أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014
3950
التاريخ: 17-12-2015
8245
التاريخ: 29-1-2016
2829
التاريخ: 27-8-2021
2574
|
مقا- نصا : وهذا المعتلّ أكثره واو ، اصل صحيح يدلّ على تخيّر وخطر في الشيء وعلّو. ومنه النصيّة من القوم ومن كلّ شيء : الخيار ، ويقال انتصيت الشيء : اخترته. وهذه نصيّتي : خيرتي. ومنه الناصية ، سمّيت لارتفاع منبتها.
والناصية : قصاص الشعر. وفي تصريف هذه الكلمة : نصوت فلانا : قبضت على ناصيته. وناصيته : أخذ كلّ منّا بناصية صاحبه. ومفازة تناصى اخرى ، من هذا ، كأنّها تتّصل بها كالقابضة على ناصيتها ، وهو تشبيه. وانتصى الشعر : طال.
مصبا- الناصية : قصاص الشعر ، وجمعها النواصي. ونصوت فلانا نصوا من باب قتل : قبضت على ناصيته. وتسميتهم كلّ موضع باسم يخصّه كالصريح في أنّ الناصية مقدّم الرأس ، فكيف يستقيم على هذا تقدير الناصية بربع الرأس ، وكيف يصحّ إثباته بالاستدلال ، والأمور النقليّة إنّما تثبت بالسماع لا بالاستدلال.
ومن كلامهم : جزّ ناصيته ، وأخذ بناصيته ، ومعلوم أنّه لا يتقدّر ، لأنّهم قالوا : الطرّه هي الناصية. وأمّا الحديث- ومسح بناصيته- فهو دالّ على هيئته ولا يلزم منها نفى ما سواه ، وإن قلنا الباء للتبعيض : ارتفع النزاع.
العين 7/ 159- الناصية : قصاص من الشعر في مقدّم الرأس. ونصوته : قبضت على ناصيته فمددتها. والمناصى : الّذي يمدّها. وناصيت فلانا ، إذا قاتلته فأخذتما بناصيتيكما.
فرهنگ تطبيقي- عبرى- (نوصاه) پيشانى.
فرهنگ تطبيقي- آرامى- نصا فرهنگ تطبيقى- سرياني- نصا. گرفتن موى پيشاني.
والتحقيق
أنّ هذه اللغة واويّة ويائيّة :
أمّا الواويّة فمأخوذة من العبريّة والسريانيّة ، والأصل فيها : ما ارتفع وعلا من من أجزاء البدن ، وينطبق على ما يشاهد من مقدّم الرأس ومنه الجبهة. ثمّ يشتق من الناصية أفعال بالانتزاع ، فيقال : نصوت أي أخذت ناصيته. وناصيته : أي قبضت أنا والآخر ناصية صاحبه.
وأمّا اليائية : فالأصل فيها : الاختيار من شيء ، يقال : النصىّ والنصيّة من القوّم : خيارهم وأفضلهم ، وهذا بمناسبة حرف الياء ، فكأنّ القوم حصل فيهم ضغط وعصر حتّى اختير أفضلهم. فانّ الياء تدلّ على انكسار وانخفاض.
ثمّ إنّ معاني المادّتين قد اختلطت في كتب اللغة.
{مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا } [هود : 56]. {كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ } [العلق : 15 - 17]. {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ} [الرحمن : 41] الأخذ : هو مطلق التناول بأي وسيلة كان في مادّىّ أو معنوي- والسفع :
هو القبض الشديد. والناصية : مقدّم رأس الحيوان وهي الشامل للجبهة وفوقها ممّا بين النزعتين في ظاهر الرأس وباطنه.
وأخذ الناصية وقبضها بالشدّة : إشارة الى السلطة التامّة والقهر والحكومة بحيث لا يقدر الشخص المقهور المأخوذ أن يتخلّص من يده ويتحرّك ويميل الى يمين أو شمال ، أو يتفكّر في نجاته وتخلّصه ، فانّ مركز التفكّر والإدراك في باطن الناصية. وإذا أخذت الناصية وهي الجهة العليا من البدن ظاهرة وباطنة : فقد أخذ بجميع البدن ، وسلب منه جميع أنحاء الاختيار والحركة.
وجمع النواصي باعتبار المقابلة بالمجرمين جمعا.
ومقابلة النواصي بالأقدام : تدلّ على أنّ الناصية تقابل القدم ، أي في جهة فوق البدن ، وهي مقدّم الرأس أعنى الجبهة وما فوقها.
ووصف الناصية بالكاذبة والخاطئة : يدلّ على أهميّتها في وجود الإنسان ، فكأنّه هو الناصية وأنّ حقيقة الإنسان عبارة عن الناصية ظاهرها وباطنها ، فانّ مركز الإدراك والتفكّر هو في بطن الناصية.
وذكر الناصية والقدم : للإشارة الى مأخوذيّتهما ، والقدم وسيلة الحركة والانتقال والتحرّز من الابتلاء والمضيقة. والناصية وسيلة التفكّر والتدبير والتنبّه والتعقّل في طريق الخير والسعادة ، وبالمأخوذيّة فيهما يكون الإنسان محروما عن الحياة الدنيويّة والاخرويّة.
ثمّ إنّ الإنسان إذا أجرم (و هو القطع على خلاف الحقّ) وانقطع عن الحقّ وأدبر وأعرض عن صراط النور : فهو يستحقّ المأخوذيّة والمحروميّة عن سعادة الدارين. وكذلك من يكذب في أفعاله وأقواله ويكون برنامج سيره على خلاف الحقّ : فهو منقطع عن الخير والفلاح.
__________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|