أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-12-2021
1826
التاريخ: 18/12/2022
1902
التاريخ: 15-11-2015
2519
التاريخ: 2024-04-18
756
|
مقا- نضخ : قريب من الّذي قبله (النضح وهو الرّشّ) إلّا أنّه أكثر منه ، يقولون : النضخ كاللطخ من الشيء يبقى له أثر. ونضخ ثوبه بالطيب ، وغيث نضّاخ غزير. وعين نضّاخة : كثيرة الماء.
مصبا- نضخت الثوب نضخا من بابي ضرب ونفع ، إذا بللته أكثر من النضح ، فهو أبلغ منه. وعين نضّاخة ، أي فوّاّرة غزيرة. وقال الأصمعيّ : لا يتصرّف فيه بفعل ولا باسم فاعل. وقال أبو عبيد : أصابني نضخ من كذا.
صحا- نضخ : الأصمعي : يقال : أصابه نضخ من كذا ، وهو أكثر من النضح ، ولا يقال منه فعل ولا يفعل. وقال التورىّ : النضخ الأثر يبقى في الثوب وغيره. والنضح بالحاء : الفعل.
العين 3/ 106- النضح كالنضخ ، ربّما اختلفا وربّما اتّفقا. ويقال :
النضخ : ما بقي له أثر ، يقال : على ثوبه نضخ دم. والعين تنضح بالماء نضحا ، أي تفور ، وتنضح أيضا.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو نبوع الماء من منبع بهيجان. والفرق بينها وبين النضح والفور والهيجان والغليان والنبوع والاضطراب :
أنّ النضح : هو رشّ ورشح ونبوع ضعيف.
والنضخ : هو الرّشّ القوىّ القريب من الفوران.
والفور : هو هيجان وارتفاع بحدّة بأي سبب كان.
والهيجان : مطلق اضطراب وتحرّك في مورد مضيقة.
والغليان : هيجان مخصوص في أثر الحرارة في المائعات.
والنبوع : خروج ماء أو مايع من مخرج ويقال له العين.
والاضطراب : اختيار ضرب قدم وطرقه كأنّه متحيّر.
ويدلّ على الشدّة في النضخ بالنسبة الى النضح : كون الخاء المعجمة من حروف الاستعلاء والخرير. والحاء المهملة من حروف الاستفال والبحّة. والخرر بمعنى المضيقة والصوت. والبحّة بمعنى الخشونة والغلظة.
وأمّا مفهوم بقاء الأثر في النضخ : فيه دلالة على شدّة في الرّشّ.
{وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ... فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ} [الرحمن : 62 - 66] العين يلاحظ فيها جهة النبوع : والنهر يلاحظ فيه الجريان. والعينان يخرجان من منبعين على اعتدال ولطف ، ليس فيه فوران مفرط ، ولا نضح ورشّ ضعيف. وهذا يناسب تجلّيات النور والتوجّه والفيوضات الإلهيّة والجذبات الربّانيّة.
فيظهر لطف التعبير بالمادّة في المورد ، دون أخواتها المذكورة.
وأمّا العينان : فالتثنية باعتبار الجنّتين. وسبق في الفنّ وغيره : إنّ الالتذاذات والتنزّهات كما أنّها في عالم الدنيا على نوعين : نوع يستفاد منها بالقوى الجسمانيّة. ونوع يستفاد منها بالقوى الروحانيّة : كذلك في ما وراء عالم المادّة ، فانّ الإنسان في كلّ عالم له جهتان : جهة ظاهريّة بتناسب تلك العالم ، وجهة باطنيّة معنويّة بالنسبة اليها.
ففي الاولى- تجليّات عموميّة كلّيّة جاريّة. وفي الثانية توجّهات وارتباطات مخصوصة يشرب بها المقرّبون.
وفي التعبير بصيغة المبالغة- النضّاخ : إشارة الى كثرة النضخ وتداومه بحيث لا يطرى له الانقطاع ولا الضعف.
_____________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|