المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



شروط العقاب وحدوده  
  
3145   11:45 صباحاً   التاريخ: 11-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الأب في التربية
الجزء والصفحة : ص269ـ270
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-1-2016 2284
التاريخ: 14-5-2017 2742
التاريخ: 1-11-2017 1803
التاريخ: 28-7-2021 1826

للعقاب شروط معينة ينبغي ان يلتزم الاب او المربي بها ويراعيها، منها :

1ـ أن يقوم على سياسة واضحة وضوابط مدروسة.

2ـ ينبغي أن يؤدي العقاب دائما إلى اعتبار الطفل فيدرك ماذا عليه ان يفعل.

3ـ لا يؤثر العقاب على الطفل الا اذا قام على الثقة وان لا يفرط بالعلاقات الاجتماعية ويديهما.

4ـ لا بد من ضبط النفس قبل ممارسة العقاب، وعدم اللجوء اليه في حالات الغضب والقلق.

5ـ ينبغي ان يتوفر الوعي والكفاءة في ممارسة العقاب والا فان الجهل يؤدي إلى ظهور عاهات عند الأطفال.

6ـ لا يحق لغير الاب واحياناً الأم ممارسة العقاب كالشقيق الكبير والشقيقة الكبيرة.

7ـ لا بد ان يطبق العقاب مع الذنوب الكبيرة وليس مع  أي امر بسيط وصغير.

8ـ أن يكون العقاب متناسبا مع الذنب لكي يشعر الطفل بالعدالة.

9ـ فرقوا بين العقاب والحد. فالعقاب اما ضربة يد واحدة او ضربتان، وليس كما يفعل مع الحيوان. فقد ورد في الحديث الشريف انه (لا حد على الأطفال، ولكن يؤدبون ادباً بليغاً).

10ـ حاولوا بعد فترة قصيرة من كل عقاب أن تكسبوا قلب الطفل وتظهروا حبكم له.

اضافة ما ذكرناه فان الطفل يحاول في بعض الأحيان اللجوء إلى امه هربا من العقاب. وهنا لا يحق لكم ان تأخذوه بقوة من احضان امه لتضربوه وتعاقبوه إذ إن ذلك يعتبر خطأ كبيراً. وعليكم ان تقبلوا بوساطتها.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.