج ينبغي تأمينها بشكل متعادل ومتوازن، فلماذا نتكلم عن حوائج الأيتام وأبناء الشهداء الخاصة؟، مع اننا وخلال البحث نذكر الحوائج الحياتية والعاطفية والنفسية نفسها..؟
الجواب:ـ هو انه وبسبب الشعور بالحرمان والنقص واليأس والاضطراب والحيرة والأعراض الأخرى التي تظهر عند هؤلاء الأفراد، فإن الكثير من الحاجات تحتل مكان الحاجات الأخرى، او انها تزداد بشكل كلي وتغير من شكلها، أو تضعف حاجة وتقوى أخرى.
اجل! إن حاجات الإنسان تبقى حية وقائمة مدى الحياة، ولكن الرغبة بقضائها تتغير شدة وضعفاً، ومن الممكن ان لا تظهر إحدى الحاجات في مرحلة من مراحل العمر، لكنها تظهر وتبرز قوية وشديدة في مرحلة أخرى، فتجر الإنسان الى الانحراف من خلال ذلك.
ولما كان لأبناء الشهداء وضع وحالة خاصة بسبب الصدمة النفسية التي تعرضوا لها، فقد يُغفل
احياناً عن بعض حاجاتهم وتُنسى، من قبيل الحاجة إلى الغذاء، او التركيز بشدة على حاجات أخرى، كالحاجة الى مأمن وظروف ومكان للأشراف الجديد، وبناء على ذلك سيتغير وسيتبدل شعورهم بالحاجة، ولذلك فعلى الامهات اللواتي تقع على عاتقهن مسؤولية مباشرة في امر تربيتهم أن ينتبهن الى تلك النقاط والجوانب.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|