أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-7-2021
2241
التاريخ: 11-1-2016
2125
التاريخ: 8-1-2016
2593
التاريخ: 14-5-2017
2107
|
ما يجب تجنبه في هذا الطريق : يجب التسلح بالحذر واليقظة في طريق التربية وتنفيذ الانضباط، وهذا له الاثر المهم في جذب الطفل الى الطريق الصحيح، ومن وجهة نظر بعض الافراد فإنه يجب أن يترافق تنفيذ الانضباط مع الحد والإيلام. وربما كان بإمكاننا ان نقول بصراحة:ـ بأن 80% من الافراد يعتبرون ان انضباط الاولاد يعادل القوة والعنف والحدة، ويسعون الى تلقين الاولاد الاخلاق على هذا الاساس، غافلين عن الآثار الضارة لهذا العمل السيء. بينما يجب ان تمتزج المحبة مع القوة ويرافق التنبيه تشجيع وتأييد في اصول الانضباط وأسسه، وكما يقول سعدي الشيرازي:ـ (شاعر فارسي شهير شعره يتدفق بالحكمة والمضامين الدينية.م) (الغلظة والشدة والليونة مع بعضها امر حسن)؛ كما ان بعض الآباء والامهات وبسبب بعض الحماقات يشككون في اصل الانضباط، ولهذا من الضرورة الانتباه في الحالات التالية :
1.التعريض والكناية: للكناية والتلميح دور بنّاء وأساسي، ولكن بشرط ان يفهم الطفل ذلك ويدرك الهدف والغرض المراد منها. ويمكنك من خلال ذلك هداية الطفل الى جادة الصواب، وأن تفتحي مجالاً واسعاً من البناء والنضج امامه، ولكن من الافضل ان تطرحي الامور بصراحة ووضوح ليدرك تماماً ما ينبغي فهمه، ولا بد لنا أن نشير هنا الى ضرورة التعريض والكناية في بعض الاحيان، وذلك عندما يسبب التصريح والوضوح تعليماً سيئاً للآخرين، أو يزيد ذلك من وقاحة الطفل وتماديه.
2.كثرة الامر والنهي: نوع خاطئ من التربية ان نحتاج الى كثرة الامر والنهي، بل يمكنك من خلال الاستفادة من ملاحظات وظروف معينة جعل الطفل يتبع نمطاً معيناً من الحياة، مع توجيه النصائح والملاحظات اليه من حين الى آخر فالطفل الذي يتعرض الى ضغط شديد وينهال عليه الامر والنهي من كل حدب وصوب لن يرى مخرجاً وطريقاً لنجاته إلا التمرد والعصيان والاعتراض وتجاهل كلامك، وهذا ما يعد نوعاً من التمهيد للعصيان والتمرد، فإن كنت قد اتخذت اسلوباً تطلب تطبيقه إصدار الكثير من الاوامر والنواهي فهذا يعني انك تجرين وراء سراب، ولا بد لك من تغيير ذلك.
3.الإفراط في اللوم والتأنيب: إن ابنك بحاجة الى التأنيب والتنبيه عندما يسمع نصائحك وتوجيهاتك ولا يعمل بها، مما ينعكس عليه سلباً. وصحيح ان لومك هذا يسبب له اضطراباً فكرياً وشرخاً في مشاعره، ولكن عليك من خلال هذا اللوم ان تغرسي في قلبه ان لا ينسى هذا الامر ابداً.
ولكن الخطأ من الناحية التربوية هو الإفراط والإكثار من اللوم والتقريع والذي سيؤدي بالنتيجة الى هروب الطفل نحو العناد والعصيان، وحتى الى التمرد والوقوف في وجهك، وسيؤثر اللوم المتكرر وذكر العيوب ومواجهته بها على حالته النفسية والروحية سلبياً، وبعد اللوم والتنبيه يحين وقت استمالة قلبه وإرشاده وتوجيهه من جديد.
4.التنبيه المتكرر: ربما أخطأ ابنك واستحق التنبيه ضرباً، وقد يحدث هذا الامر كثيراً، ويمكن الاستفادة من هذه الوسيلة احياناً، ولكن عندما يتكرر الخطأ مع استمرار قيامك بالضرب والتنبيه فمن الواجب والضروري ان تتوقفي عن الضرب وتبحثي عن اسباب علل هذه الحالة، وذلك لأن عملك هذا ليس فقط لن يعطي النتيجة المطلوبة ويحسّن من وضع الطفل، بل ربما عود الطفل احياناً على اسلوب وطريقة خاطئة ايضاً. وبشكل عام فإن الضرب الجسدي ليس وسيلة مؤثرة وفعالة في التربية، كما أن الحرية المطلقة دون اي قيد ليست صحيحة، وهذا الامر قلما يحدث عند الامهات خصوصاً، لأنه يتوقع منهن المحبة والعناية والرعاية، ولو اعتاد الطفل على الضرب فإن فرص نجاح إصلاحك هذا ستتضاءل، وسيتحمل الطفل هذا ما دام صغيراً، ولكن ما هو خيارك البديل عندما سيكبر؟
5.العنف: إن الضرب مثل الدواء يجوز ويناسب احياناً، ولكن نلفت الانتباه هنا الى ان مقدار ذلك يجب ان يكون اقل من الدواء، وان لا يستفاد منه إلا في الحالات النادرة، ويجب الانتباه جيداً عند القيام بالضرب حتى لا يسبب ذلك أذى وضرراً للطفل، لا يحمر او يسود بدنه، او يسبب له نقصاً بدنياً "لا سمح الله"؛ وما اكبره من خطأ ان تقوم الام باللجوء الى العنف بسبب ما لديها من مشاكل واضطرابات فكرية فتنهال على الطفل بالضرب. إياك ان تنسي بأنك ام ولست فرداً خشناً، لذا اصلحيه بطرق اخرى، واستميلي قلبه ليس عن طريق الضرب والعنف، استعملي اساليب اخرى لإصلاحه، فـــأي مشكلة سيحلها العنف وأي الم سيداويه؟ فقط سيحطم العنف حالة الطفل الروحية بحيث يشعر بعدم الامان وفقدان المأوى وهذا ما يدفعه الى احتراف التخفي والاحتيال.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|